التاريخ لا ينسى الأسطورة الملاكم محمد علي كلاي
مصر/كتب دكتور عاصم موسى
التاريخ لاينسى الأسطورة محمد على كلاى
يكفي أن يذكر أسمه لتعرف أنه واحد من اهم الرياضيين على الإطلاق في القرن العشرين والذي فاقت شهرته نجوم كرة قدم ذلك الطفل الذي عانى من التفرقة العنصرية بسبب بشرته السمراء ورغم ذلك عمل على نفسه ليكون الأعظم في تاريخ لعبة الملاكمة أنه الملاكم الأمريكى كاسيوس كلاي.
– محمد علي كلاي عن بداية معرفته بالإسلام قائلاً: سمعت عنه لأول مرة من الداعية المسلم الأسود «اليجا محمد» مؤسس حركة «أمة الإسلام» والتي كان وراء نشأتها المفكر الأميركي «مالكوم إكس» صديقي المقرب.
ويحكي كلاي عن تلك الليلة قائلاً: أثناء حضوري حفلاً في شيكاغو عام 1959، وعلى الرغم من انجذابي لطريقة أداء «اليجا محمد» وكلماته الحماسية، إلا أنني رفضت الدخول في هذا الدين، وفي عام 1961 «الكلام على لسان كلاي» قابلت رجلاً يدعى (سام ساكسون) أو عبدالرحمن في اجتماع في (ميامي)، وشعرت للمرة الأولى بحالة روحانية لم أشعر بها في حياتي من قبل، شعرت بأنني وصلت إلى أعلى درجات الراحة وأن هذا الدين هو الدين الحق، وأعتقد أن الحالة التي كنت أشاهدها أمامي من عنصرية بغيضة وتفرقة لا وجود لها في دين الإسلام هي التي أعطتني هذا الشعور
بين ضجيج هتافات المعجبين، وبريق فلاشات آلات التصوير، وقفت لأعلن أمام ملايين الشهود، الذين تحلقوا حول الحلبة، إسلامي، مرددًا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وغيّرت اسمي إلى محمد علي كلاي.
عن حرب فيتنام قال: «هذه الحرب ضد تعاليم القرآن ونحن كمسلمين ليس من المفترض أن نخوض حروباً إلا إذا كانت في سبيل الله ورسوله»، لن أحارب الجــــيش الشيــــوعي في فيتنام – فهم لم يلقبونني بالزنجــــي، ولن أشاـــرك في قتل مواطن ملون لمصلحة الرجل الأبيض، ولو قام الفيتـــناميون بمهــــاجمة أمــــيركا سأكون أول من يقف للدفاع عن بلادي لكنني لن أبادر أبداً بالاعتداء عليهم.
وفي عام 1967 في قمة انتصاراته في عالم الملاكمة، تمت معاقبته بشكل رسمي، حيث تم حرمانه من كل ألقابه الرياضية ليبدأ نزاعاً قضائياً طويلاً محاولاً وقف هذا القرار، قبل أن تقرر المحكمة سحب لقب بطولة العالم منه والذي استطاع أن يعود به فيما بعد. ولم يكن موقف محمد علي كلاي هو الأخير في مسيرة هذه البطل الأسطورة، بل تواصلت مواقفه الإيجابية نحو المجتمع المسلم والذي يعتبره البطل المتوج بتلك المواقف التي تنم عن الإسلام بمعناه الحقيقي
كان من أشد الرافضين لاتهام الإسلام بالإرهابى، وكثيرا ما كان يطلق تصرحياته نصرة للدين الإسلامى الحنيف عقب كل الاتهامات التى كالها الغرب لهجمات بربرية غاشمة من بينها: “أنا مسلم، وليس من الإسلام بشيء قتل الأبرياء فى باريس أو سان برناردينو أو أى مكان آخر فى العالم، المسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشى الذى يمارسه من يطلق عليهم الجهاديون يتعارض مع مبادئ ديننا الحنيف”.
استغل “محمد على” تأثيره للدعوة لإطلاق سراح جيسون رضائيان مراسل صحيفة واشنطن بوست، الذى قضى 18 شهرا فى أحد سجون إيران وكذلك دانيال بيرل مراسل وول ستريت جورنال الذى أسره إسلاميون متشددون فى باكستان وأعدموه لاحقا فى عام 2002.
