تونس / مدير النزل ركيزة اساسية في نجاح المواسم السياحية في تونس

مديرو النزل.. ركيزة أساسية في نجاح المواسم السياحية في تونس

تونس / بقلم مراسل الصحيفة الإعلامي: لطفي حريز

تُعدّ السياحة أحد أهمّ روافد الاقتصاد الوطني في تونس، إذ تمثّل قطاعًا استراتيجيًا يسهم في خلق فرص الشغل وتنشيط الدورة الاقتصادية، إلى جانب الترويج لصورة البلاد في الخارج. غير أنّ نجاح أيّ موسم سياحي لا يُقاس فقط بعدد الوافدين أو نسبة الإشغال، بل يرتبط أساسًا بكفاءة العنصر البشري، وعلى رأسه مديرو النزل الذين يمثّلون القلب النابض للمؤسسات السياحية.

فمدير النزل ليس مجرّد مسؤول إداري، بل هو قائد فريق، ومهندس توازن بين الجودة والتكلفة، وممثل للوجه المضيء لتونس أمام زوّارها من مختلف أنحاء العالم، ومن خلال حسن إدارته وتنظيمه وحرصه على جودة الخدمات، يستطيع أن يحوّل تجربة السائح إلى ذكرى لا تُنسى، تُسهم في الترويج للسياحة التونسية أكثر من أي حملة دعائية.
في هذا الإطار يعدّ السيد محمد النبولي مدير عام إحدى النزل في منطقة الحمامات الجنوبية

– ، مثالًا يُحتذى به في روح المبادرة والتسيير الذكي، فقد عمل على تطوير مستوى الخدمات داخل النزل، من خلال التركيز على النظافة، وتحسين جودة المأكولات، وتدريب الإطارات والعاملين على حسن الاستقبال والتفاعل الإيجابي مع الحرفاء، كما ساهم في دعم الأنشطة الترفيهية والثقافية التي تمنح الزائر صورة مبهجة عن الضيافة التونسية.
وقد انعكست هذه الجهود إيجابًا على سمعة النزل، الذي أصبح من أبرز الوجهات في منطقة الحمامات الجنوبية، مستقطبًا وفودًا من مختلف الأسواق الأوروبية والعربية، ويرى المدير خلال لقاء خاطف معه أنّ النجاح السياحي لا يُبنى بالصدفة، بل هو ثمرة عمل جماعي متكامل بين الإدارة والعملة ومهنيي القطاع.
إنّ التجارب الميدانية تثبت اليوم أنّ المدير الكفء هو الذي يوازن بين الجانب الاقتصادي والبعد الإنساني، ويُدرك أنّ السائح لا يشتري فقط غرفة فندقية، بل يشتري تجربة متكاملة تتكوّن من الراحة، والاحترام، والابتسامة، والدفء التونسي الأصيل.
وفي ظل المنافسة العالمية الشرسة في المجال السياحي، بات من الضروري أن تواصل تونس الاستثمار في تكوين مديري النزل وتطوير مهاراتهم في مجالات الإدارة الحديثة، والتسويق الرقمي، والاتصال، بما يضمن استدامة الجودة واستقطاب أسواق جديدة.
ختامًا، يمكن القول إنّ مديري النزل في تونس هم سفراء البلاد الحقيقيون، وبفضل إخلاصهم وحسن إدارتهم، تظل تونس دائمًا وجهة مرحبة ومحبوبة في قلوب زوارها.