الرئيسية مكتب الاردن مدينة سليمان “التونسية ” عراقة تاريخية تستمدها من أصالتها الاندلسية والتي ماتزال آثارها قائمة الى الان
مدينة سليمان “التونسية ” عراقة تاريخية تستمدها من أصالتها الاندلسية والتي ماتزال آثارها قائمة الى الان
الرويقي : سليمان بلاج المطلة على "المتوسط" شاعرية في هدوئها
الموعد الجديد العالمية التونسية – مكتب الاردن / كتب احمد عثمان النسور
تأخذكم رائحة المدن التونسية في جولة إلى مدينة سليمان، وهي مدينة أندلسية تونسية تقع في منطقة تعرف باسم الوطن القبلي، وتعد سليمان بوابة الوطن القبلي للقادم من العاصمة تونس، ويشير عدد من المؤرخين أن مدينة سليمان كانت تعرف في العهد البوني بميغالوبوليس أي المدينة الكبيرة وشيّدها الفينيقيون عند استقرارهم بشمال إفريقيا.
ووفق عدد من المصادر التي تتحدث عن المدن التونسية تحديدا توجد مدينة سليمان بالشمال الشرقي للجمهورية التونسية في مدخل شبه جزيرة الوطن القبلي لولاية نابل.
يحدها شمالا خليج تونس وجنوبا مدينة قرمبالية وغربا مدينة حمام الانف وشرقا مدينة منزل بوزلفة وبني خلاد.
واعتبارا لموقعها الجغرافي على بوابة الوطن القبلي مثلت مدينة سليمان نقطة عبور الى أغلب مدن ولاية نابل.
تتميز المدينة بحركية اقتصادية نشيطة تبعا لموقعها القريب من العاصمة، بحيث يمكن اعتبارها ضاحية جنوبية لتونس.
لمدينة سليمان عراقة تاريخية تستمدها من أصالتها الاندلسية والتي ماتزال آثارها قائمة الى هذه الساعة فهي من بين المدن التي اسستها الجالية الاندلسية القادمة الى تونس في مطلع القرن السابع عشر ميلادي على اثر التهجير القسري لمسلمي الاندلس.
ووفق الاعلامية التونسية الدكتورة أميرة الرويقي اذ تقول الى “قناة الموعد الجديد العالمية” من دون مبالغة ان مدينة سليمان البحر او كما نحن في تونس تناديها سليمان بلاج مدينة جدا جميلة بالبحر والهدوء وروعة جمال الطبيعة يؤمها المصطافون صيفا من كل أنحاء المعمورة وخاصة من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وأنجلترا يجدون فيها السكينة وراحة البال والبحر الذي لا ينقطع منه الجمال والنسيم العليل
وتشير الرويقي .. لم ابالغ حين قلت هذا الوصف انه غيض من فيص فعلا يحلو العيش صيفا وشتاء في مدينة سليمان بلاج خاصة شتاء الهدوء فيها هو سيد كل المواقف .
خاصة انها تبعد قلبلا عن العاصمة التونسية وقريبة جدا من مدينة الحمامات الرائعة جدا وهي تتبع ولاية نابل عروس المتوسط
ان مدينة سليمان بلاج تمتاز خاصة بالفيلات الرائعة الجمال التي تحتويها ولا توجد فيها عمارات ولا ضجيج الحافلات ولا الميترو وحتى السيارات فهي فقط على عدد أصحابها اما القاطنين بها او الوافدين عليها من الكثير من الأماكن من تونس الجمهورية او كما ذكرت انفا من بلاد أوروبية كثيرة وحتى عربية من ليبيا ومن الجزائر والمغرب وغيرها من دول الوطن العربي
كانت هذه فقط لمحة وجيرة جدا عن مدينة سليمان بلاج التي تعتبر من المدن التونسية المطلة على البحر الرائعة الشاعرية في هدوئها كما لديها أنشطة ثقافية صيفية يؤمها الناس المحبون للثقافة والفاعلون فيها
وتقع مدينة سليمان على مسافة 30 كلم عن تونس العاصمة، و10 كلم عن قرمبالية، و39 كلم عن نابل. ومن اهم مميّزات موقع مدينة سليمان اطلالتها على البحر الابيض المتوسط عبر خليج تونس، حيث يمتد شريطها الساحلي على مسافة 8 كلم ما يؤهلها لتكون منطقة سياحية، فضلا عما توفره من ثروات بحرية يؤمنها قطاع الصيد البحري.
