الأول مرة بعد 20 سنة كشف تفاصيل مخطط اغتيال الرئيس الشهيد رقيق بهاء الدين الحريري : هل اغتال المخلوع بشار الأسد رفيق الحريري!؟!؟!؟

متابعة الموعد الجديد العالمية

*لأول مرة منذ 20سنة كشف تفاصيل مخطط اغتيال رفيق الحريري*

وسط أجواء سياسية متوترة، وقبل أشهر من الزلزال الذي هزّ لبنان في 14 شباط 2005، كان القرار قد اتُّخذ في دمشق. في اجتماع سري عقده كبار ضباط النظام السوري، جرى التوافق على إنهاء دور رفيق الحريري بأي وسيلة. هذا التقرير يكشف تفاصيل اللقاء الذي حدّد مصير رجل صنع توازنات لبنان، حتى قرروا إزاحته من المعادلة.

قبل أشهر من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شهدت دمشق اجتماعًا سريًا حاسمًا، ضمّ عددًا من الضباط والشخصيات السورية النافذة في نظام الأسد، بهدف إنهاء دوره السياسي. الاجتماع، الذي عُقد في أحد منازل منطقة الشعلان، بحث في ثلاث قضايا رئيسية: القرار الدولي 1559، علاقات الحريري بالبيروقراطية السورية، وصلاته بالمملكة العربية السعودية.

الحريري، الذي ظلّ يسير على خيط رفيع بين تحقيق سيادة لبنان وتجنب الاصطدام بالنظام السوري، بات يُنظر إليه كعقبة أمام المشروع السوري في لبنان. فبعد تصاعد نفوذه الإقليمي والدولي، وعلاقاته مع المعارضة اللبنانية بقيادة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، أدركت دمشق أن استمرار الحريري في المشهد السياسي قد يُفضي إلى تطبيق القرار 1559، ما يهدد بإنهاء الوصاية السورية على لبنان.

توترت العلاقات بين الحريري والنظام السوري، خاصة في السنوات الأخيرة من عهد الرئيس إميل لحود، وبلغت ذروتها في لقاءات عاصفة مع بشار الأسد، حيث تعرض الحريري لضغوط وإهانات مباشرة لدفعه نحو دعم التمديد للحود. ومع رفضه الرضوخ، بدأت التحضيرات لإنهاء دوره، سواء عبر منعه من خوض الانتخابات النيابية أو عبر وسائل أكثر جذرية.

الاجتماع السري، الذي قاده محمد سعيد بخيتان، انتهى بتوصية من 16 صفحة، رفعت إلى آصف شوكت ومن ثمة إلى الرئيس السوري، لتبدأ بعدها التحركات التي أدّت إلى زلزال 14 شباط/فبراير 2005، وهو الحدث الذي شكّل نقطة تحول في تاريخ لبنان، وأطلق شرارة احتجاجات مليونية أجبرت النظام السوري على الانسحاب من لبنان، قبل أن يواجه مصيره لاحقًا في سوريا.