‫الرئيسية‬ Uncategorized أسطورة ليون /بقلم الكاتبة السورية مرح حسن
Uncategorized - ‫‫‫‏‫3 أسابيع مضت‬

أسطورة ليون /بقلم الكاتبة السورية مرح حسن

المقدمة
أنت الآن في مملكتي وعالمي، عليك التركيز جيداً في سطوري لتنسجم روحك وكلماتي معاً. دَعْك الآن من الكلام الفارغ، لا مزيد من الوقت الضائع. عليك أن تطلع على أسرار لوفانج. لا تنظر بعيون ملولة على سطوري، لنبدأ…
______

الفصل الأول: البداية الغامضة
قبل ألف عام من الآن، كانت الأرض غير أرض الجبال والسماء والأبنية والقصور والأسواق والناس. عليك التركيز جيداً، لا تُشتت ذهنك، وتخيَّل كلماتي وارسم صوراً في ذهنك لسطوري. استيقظت لأجد نفسي في دنيا غير الدنيا التي أعرفها، ظننت أنني أحلم لوهلة حتى جاء الرجل الفظ ورما بي من على مقعد رخامي كنت مستلقياً عليه. لا أعلم ما الذي أودى بي إلى هذا المكان، كل ما أذكره أنني استيقظت على ركلات رجل سمين، أسمر اللون، قوي البنية، يرتدي لباساً غريباً. نظرت له بتعجب ولم أخاطبه من شدة ذهولي، ثم هممت بالمشي.
ما هذا المكان؟ الأعمدة الرخامية ذات الرسوم الجميلة تملأ المكان، والتماثيل ذات الأشكال المتعددة والأزهار والأبنية. وهناك أناس مارّة يرتدون ثياباً غريبة، والأغرب أنهم لا يتحدثون، أفواه مغلقة تماماً. هممت لأسأل رجلاً عجوزاً جالساً على أحد المقاعد الرخامية، كان يطعم قطاً صغيراً في صمت وعيون خائفة وحزينة. “مرحباً سيدي، أنا لوفانج، ما اسم هذه المدينة؟ أظن أنني تائه.”
نظر لي نظرة استغراب وبدأ ينظر حوله كأنه خائف من شيء ما، ولم يُجب، ثم عاد ونظر إلى القط وكأنني غير موجود. “سيدي هل تسمعني؟” لا جواب.
تابعت مسيري وأنا مذهول. رباه، ما هذا الجمال! يبدو أنه سوق المدينة هناك. طاولات ذات الرخام الأبيض نُحت عليها رسوم جميلة متعددة الأشكال، والباعة والناس، حتى الأطفال في صمت يثير الدهشة، ومرة أخرى أفواه مغلقة. حاولت الابتعاد عن السوق لعلي أجد من أتحدث إليه، وبدأت السير. وكلما سرت أكثر وجدت جمالاً يسحر العيون أكثر. يبدو أنني ابتعدت عن السوق. انظروا إلى هذه الأعمدة العملاقة على جوانب الطريق، نُحت عليها رسوم أسد. تماثيل ورسوم الأسد تملأ المكان وزادها جمالاً العشب الأخضر والأزهار. إنه مكان منظم، إنها مدينة رخامية ساحرة.
تابعت مسيري وابتعدت عن السوق قليلاً وأنا أمتع ناظري بجمال المدينة. وأخيراً أناس تتحدث، الآن أشعر بالراحة. هناك عجوز جالس قرب منزله، مظهره غريب يرتدي معطفاً أسود وله قبعة تغطي عينيه وذقن بيضاء طويلة. يا له من مكان غريب، سأقترب من هذا العجوز لأحدثه.
“مرحباً سيدي، أنا لوفانج.” رفع قبعته وحدق بي بطريقة غريبة ثم قال: “يبدو أنك لست من هذه المدينة، أليس كذلك؟”
• لوفانج: نعم سيدي، أنا لست من هذه المدينة.
• الرجل: ما الذي جاء بشاب مثلك إلى مدينة الشرور؟
• لوفانج: ماذا! هل من الممكن أن يُطلق اسم “مدينة الشرور” على هذه المدينة الجميلة؟
• الرجل: نعم، ما تراه عيناك من جمال ليس إلا مظهراً خداعاً لمدينة طغى وتجبر ملكها الظالم. ادخل أخشى أن يسمعنا أحد من حاشيته.
ودخلت والخوف يعشش في قلبي، كان منزله صغيراً وأنيقاً. به تماثيل جميلة والرسومات تملأ الجدران، وهناك طاولة خشبية صغيرة عليها جمجمة وتتوسطها شمعة وثلاث مخطوطات. الأولى هي بين يديك الآن وتقرأ سطورها، لا عليك من البقية سوف تحصل عليها في الوقت المناسب، دعني أكمل حديثي الآن.