وتتميز المدينة بحركية اقتصادية نشيطة تبعا لموقعها القريب من العاصمة، بحيث يمكن اعتبارها ضاحية جنوبية لتونس
اذ تؤكد اغلب المصادر التاريخية ان تأسيس مدينة سليمان يعود الى سنة 1610 م/1020هـ وتذكر بعض المراجع التاريخية أن المدينة شيدت على أنقاض مدينة قديمة بونية تسمى «ميقالوبوليس» وقيل في مراجع اخرى مدينة رومانية كانت تسمى «كازولا»، غير ان المؤرخين اجمعوا على ان المدينة على وضعها الحالي من تأسيس الأندلسيين الذين نزلوا حول برج اغلبي قديم ـ مايزال موجودا الى الان ـ هو برج «البليدة» (تصغير بلدة)، والذي اتخذوه عند قدومهم مسجدا لهم واقاموا حوله مساكنهم، وقد اختير هذا المكان لعدة معطيات اهمها خصوبة الارض وتوفر المياه فضلا عن قرب المكان من تونس الحاضرة التي تعتبر مركز حماية الاندلسيين الوافدين كما تمثل سوقا لترويج انتاجهم الفلاحي.
ولما انتشر العمران واستقروا بالمكان وترفهت حالة النزلاء المادية بنوا جامعا سنة 1616 م فكان تجسيما لروح الأصالة الاندلسية ونقلا لبراعة الاندلسيين في فن المعمار، كما أقاموا منازل مازالت قائمة لليوم وتشهد على ما خلفه هؤلاء الاندلسيون من حضارة في ربوع هذه المدينة.
واذ انقرضت بعض العائلات كعائلات : الكسلتيليانو، دويك، بن ديكو، كورال، واللونقو … الا انه توجد الى اليوم بعض العائلات الاندلسية مثل عائلات : ماضور، الريشيكو، ليبيرسو، باشكوال، بن اسماعيل، الري، وجحا. وقد ورد ذكر مدى ازدهار مدينة سليمان فلاحيا في كتاب الوزير السراج «الحلل السندسية في الأخبار التونسية» يقول المؤرخ : «لو اقتصرت الحاضرة على غلال بلد سليمان لكفتها كثرة وطيبا».
ومـن بـيـن العادات الاندلسية في الأطعمة والتي مازالت تلقى اهتمام أهــالي ســليمان واصبحت احدى اهم الأكلات التي تطبخ في المناسبات نجد «الــكــويار» و«البـنــــاضج» و«القرص».
وقد انجـبـت سليمان عدة علماء أجلاء في علوم الدين والفقه والطب من بينهم : مراد موسيكة وحمودة الريكلي ومحمد ماضور المتوفى سنة 1811 م والشيخ محمد ماضور المتوفى سنة 1980 م والشيخ عبد الوهاب الكرارطي والدكتور صالح عزيز اول جراح للقلب بتونس والذي سمي باسمه مستشفى صالح عزيز بالعاصمة.
بسليمان معالم تاريخية متعددة يرجع تاريخ بعضها الى العهد الاغلبي والعهد الاندلسي، وتعتبر المدينة العتيقة خير دليل على ذلك، حيث انتشرت المنازل الاندلسية والسباطات التي تعلو انهجتها الضيّقة الشبيهة بسباطات وأنهج قرطبة وإشبيلية بالأندلس، كما تحتوي على عدد من المساجد والجوامع الاندلسية والعثمانية. كما تحتوي مدينة سليمان كذلك على منطقة سياحية تضمّ بعض النزل ويميّزها شاطئ يمتد على قرابة 8 كلم.
