كبرياء الروح وفراسة الاخرين / بقلم الاعلامية دعاء مصطفى عبد الباقي

مكتب الكويت متابعة د.عابدين محمود البرادعي

بقلم الأعلامية الأديبة / دعاء مصطفي عبد الباقي

( كبرياء الروح وفراسة الآخرين )
—————————————
سأظل أسيرة كبريائي العنيد حتي أفني ، فالموت لا يعني رحيل الجسد فكم من أموات علي قيد الحياة ، وكم من أحياء رحلوا تحت التراب فعزة النفس تكمن في حياء الروح ، نقاء الكيان ، سداد الرأي ، وشموخ الكرامة

إن الروح الأصيلة بوعيها تصبح شاهدة علي النفس البشرية ذاتها ومن ثم فتكون المقوم الأكبر لها في منعطفات الحياة حيث يعي المرء مدركات الأمور .

فالجمال الحق يكمن في جوهر الفرد ونقاء روحه وصفاء عقله ووجدانه ورقي سريرته من شوائب الحقد والكراهية والبغض وغيرها من الصفات السيئة وأستبدالها بحب الخير للجميع والسعي للأفضل دائما كما قال رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم حب لأخيك ما تحبه لنفسك فالمظهر الخارجي ليس له علاقه مطلقا بصفات الأنسان .

والروح هي الكائن الحي الذي ينبض داخل الأنسان والتي لا يمكن حبسها في صندوق او أخفائها وراء القبضان من جانب أصحابها

فهي تسبح في الفضاء كالطيور الجارحة يكشفها للأخرين ذوات النفوس السوية المشبعة بالأيمان بالله بالفراسة الغير مسبوقة والتي تشبه قوة الدفع الكامنة داخلهم باليقين بالخالق عز وجل فتمكنهم من أكتشاف الأشخاص وتحليلهم نفسيا وروحانيا ….. وذلك نسبة قول الله تبارك وتعالي ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين )
” آية 75 سورة الحجر “) أي ” المتفرسين “