وبدأت أنظر للمكان والخوف يساورني أكثر فأكثر. اقترب الرجل الغريب ونظر في عيني مباشرة وقال: “إنني أرى نظرات من الخوف تملأ المكان، وهذا ما يغضب جنكيز.”
• لوفانج: من هو جنكيز؟
• الرجل: جنكيز الرجل الذي سوف تندم طوال حياتك على معرفتك.
وضحك ضحكة ساخرة وفيها حفيف يشبه حفيف الثعبان، ثم جلس على الطاولة الخشبية وأخرج من الجمجمة قلادة لونها أسود وفيها شكل الثعبان ووضعها على عنقي. لم أستطع أن أردعه، لا أدري ما هذا الجمود الذي أصابني.
• جنكيز: اجلس يا لوفانج.
ثم جلست وأنا أنظر للجمجمة المخيفة التي بدأت تخرج دخاناً أسود غريباً من عينيها.
• جنكيز: أنا أُدعى جنكيز وأنت الآن في مدينة الشرور. يحكمها ملك عظيم يُدعى ليون، سخّر الإنس في خدمته ثم تجبّر وحكم الأقاليم السبعة، وأصبح لديه خاتم ليون الشهير، ويُقال إن لهذا الخاتم أداء شعائر قوية من العرافة والرؤية المستقبلية، ويزعم أنه كلما نظر فيه مالكه رأى فيه ما يجري في الأرض، وزاد هذا الخاتم من طغيانه حتى قام بمحاربة الجن والشياطين وحبسهم داخل كرته الزجاجية وأمرهم بقطع الأحجار والصخور لصنع الرخام الذي تراه في هذه المدينة المشؤومة، لكنه نسي شيطاناً فاراً وهو الذي أمامك الآن.
لوهلة ظننت أنني في حلم مخيف ولكن تمالكت نفسي وقلت له في ثبات: “لماذا وضعت هذه القلادة على عنقي؟”
• جنكيز: تقول الأسطورة أنه سوف يأتي المخلص.
• لوفانج: لم أفهم، هل تقصد المخلص أنا؟
• جنكيز: نعم، أنت الغريب الوحيد الذي جاء إلى المدينة من مئات السنين. دَعْك الآن من الكلام الفارغ ولنبدأ.
________________________________________
الفصل الثاني: رحلة البحث عن القوة
في زاوية أخرى، كان الملك ليون يريد أن يصبح إلهاً للسماء وينقل مملكته العظيمة للخلود، لذلك كان يستعد لرحلة البحث عن “النهيدرات”. وهي مخلوقات جميلة تتخذ شكلاً بشرياً وذيل سمكة، تعيش في المياه وتحمل أشكالاً وحروفاً غامضة على أجسادها. يُقال إن النهيدرات تنقل من يتزوجها إلى الخلود، كما أنها تستطيع أن تأخذ شكلاً بشرياً وتتزوج وهي حافظات الحكمة والمعرفة التي يمكن أن تمنحها للملك ليون. وبدأ الملك ليون رحلته للبحث عن المخلوقات الأسطورية.
• لوفانج: حسناً.
• جنكيز: عليك الذهاب إلى جبل الموت لتلتقي بالعظيم أودين ذي العين الواحدة. هو المتسلط على الغرباء ويستطيع منحك القدرة على التخفي من خاتم ليون. وعندما تنتهي، افكك وثاقك من طوق السموم هذا وتعود لديارك.
• لوفانج: ولكن ماذا عن خاتم ليون العظيم؟
• جنكيز: أنت غريب ولن يستطيع خاتم ليون أن يكشف لليون عنك الآن، لديك بعض الوقت حتى يتمكن خاتم ليون من معرفة وجودك.
وخرجت من ذلك البيت المشؤوم وأنا أكاد لا أصدق ما الذي حدث. هل هذا شيطان حقاً؟ وبدأت سيري بعيداً عن أسوار المدينة أفكر بالفرار. وأثناء سيري شعرت بلدغة أفعى على عنقي وبدأت أرتجف وأفقد الرؤيا حتى بدأت سباتي العميق واستيقظت لأجد نفسي مجدداً في منزل جنكيز.
بدأ يضحك ضحكته اللعينة وقال: “هل ترغب بالفرار يا لوفانج؟ أنت الآن مقيد بقلادة الشيطان جنكيز، لا فرار من جنكيز.” وعاد وضحك مجدداً. لم أستطع الكلام، أصابني الجمود مجدداً. إذاً ليس حلماً، هذا شيطان حقيقي. ونظرت له في صمت.
• جنكيز: اذهب يا لوفانج الآن إلى جبل الموت.
• لوفانج: ولماذا لا تذهب أنت؟ إنك شيطان وقدراتك خارقة، لست إنساناً ضعيفاً مثلي.
• جنكيز: لا أستطيع الخروج من أسوار هذا البيت المحصن، إن خرجت خاتم ليون يكشف مكاني. اذهب ولا تضيع الوقت، وعليك أن لا تنسى قلادة السموم التي على عنقك مجدداً.