وتحتكم المدينة على عدد غير قليل من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية لعل ابرزها ما يلي:
1 ـ برج الجهمي : هو برج أغلبي موجود على شاطئ سليمان يرجع تاريخه الى القرن التاسع للميلاد والثالث للهجرة، وقد سمي نسبة لولي صالح دفن بجانب المعلم يسمى سيدي الجهمي.
2 ـ طاحونة الريح : هي معلم اندلسي يعتبره فنيو المعهد الوطني للتراث أثرا فريدا من نوعه من حيث الشكل وطريقة البناء ولا يوجد مثيلا له بالجمهورية التونسية. وقد صمد هذا المعلم وحافظ على شكله منذ بنائه الى اليوم.
3 ـ المدينة العتيقة : تتميّز المدينة العتيقة بأنهجها الضيقة والمستقيمة والتي تعلوها اروقة تسمى بالسباطات وبعض من الاقواس. كما تتميز بواجهات منازلها المزخرفة بالحجارة المنقوشة، وتتميز هذه المنازل بهندسة معمارية خاصة نجدها في جل المدن الفلاحية الاندلسية التأسيس بتونس.
أما هيكل المدينة العتيقة العام فمركزه الجامع الكبير الذي تحيط به الانهج من كل جانب.
وفي غياب سور للمدينة العتيقة فقد بني على حدودها الاربعة مساجد سميت بأسماء ابواب الاتجاهات، بحيث نجد مسجد باب تونس ومسجد باب المنزل (نسبة الى منزل بوزلفة) ومسجد باب قرمبالية اما المسجد الشمالي الذي يحد باب البحر فهو مسجد البليدة السالف الذكر.
4 ـ الجامع الكبير : هو جامع بناه الاندلسيون سنة 1616 م وهو من أهم المعالم الاثرية بالمدينة، يمتاز بطريقة بناء فريدة. فصومعته ذات شكل خاص شبيه بصوامع موجودة بالاندلس. وأما بيت الصلاة فلها سقفان سقف اول مبنى واخر خشبي مغطى بالقرمد، وهو بمثابة العازل الحراري والمكيّف لبيت الصلاة (وهي طريقة اندلسية فريدة في البناء)، ويعتبر المحراب تحفة من حيث الزخارف التي توشحه.
اما المنبر فهو من خشب الابنوس ويتحركة على سكة حديدية وهو آية في الجمال والروعة.
5 ـ جامع البليدة : هو في الأصل برج أغلبي للمراقبة حوله الاندلسيون الى مسجد وكتاب، فكان أول معلم ديني بسليمان وبالرغم من صغر مساحته فهو يكتسي اهمية تراثية بالغة باعتباره رمزا تاريخيا يمثل نواة تأسيس المدينة.
المناخ
1 ـ الأمطار : تمتاز مدينة سليمان بطقس معتدل وبالرغم من وجودها بسهل بالقرب من الساحل البحري تتلقى سليمان كميات محدودة من الامطار تتوزع على كامل السنة بمعدل 79 يوما وتتراوح بين 500 و600 مم سنويا (مصادر الرصد الجوي لسنة 2004).
2 ـ الرياح : تخضع المدينة عادة للرياح الشمالية الغربية وخاصة الغربية.
3 ـ الحرارة : أما الحرارة فهي معتدلة وذلك نتيجة للتأثيرات البحرية، وغير مستقرة ويقدر معدلها السنوي بـ 18 درجة، اما المعدل الصيفي فهو 28 درجة والمعدل الشتوي 11 درجة (مصادر الرصد الجوي لسنة 2004)، هذه العوامل المناخية مواتية لتعاطي النشاط الزراعي بالمنطقة لا سيما فيما يتعلق بالاشجار المثمرة والزراعات السقوية للخضراوات.
علاوة على ما يوفّره هذا المناخ من استقطاب سياحي وصناعي تونسي وأجنبي.
الاردن : السماح للرعايا الليبيين دخول المملكة دون موافقات مسبقة لغايات ..العلاج
مكتب الاردن – احمد عثمان النسور عمان – قناة وصحيفة الموعد الجديد العالمية R…