ما نعرفه عن خادم فقراء أفريقيا
مصر/كتب دكتور عاصم موسى
ما نعرفه عن خادم فقراء أفريقيا
نتعجب من قوة أمان البعض والتى نجدها فى من مشي على الأقدام من بريطانيا إلى مكة لأداء فريضة الحج ومن أستقل دراجة من الصين للسعودية للحج وما تعرض من صعوبات ومخاطر وفارق الحياة عند وصوله قبل اداء الفريضة والتى ستحسب له أن الله روؤف رحيم .
ومن صلاة أحدهم فى الخلاء بالغابة وأثناء الصلاة فوجىء بأسد أمامه ولم يمنعه خوفه من الأسد من ترك الصلاة وتحرك الأسد ببطء نحوه ثم عند نهاية الصلاة أنصرف الأسد بأعجوبة .
واليوم نتكلم عن قرية بأفريقيا لاتسمع عن الأسلام ووجود بحيرة مليئة بالتماسيح تمنع أى من البشر للتوجهه لها وقيام السميط الداعى الكويتى بالمخاطرة والتوكل على الله وعبور البحيرة وسط الرعاية الألهية وتحدثه عن الأسلام لشيخ القبيلة وأعجابه ووافق على الدخول فى الأسلام بشرط ان تنزل المطر عليهم ودعوة السميط فى السجود وأستجابة الله والسماء له ودخول الألف من القرية فى الأسلام
عبد الرحمن السميط .. داعية كويتي ومؤسس جمعية العون المباشر ورئيس مجلس إدارتها أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص في إفريقيا بعد أن قضى أكثر من 29 سنه ينشر الإسلام في القارة السمراء.
السميط .. قبل أن يصبح أحد فرسان العمل الخيري، كان طبيبا متخصصا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، لم يكن طبيبا عاديا، بل طبيبا فوق العادة، إذ بعد أن ينتهي من عمله المهني، كان يتفقد أحوال المرضى، في أجنحة مستشفى الصباح (أشهر مستشفيات الكويت)، ويسألهم عن ظروفهم وأحوالهم الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، ويسعى في قضاء حوائجهم، ويطمئنهم على حالاتهم الصحية. واستمرت معه عادته وحرصه على الوقوف إلى جانب المعوزين وأصحاب الحاجة، حينما شعر صاحبها بخطر المجاعة يهدد المسلمين في أفريقيا،
آثر أن يترك عمله الطبي طواعية، ليجسد مشروعا خيريا رائدا في مواجهة غول الفقر ولنشر الأسلام كدين سلام
د. السميط بدأ العمل الخيري وأعمال البر منذ صغره، ففي المرحلة الثانوية أراد مع بعض أصدقائه أن يقوموا بعمل تطوعي، فقاموا بجمع مبلغ من المال من مصروفهم اليومي واشتروا سيارة، وكان يقوم أحد أفراد المجموعة بعد انتهاء دوامه بنقل العمال البسطاء إلى أماكن عملهم أو إلى بيوتهم دون مقابل. تخرج في جامعة بغداد بعد أن حصل على بكالوريوس الطب والجراحة، وفي الجامعة كان يخصص الجزء الأكبر من مصروفه لشراء الكتيبات الإسلامية ليقوم بتوزيعها على المساجد، وعندما حصل على منحة دراسية قدرها 42 دينارًا كان لا يأكل إلا وجبة واحدة وكان يستكثر على نفسه أن ينام على سرير رغم أن ثمنه لا يتجاوز دينارين معتبرا ذلك نوعا من الرفاهية.
استكمل دراساته العليا في جامعة ماكجل الكندية متخصصًا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، وأثناء دراساته العليا في الغرب كان يجمع من كل طالب مسلم دولارًا شهريا ثم يقوم بطباعة الكتيبات ويقوم بتوصيلها إلى جنوب شرق آسيا وأفريقيا وغير ذلك من أعمال البر والتقوى.
عمل إخصائيا في مستشفى الصباح في الفترة من 1980 – 1983م، ونشر العديد من الأبحاث العلمية والطبية في مجال القولون والفحص بالمنظار لأورام السرطان، كما أصدر أربعة كتب هي: لبيك أفريقيا، دمعة على أفريقيا، رسالة إلى ولدي، العرب والمسلمون في مدغشقر، بالإضافة إلى العديد من البحوث وأوراق العمل ومئات المقالات التي نشرت في صحف متنوعة، تولى منصب أمين عام جمعية مسلمي أفريقيا عام 1981م
يرى د. السميط أن زكاة أموال أثرياء العرب تكفي لسد حاجة 250 مليون مسلم؛ إذ يبلغ حجم الأموال المستثمرة داخل وخارج البلاد العربية 2275 مليار دولار أمريكي، ولو أخرج هؤلاء الأغنياء الزكاة عن أموالهم لبلغت 56.875 مليار دولار، ولو افترضنا أن عدد فقراء المسلمين في العالم كله يبلغ 250 مليون فقير لكان نصيب كل فقير منهم 227 دولارا، وهو مبلغ كاف لبدء الفقير في عمل منتج يمكن أن يعيش على دخله
د السميط لعب دورًا كبيرًا في إقناع 11 مليون شخص باعتناق الإسلام داخل إفريقيا، وساهم ببناء أكثر من 5 آلاف و700 مسجد وحفر أكثر من 9 آلاف و500 بئر، وشارك في رعاية قرابة 15 ألف يتيم.
الذكرى الثامنة لوفاته، في 15 أغسطس عام 2013، بعد أن قضى أكثر من 29 سنة في نشر الإسلام بداخل القارة السمراء، ليرحل تاركًا بصماته الخيرة بكل مكان خطت إليه قدماه
وكان أكثر ما يؤثر في السميط إلى حد البكاء حينما يذهب إلى منطقة ويدخل بعض أبنائها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام، وهم يسألون: أين أنتم يا مسلمون؟ ولماذا تأخرتم عنا كل هذه السنين؟ كانت هذه الكلمات تجعله يبكي بمرارة، ويشعر بجزء من المسئولية تجاه هؤلاء الذين ماتوا بدون الأسلام .
العراق مكتب بغداد/ الساعدي يحضر اجتماع اللجنة القانونية لمناقشة قانون اعادة العقارات المشمولة بقرارات مجلس قيادة الثورة المنحل
العراق / مكتب بغداد كتب الأعلامي الدكتور جمال الموسوي الساعدي يحضر اجتماع اللجنة القانونية…