وخرجت نحو جبال المدينة، كان قد حل الظلام وبدأت السير حتى وجدت جبلاً عملاقاً تغزوه الغربان. علمت على الفور أنه جبل الموت. كان جبلاً ضخماً لا يوجد به أزهار أو حتى أشجار، وكانت أشجاره لا يكسوها الأوراق. وبدأت أتسلق الجبل الملعون.
وصلت الآن إلى نصف المسافة ولكن أين ذلك الكهف الملعون؟ وتابعت مسيري. هذه الأشجار ذات مظهر غريب ومرعبة، لا نباتات ولا خضار، فقط الأشجار والضباب والغربان. وهناك آلاف القبور، والغريب أن معظمها قد نُبش. بدأت أشعر بالغضب. “أودين، أين أنت يا أودين؟” وبعد دقائق أتت الغربان بكثافة كأنها تريد أن أتبعها، وتابعتها حتى وصلت إلى كهف مظلم لا نور فيه. “أودين، أين أنت؟ أنا لوفانج أرسلني جنكيز.” وفجأة بدأت الأرض تهتز تحت قدمي، وقفت في ثبات ولكن شعرت أن كائناً ضخماً جداً يقف أمامي، ثم أوقد من يده نار. وقفت مذهولاً، يده تشتعل! ما هذا الكائن؟ هو ليس ببشري وليس بحيوان، إنه وحش تتوسط رأسه عين واحدة، وقف ينظر لي.
• أنا: “لوفانج، أرسلني جنكيز.” رد علي بصوت أجش أشبه بصوت الوحوش: “أعلم ذلك، ادخل. عليك أن تعلم أنه لدينا وقت قليل، وإن أخطأت ثمنه حياتك، يجب عليك التركيز.”
وفي هذه الأثناء كانت المملكة تستعد لحفل زفاف أسطوري استمر ثلاث ليالٍ طوال، حفل زفاف الملك ليون على الفاتنة فالييا. نعم، النهيدرا الفاتنة فالييا أصبحت زوجة الملك العظيم ليون. وعندما تجتمع الحكمة والمعرفة مع القوة والجبروت، تحدث قوة لا مثيل لها، قوة تضاهي قوة الإنس والجن معاً.
• لوفانج: حسناً، ماذا علي أن أفعل؟
• أودين: عليك أن تتقرب من الملك ليون لتستطيع إحضار الكرة الزجاجية التي يحبس فيها الجن والشياطين.
• لوفانج: ولكن كيف لشخص مثلي أن يقابل ملكاً عظيماً مثل ليون؟
• أودين: ستقام مسابقة بين فرسان المملكة ومن يفز بالمبارزة يصبح قائد جند الملك ليون.
• لوفانج: كيف لي أن أفوز بالمبارزة؟ سيكون هناك مئات الفرسان الشجعان.
• أودين: سوف أمنحك القوة، قوة عظيمة لا يضاهيها سوى ليون. اشرب من هذا الكأس، إنه كأس التجبر. وبعد ذلك عليك أن تتعلم كيف تستخدم القوة التي منحتك إياها.
• لوفانج: حسناً. وبدأت أشرب من ذلك الكأس الذهبي المرصع بالمجوهرات، كانت تتوسطه ثلاث أحجار وبدأ يشع الحجر الأزرق.
• أودين: الكأس اختار لك قوة الماء، أنت الآن ملك الماء، تستطيع تسخيرها كما تشاء.
• لوفانج: وماذا عن باقي الأحجار؟
• أودين: الحجر الأحمر يعني النار، والأخضر يعني الأرض، والأزرق يعني الماء. الآن سوف أعلمك كيف تسخر قوتك.
وبدأ أودين يعلمني كيف أسخر الماء، وظللت ثلاث ليالٍ طوال أستعد للقاء الملك ليون.
• أودين: الآن عليك أن تذهب إلى المدينة وتستعد للمبارزة، يجب أن تصل قبل بزوغ الفجر.
وانطلقت نحو المدينة.
وأثناء مسيري تبعتني مجموعة من الغربان وكانت تحمل سيفاً أسود اللون يتوسط غمده حجراً أزرق، علمت على الفور أن أودين أرسل هذا السيف المسحور. أخذت السيف وتابعت مسيري. وصلت إلى المدينة وكانت الأزهار والزينة تغطي الشوارع، واتجهت نحو ساحة المدينة، كانت تعج بالناس ويتوسطها قفص كبير بداخله رجلان يتبارزان بشراسة. حاولت الاقتراب قدر المستطاع من عرش الملك ليون، كانت هناك حسناء تجلس قربه، سرحت بجمالها حتى إنني لم أعد أسمع أصوات الهتافات ولا أرى سواها، وكأن المكان فارغ ولا أحد سوانا.