فى عام 2005م أنشأ محمد على كلاى مركزًا فى مسقط رأسه لويزفيل باسم مركز محمد علي، حيث يعرض فيه حاليًا مقتنيات تذكارية، كما يعمل المركز كمنظمة غير ربحية على نشر أفكار السلام، والرخاء الاجتماعي، ومساعدة المحتاجين، والقيم النبيلة التى يؤمن بها محمد على كلاي
بعد اعتزاله الملاكمة مطلع ثمانينيات القرن الماضى، كان له مواقف إنسانية وسياسية كبرى حتى بعد اعتزاله لعبة الملاكمة،
حيث زار مجموعة من الدول الإفريقية، وكذلك مخيم الفلسطينيين جنوب لبنان وأعلن من هناك نصرته للقضية الفلسطينية،
وعرف عنه المشاركة فى مسيرات لدعم سكان أمريكا الأصليين، ونجاحه فى إقناع الحكومة الكينية بمقاطعة ألعاب موسكو الأولمبية سنة 1980 احتجاجًا على الاجتياح الروسى لأفغانستان.
خصص “كلاى” دخلًا سنويًا يقارب 200 مليون دولار للنشاط الذى يخدم الإسلام، وليس من حق زوجته وأولاده أن يرثوه، كما حول قصره إلى جامع، ومدرسة لتعليم القرآن الكريم، وقام ببناء أكبر مسجد فى شيكاغو، الذى بات مركزًا إسلاميًا، وعرف عنه أنه يقوم بشراء الكتب الإسلامية ويوزعها مجانًا على المسلمين.
غرفة هوليود التجارية، قررت فى عام 2002 تكريم محمد على كلاى بوضع نجمة باسمه فى ممشى المشاهير، لكن الملاكم الأسطورة رفض وضع النجمة التى ستحمل اسمه على الأرض بسبب اسمه، وقال وقتها: “لا يمكننى أن أقبل بأن تطأ أقدام الناس على اسم النبى محمد “صل الله عليه وسلم”، المسئوولون احترموا رغبة الملاكم الأسطورة، فوضعوا نجمة التكريم على حائط مسرح “دولبى” فى ممر الشهرة، لتصبح النجمة الوحيدة التى لا تطأها الأقدام فى هوليوود
انتقد بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل، المرشح الأميركي دونالد ترامب الساعي مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، لدعوته إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة
قال عن إسلامه والفترة التي تلتها: “وجدت السلام الإنساني والحقيقة، وقد تعلمت الصلاة والصوم والصلة بالله، وصرت أدعو إلى دين الله، والإسلام الحنيف، وبفضل الله سبحانه أسلم على يدي أكثر من مليوني أمريكي”.
واستكمل: “إن اتجاهي نحو الإسلام كان أمرًا طبيعيًا يتفق مع الفطرة، وقد استغرق رجوعي إلى فطرة الحق سنوات من التفكير الممعن، حين اصطحبني صديق مسلم إلى المسجد لأسمع شرحًا عن الإسلام، إذ أحسست وأنا أنصت للشيخ بنداء الحقيقة ينبعث في داخلي”.
ووصفت وسائل إعلامية ذلك بانتقاله من عرش الملك إلى خادم للدعوة الإسلامية، وتحولت قبضتاه الحديديتان القاسيتان إلى يدين حنونتين تعطف على الفقراء والمساكين
ورغم اعتزاله قبل سنوات طويلة من رحيله إلا أن العالم لم ينس أبدًا مقولاته التى تداولها الكثيرون كنصائح محفزة
أنا الأعظم. قلتها حتى قبل أن أعرف كذلك. ولكننى أدركت أنه إذا قلتها بما يكفى سأقنع العالم أننى حقًا الأعظم”””-
“–المستحيل هو مجرد كلمة كبيرة روج لها الرجال الصغار الذين يجدون أنه من الأسهل العيش فى العالم الذى منح لهم من استكشاف القوة لديهم على تغييره. المستحيل ليس حقيقة. إنه رأى المستحيل محتمل ومؤقت. المستحيل هو لا شيء”
“لقد كرهت كل دقيقة من التدريب، ولكن قلت: لا تتوقف. تعانى الآن وتعيش بقية حياتك بطلا “-.
“من لا يكون شجاعًا بما يكفى لتحمل المخاطر لن يحقق أى إنجاز فى الحياة-
إذا كان عقلى يستطيع أن يتخيل شيئًا، وقلبى استطاع أن يصدقه يمكننى أن أحققه”-.
“الرجل الذى ينظر للعالم نفسه فى الخمسين من عمره كما فعل فى العشرين من عمره أهدر 30 عامًا من حياته-
“أتمنى أن الناس يحبون الجميع بالطريقة التى يحبوننى بها. سيكون العالم مكانا أفضل-
سلام يا عالما قد ياتي ( كون خلف قضبان الظلام ) بقلم الشاعرة الاديبة التونسية الدكتورةاميرة الروي. Wrote by DR Amira Rouigui… The univers behind thé bars of Darkness
بقلم الشاعرة الاديبة التونسية الدكتورةاميرة الرويقي المستشارة الاهداء الى حبيبة قلبي فلسطي…