كيف لفاتنة مثلها أن تكون زوجة هذا الوحش؟ لم أُلم نفسي واقتربت من القفص. كان الرجلان يتبارزان بشراسة حتى قتل أحدهما الآخر. وبدأ حارس القفص يصيح: “هل من متبارز جديد؟” اقترب رجل في الصف الخلفي وقال: “أنا.” وأدخلوه القفص ثم قاموا بإغلاق القفص، وكأنها مبارزة الموت أو النصر. وبدأ الرجلان يتبارزان بشراسة حتى قتله الفارس كما قتل الذي يسبقه. ومجدداً: “هل من مبارز؟” قلت: “أنا.” قال الحارس: “أدخلوه القفص.”
وأدخلوني القفص، ونظرت لهذا الوحش الذي أمامي، كان يفوق حجمي مرتين. بدأت المبارزة وشعرت أن السيف رفع يدي وكأنه هو من يبارز، قطعت عنق الرجل بشراسة وأدخلوا لي المتبارز الثاني والثالث حتى إنني قطعت عنق جميع من بارزني وكأنني معتاد على ذلك. ومن هنا بدأت أتجبر. دعوني إلى منصة الملك لأُتوج قائد الجند، وكنت أسترق النظرات للفاتنة التي تجلس قرب الملك.
________________________________________
الفصل الثالث: في قلب المملكة
وشعرت أنها تنظر لي نظرات من الإعجاب. لم أسمع ما قاله الرجل الذي توجني فكنت مفتوناً بجمال تلك الفاتنة وكأنها هاربة من زجاجة الجن. انتهى التتويج وانطلقت مع الجنود إلى مكان قريب من القصر وبدأت عملي كقائد جند.
كان الملك ليون والفاتنة فالييا يأتيان على الدوام ليشاهدوا تدريبات الجنود، وفي بعض الأحيان كانت تأتي فالييا بمفردها. استمر الحال على هذا المنوال أياماً طوال حتى أنها أصبحت تأتي بمفردها في كل يوم، وكنت في كل مرة أراها فيها أُفتن بها أكثر فأكثر.
بدأ الملك ليون الاستعداد ليغزو أرض العمالقة، وكنت أنا قائد هذه الحرب. وقبل موعد الانطلاق بسويعات قليلة شعرت بلدغة في عنقي، كانت دعوة من جنكيز. استيقظت لأجد نفسي في منزله.
• جنكيز: يبدو أن أحدهم قد نسي جنكيز.
• لوفانج: بالطبع لا، فأنا مهمتي التقرب من الملك وأعمل على هذا.
• جنكيز: لديك حرب؟
• لوفانج: نعم، ولكن هذه المرة الحرب ليست كسابقها، إنها حرب مع العمالقة.
• جنكيز: لا عليك، لديك قوة تجعلك تتغلب عليهم دون جيشك الضعيف هذا. اذهب إلى حربك وعليك أن تعلم لم يعد لديك متسع من الوقت. عندما تنتهي حربك ستصبح مستشار ليون الخاص وتدخل القصر كما تشاء، هذا سوف يسهل عليك مهمتك. انصرف الآن.
وانطلقت مع جيشي إلى أرض العمالقة. كانت غريبة، وكأنها لا تشبه مملكة ليون. كانت منازلها ضخمة ومن الخشب، وأحاطها الملك ليون بأسوار ضخمة تمنع خروجهم من أرضهم ليحمي المملكة منهم. كان يستخدمهم أثناء حروبه، وكانت تخشاهم كل جيوش العالم فهم كانوا يأكلون البشر. وكان الملك ليون يرسل لهم السجناء وقتلى الحروب، حتى إنه في الأيام الأخيرة أصبح يرسل لهم موتى المقابر ليسد جوع هذه الوحوش. ومن ثم أراد التخلص منهم. أمرت الجيش بالهجوم ووقفت على أحد التلال القريبة أشاهد. كانت العمالقة تدهس الجيش وكأنهم حشرات، لا تؤثر فيهم سيوفهم ولا حتى رماحهم. انتظرت قليلاً قبل أن أغرق الأرض بمن فيها وعدت أدراجي نحو القصر.
وصلت إلى قصر مدينة الشرور وكان في قلبي شوق لرؤية فالييا. دخلت لأرى الملك ولكن لم تكن فالييا بصحبته، شعرت بالسوء.
• ليون: هل أتممت مهمتك؟
• لوفانج: بالطبع يا مولاي.
• ليون: وكيف كانت حربك؟
• لوفانج: لقد كانت حرباً شرسة ودامية، العمالقة دهست جيشي بالكامل يا مولاي ومن ظل منهم أكلته العمالقة حياً.
• ليون: وكيف نجوت بنفسك؟
• لوفانج: لو لم أكن محارباً جيداً لما كنت قائد جند الملك العظيم ليون.
• ليون: أنت تستحق أن تكون مستشاري الخاص، سترافقني أينما ذهبت.
• لوفانج: هذا شرف عظيم لي.
• ليون: تستطيع أن تبدأ عملك وتنتقل إلى القصر من الآن.
• لوفانج: شكراً جلالتك.
شعرت بالحزن لأنني لم أر فالييا، ولكن كانت سعادة غريبة تغمرني، أنا الآن أستطيع أن أرى فالييا في كل يوم. وبدأت عملي الجديد وكنت أرافق الملك والملكة على الدوام، وأصبحت نظرات الحب والشوق تزداد في قلوبنا يوماً بعد يوم حتى أنني كنت أستطيع الحصول على الكرة الزجاجية والعودة إلى دياري، ولكن حبي لفالييا كان يردعني.
وفي أحد الأيام أراد الملك الذهاب للاطلاع على مدينة قرب مدينة الشرور تسمى مدينة الخلود. تقول الأسطورة إنه من يبني فيها برجاً عظيماً تنقله النهيدرا إلى الخلود عن طريق هذا البرج، ولهذا سُميت بمدينة الخلود. وكنت برفقته أنا ومحبوبتي فالييا، ولكن كان وجهها الجميل مشوهاً وكأن وحشاً قد صفعها بقوة. كيف لأحدهم أن يصفع وجهاً ملائكياً كهذا! وحين وصولنا أراد الملك أن يخلد للراحة وطلبت فالييا أن تمتطي الفرس. أمرني الملك أن أرافقها، وكانت السعادة تغمرني. وذهبت أنا وفالييا، كنا نسير سوية والمرافقات تسير خلفنا على مسافة قريبة بأمر من فالييا.
• لوفانج: مولاتي، ما الذي حدث لوجهك؟
• فالييا: هذا ليس من شأنك.
ثم عم الصمت ولم أتحدث، انتظرت أن تتحدث هي. كدنا نصل، لماذا لم تحدثني فالييا إذاً؟ لماذا أمرت المرافقات بعدم السير معنا؟ يا لها من غريبة.
وصلنا ووقفت أنا وفالييا قرب الخيل، كنت أنظر لهذا الجمال العظيم الذي أمامي.
• فالييا: لا تنظر لي، انظر للخيل.
• لوفانج: سمعاً وطاعة.
• فالييا: أنت شخص مختلف، ما الذي جعلك ترافق وحشاً مثل ليون؟
• لوفانج: أنتِ.
• فالييا: ولماذا؟
• لوفانج: كنت سأعود إلى دياري بعد حرب العمالقة، ولكن لم أستطع. لقد وقعت في حبك.
• فالييا: كيف تجرؤ؟
• لوفانج: يبدو أنني تخطيت حدودي، أرجو أن تسامحيني مولاتي.
• فالييا: انظر إلى الخيل ولا تحدق بي حين تحدثني، لعل ليون ينظر إلينا من نافذة القصر.
هنا علمت أنها أيضاً وقعت في حبي، وكانت السعادة تغمرني، لم أستطع أن أخفي سعادتي.
أردت أن أختبرها إن كانت قد وقعت في حبي فعلاً.
• لوفانج: مولاتي، هل تريدين أن أرحل وأعود إلى دياري؟
• فالييا: لا، لقد بنيت لك بين أضلعي دياراً.
• لوفانج: كم أنا سعيد بسماع هذه الكلمات. وعسى المقيم بالمقام يليق.
• فالييا: وهل من مقيم يستحق المقام سواك؟
ثم قاطعت حديثنا إحدى المرافقات. يا لها من حمقاء! هذا حديثي الأول مع محبوبتي فالييا.
• المرافقة: مولاتي، مولاي الملك ليون يطلب حضورك الآن.
عدنا أدراجنا نحو القصر، ولكن هذه المرة كانت المرافقات على سوحته وأنا في الخلف. اقتربنا من قاعة الملك، كانت قاعة رخامية ساحرة، تماثيل الأسد تملأ المكان، والأعمدة الرخامية ذات الزخرف الجميل تتوسطها طاولة رخامية كبيرة وعليها ثلاث راقصات عاريات، وتجلس قرب الملك فتاة حسناء تصب له الخمر.
• ليون: اقتربي يا فالييا وانظري إلى هدية والي مدينة الخلود، أليست جميلة؟
• فالييا: نعم إنها جميلة.
شعرت بالضيق تجاه فالييا ولم أستطع رؤية هذا الحزن الذي يبدو على وجهها. ثم ما هذا الحفل الغريب؟ ولماذا ليون أهان فالييا ودعاها لتحضر هذا الحفل؟
• لوفانج: مولاي، هل تسمح لي أن أمتطي الخيل؟
• ليون: اذهب.
لم أستطع المكوث طويلاً في هذا المكان. خرجت لأمتطي الخيل ومر اليوم الأول في سلام. حل الظلام وتأهبت للنوم. أوه، ليس مجدداً، إنها لدغة جنكيز.
• جنكيز: ما هذه السخرية؟ أين الكرة الزجاجية؟
• لوفانج: الملك يحتفظ بها أينما ذهب.
• جنكيز: وأنت أيضاً ترافقه أينما ذهب.
• لوفانج: لم أستطع الحصول عليها، أحتاج بعض الوقت.
• جنكيز: وكم من الوقت تحتاج؟ هذه فرصتك الأخيرة، هل تسمع؟ انصرف.
كان جنكيز غاضباً، أشعر أنني على الهاوية. يجب أن أتخلص من ليون في أسرع وقت وأحضر الكرة لجنكيز، ومن ثم أحصل على فالييا ونعيش أنا وهي في سلام. وفي الصباح دعاني الملك ليون واستجبت لدعوته. دخلت القاعة الملكية وكان بمفرده، لم تكن فالييا تجلس جانبه. هل قام بإيذائها مجدداً؟ أين هي؟
• ليون: اسمع يا لوفانج، أريد أن أبني برجاً يصل إلى السماء، وسوف تبنيه هنا في هذه المدينة. عليك أن تشرف على الأمر وإياك أن تخطئ، أريده برجاً لم يسبق أن بناه ملك من قبل. أريد أن يخلد مع مملكة ليون، الإنس والجان والشياطين في خدمتك ريثما تنتهي من بنائه، وعليك أن تعلم الغلطة الأولى هي الأخيرة وثمنها حياتك.
• لوفانج: سمعاً وطاعة مولاي.
________________________________________
الفصل الرابع: برج الموت
ما الذي يخطط له؟ ألم يكتفِ أنه استولى على الأرض؟ يريد السماء! يا له من ملك متمرد وطاغٍ. وبالفعل، سخّر الإنس والجان وحتى الشياطين في خدمتي طوال فترة البناء. وبدأنا العمل على بناء البرج العظيم. مرت ليالٍ طوال ولم أر فيها فالييا. وكان جنكيز يدعوني إليه في كل يوم ويأمرني أن أبني البرج كما يريد، مثل توجيه نافذة البرج وموضع عرش الخلود. وكنت مطيعاً له. وبعد وقت من الزمن ليس بكثير، شارفت على الانتهاء من البرج العظيم. كان برجاً عملاقاً عليه زخرف جميل وتماثيل الأسد التي ترمز للملك ليون، كان الرخام يغطي البرج. كان فائق الجمال، وفي أعلى قمته يتوضع عرش صُنع من الذهب، وكان يحتاج الشياطين أو الجان للوصول إليه. دعاني الملك ليون إلى قصر مدينة الخلود، كان قريباً من البرج. ذهبت إليه مسرعاً، كنت في شوق لرؤية فالييا، وكلما اقتربت من القاعة زاد شوقي لفالييا أكثر فأكثر. دخلت القاعة وكانت فالييا تجلس قرب الملك، كانت جميلة كالمعتاد.
• ليون: ما حال البرج يا لوفانج؟
• لوفانج: شارف على الانتهاء يا مولاي.
• ليون: رأيته من مدينة الشرور ولم أستطع الانتظار فقدمت لأراه عن كثب.
• لوفانج: إنه برج ضخم تستطيع جميع الممالك أن تراه من شدة ضخامته يا مولاي.
• ليون: أتعلم لماذا بنيت هذا البرج؟
• لوفانج: لا يا مولاي.
• ليون: هذا البرج سوف ينقل مملكة ليون إلى الخلود بمساعدة زوجتي الغالية فالييا.
• لوفانج: عفواً مولاي، ولكن ملك عظيم مثلك كيف لإنس أن يساعده؟
• ليون: فالييا ليست بإنس، إنها نهيدرا. وحين وصولنا إلى قمة البرج سوف تكون فالييا فدية لملكها والمملكة وتدخلان الخلود.
• لوفانج: مولاي، هل تسمح لي بالذهاب؟ أنا أشعر بالتعب من تجهيزات البرج.
• ليون: انصرف واخلد إلى الراحة، أنت تستحق ذلك، عملك جيد.
• لوفانج: أشكرك.
وانصرفت وتكاد عيناي تزرف الدموع. ما الذي سمعته؟ فالييا نهيدرا! كيف ذلك؟ فالييا سوف تموت، أنا من صنع حتفها. بيدَي صنعت حتف محبوبتي. يجب أن أتخلص من ليون بأسرع وقت.
وحين حل الظلام، كنت على شرفة القصر وشعرت أن أحدهم قادم. نظرت إلى الخلف وكانت فالييا. آه كم أنا سعيد برؤيتك.
• لوفانج: أعتذر منك، لم أكن أعلم بذلك.
• فالييا: لا عليك، كيف لك أن تعلم وأنت من الإنس؟
• لوفانج: أريد أن أتحدث ولكن أخشى خاتم ليون.
• فالييا: أنا كما قال نهيدرا، لا يستطيع أن يكشف ما أفكر، ولو كان يستطيع لقتلني منذ زمن.
• لوفانج: لهذا السبب كان يقوم بإيذائك؟
• فالييا: نعم، فهو لا يستطيع كشف مستقبلي ولا قراءة أفكاري مثلك تماماً أيها المخلص.
• لوفانج: مجدداً المخلص! أنا إنسان ضعيف يا فالييا.
• فالييا: ألا يكفيك أن ليون لا يستطيع كشف مستقبلك؟ هذه قوة لك.
• لوفانج: أفكر بالقضاء على ليون.
• فالييا: لا تستطيع، فهو قوي جداً وحريص.
• لوفانج: البرج يكاد ينتهي، وأنا هنا لأجلك. لا يهمني إن لقيت حتفي فدية لك.
• فالييا: لا أحد يستطيع مساعدتي. يجب أن ننهي حياة ليون لنعيش أنا وأنت والمملكة في سلام.
وبدأت أنا وفالييا رحلة التمرد. كنت أُماطل في بناء البرج، وكانت فالييا تتحفظ على حكمتها ولا تساعد ليون. هذا يمنحنا بعض الوقت.
وكنت أراها في كل يوم وكل يوم أحبها أكثر من سابقه. كنت في كل يوم أذهب إلى مدينة الشرور ليلاً لأرى فالييا، وذات يوم جاء الملك وفالييا كانت حبيسة قفص. أدخلوها غرفة المساجين، ودعاني الملك. ما الذي يحدث؟ هل فالييا استسلمت وأخبرتك؟ هل انتهى كل شيء؟
دخلت قاعة الملك وكان غاضباً جداً.
• ليون: لوفانج، اذهب إلى هذه النهيدرا الحمقاء وخذ منها التعاويذ، وإن لم تخبرك اقطع عنقها وأحضر رأسها لي واستعد لنذهب لصيد نهيدرا جديدة.
• لوفانج: سمعاً وطاعة.
وذهبت إلى فالييا، كانت حبيسة قفص وجسدها مشوهاً، يبدو أنهم قد آذوها.
• لوفانج: اذهبوا وانتظروني في الخارج، أريد التحدث لها بمفردي. وذهبت المرافقات وبقينا وحدنا.
• لوفانج: لقد آذوك يا فالييا.
• فالييا: هذا المضيق لن يدوم طويلاً، ثمة محيط ينتظرني. يا لها من شجاعة!
• لوفانج: لقد كنت أشعر بالسوء، حديثك منحني القوة. ليون طلب مني…
• فالييا: أعلم ما طلب.
• لوفانج: ماذا عساي أن أفعل؟ إنني على الهاوية يا فالييا.
• فالييا: نفذ ما طلبه منك. فأنا لن أخبر ليون بحكمتي ولن أنقل مملكة هذا الطاغي إلى الخلود. أخبره هذا ما قالته فالييا.
• لوفانج: وما شأني؟ حضورك فقط من ينعش قلبي الذابل. لا أستطيع أن أقتلك يا فالييا.
• فالييا: اقتلني يا لوفانج، إن لم تفعل سيقتلنا معاً، ولا أحد يستطيع الوقوف في وجهه. إن كنت تحبني حقاً، اقتلني وانتقم لي. لا بد أن أموت، كنت أعرف ذلك. وكيف أمنع نفسي عن هذه المعرفة؟ إن كان عليّ أن أموت مبكراً، فإني أعتبر ذلك مكسباً لي، فمن على هذه الأرض وتحت رحمة ليون يرى أن موته جائزة غالية.
• لوفانج: أنتِ المنشود الأوحد، وحبي حتى الفناء. لا أستطيع العيش دون رؤيتك يا فالييا.
• فالييا: ألا يكفيك أني أراك بروحي دوماً؟ اضبط قلبك جهة السماء، سوف تشعر بي. لن تُغمض جفون روحي عنك لحظة. أنهِ الأمر يا لوفانج بسرعة، أريدها ضربة فارس قوي تليق بميتة نهيدرا مضحية مثلي.
وضعت سيفي على عنقها واقتربت لأقبلها وقطعت رأسها بضربة سريعة. القبلة الأولى كانت الأخيرة. بقيت رأسها المقطوعة بين يدي، وكانت كلمات غريبة على جسدها تشع نوراً ثم اختفت وتحول جسدها إلى سمكة. هذه النهيدرا عادت إلى محيطها. حملت رأس فالييا بيدَيّ هاتين وأخذتها إلى الملك ليون.
• لوفانج: مولاي، هذه رأس الملكة فالييا.
• ليون: أحسنت صنعاً، لقد كانت نهيدرا حمقاء. غداً سوف نذهب إلى المحيط المسحور لصيد نهيدرا أخرى.
يا له من متغطرس! كم رغبت أن أغرس سيفي وأخرج قلبه بيدي هاتين، ولكن عليّ أن أنتقم انتقاماً يليق بفالييا.
وانصرفت وأنا أفكر بميتة لهذا الوحش. أين أنت يا جنكيز؟ ادعوني أرجوك. وذهبنا في اليوم التالي لنحضر نهيدرا جديدة للملك. أحضرنا واحدة كانت جميلة مثل فالييا. يبدو أن جميع النهيدرات فائقة الجمال، ولكن لا أحد مثل فالييا. رأيتها في قلبي قبل عيني.
وكنت في كل يوم أتعمد التأخير لبناء البرج، وفي الليل أذهب إلى جنكيز لأتعلم السحر وأسخر قوتي أكثر فأكثر. وفي كل مرة أشتاق فيها لفالييا ازداد قوة وقسوة.
وأما في الصباح كنت أذهب إلى المحيط المسحور لأروي لفالييا ما أخطط له، لكنها لم تكن تجيب، ولكن أعلم أنها تسمعني وتراني، إنني أشعر بها. محبوبتي فالييا، تعلمت السحر الشيطاني وحصلت على قوة لا مثيل لها. أنا الآن مستعد لأنتقم لكِ. أنا الآن قوي جداً، ولكن داخلي تلاشى يا فالييا. ليتني استطعت أن أحميك حتى الفناء، ليتني كنت قوياً وقتلت ليون بدلاً منك، فأنا لم أقتل فالييا بل قتلت نفسي، قتلت لوفانج. الآن يجب أن أتخلص من ليون قبل أن يحصل على الحكمة والمعرفة من النهيدرا.
وفي اليوم التالي طلب مني الملك ليون أن يرى البرج، وكانت هذه فرصتي.
________________________________________
الفصل الخامس: النهاية المؤلمة
• ليون: لوفانج، أحضر النهيدرا لتصعد بنا إلى قمة البرج.
• لوفانج: مولاي، أرى أن نصعد أنا وأنت أولاً لتطلع على البرج عن كثب، ربما يحتاج إلى بعض التعديلات.
• ليون: إنها فكرة سديدة. أحضر شيطاناً ليصعد بنا إلى البرج.
وصعدنا إلى قمة البرج. حبست الشيطان داخل كرة من الماء، بينما كان ليون مشغولاً في تفحص البرج. كنت قد سهرت الليلة الماضية وأنا أفكر في أشنع الميتات لهذا الشيطان ليون. الموت جوعاً أم الموت عطشاً أو الموت بين فكي حيوان أو السقوط من مكان مرتفع؟ وقررت أنه يستحق جميع الميتات معاً. كان ليون مشغولاً في تفحص البرج، بدأت أرفع يدي وأستحضر قوتي لأصنع كرة من الماء. وحين استدار ليون قذفت الكرة بسرعة وحبسته داخلها، ولكن ظلت رأسه خارج الكرة وموجهة إلى الأسفل. أخذت خواتمه وكرته الزجاجية بسرعة قبل أن يفكر باستخدامهما، وكأنه كان مذهولاً، لم يتوقع من إنس مثلي أن يتحلى بهذه القوة. ومن ثم أدخلت شبلاً صغيراً إلى الكرة المائية ليقتله بشكل بطيء. وظل على هذه الحال أياماً وليالٍ وأنا أتلذذ بسماع صرخات الألم، كان الشبل يغرز أنيابه بجسده ويهشم عظامه شيئاً فشيئاً، وأنا أستمتع بصرخاته وهو يرجوني أن أطعمه أو يناجيني لقليل من الماء.
وكانت الحشود تتجمع أسفل البرج ليشاهدوا الملك المتغطرس وهو يموت. أظن أنهم كانوا يتلذذون بألمه مثلي، فقد عانوا الظلم والقسوة. وعندما شعرت أنه سوف يموت، حررته من كرة الماء وسقط وتهشمت جمجمته ومات. ثم أخذت ما تبقى منه وقمت بحرقه، واسميت البرج بـ”برج الموت”. ومن ثم أمرت بإحضار كل حاشية الملك ليون ومن والاه، وسلخت جلودهم وأمرت بتعليقها في وسط مدينة الشرور، وتعالت أصوات الناس والهتافات لأجلي.
وأصبحت الملك ليون الثاني، أعظم ملك في التاريخ. عزيزتي فالييا، آمل أن يكون انتقاماً يليق بك. أعلم أنك سمعت صرخات ليون، تعمدت أن أقتله على البرج لتسمعي صرخاته بوضوح. أظن أنك سعيدة الآن، هذا انتقامي يليق بميتتك كما وعدت

___________
الخاتمة
أعلم بما تفكر، أنت تفكر الآن بالقلادة التي على عنقي وماذا حل بالشيطان جنكيز. أنت تظن أن كل ما سبق كان النهاية. أنت مخطئ، بل لم يكن سوى البداية..

‫شاهد أيضًا‬

العراق مكتب بغداد/ جامعة ميسان تحتضن الدورة التطويرية لطالبي الانتماء الى عضوية نقابة المحامين

العراق مكتب بغداد  / كتب الأعلامي الدكتور جمال الموسوي *جامعة ميسان تحتضن الدورة التطويرية…