‫الرئيسية‬ أخبار الساعة اليمن/ احرار العالم يفشلون مخطط التهجير الامريكي الصهيوني وينصرون غزة

اليمن/ احرار العالم يفشلون مخطط التهجير الامريكي الصهيوني وينصرون غزة

*أحرار العالم: يفشلون مخطط التهجير الأمريكي الصهيوني وينصرون غزة*

اليمن / *كتب/عبدالله صالح الحاج 🇾🇪🇵🇸*

في زمنِ العواصفِ السياسيةِ، حيثُ تتلاطمُ الأمواجُ وتتصادمُ المصالحُ، تبرزُ إرادةُ الشعوبِ كقوةٍ لا تُقهَر. اليومَ، وفي خضمِّ الأحداثِ التي تشهدُها غزةُ، يظهرُ هذا الجيلُ من “أحرار العالم” ليُفشلَ المخططَ النازيَّ الأمريكيَّ الصهيونيَّ الذي يهدفُ إلى تهجيرِ الشعبِ الفلسطينيِّ من أرضِه. هذا المخططُ، الذي يحملُ في طياتِه رواسبَ الاستعمارِ والعنصريةِ، لم يعدْ خافيًا على أحدٍ. لكنَّ الشعوبَ، التي تعبتْ من لغةِ السياسةِ الجافةِ، خرجتْ لتقولَ كلمتَها: كفى!

تصريحاتُ ترامب ونتنياهو حولَ تهجيرِ الفلسطينيين من غزةَ لم تكنْ مجردَ كلماتٍ عابرةٍ، بل كانتْ جزءًا من استراتيجيةٍ طويلةِ الأمدِ تهدفُ إلى إعادةِ تشكيلِ الخريطةِ الديموغرافيةِ للمنطقةِ. ترامب، الذي اعتادَ على لغةِ الصفقاتِ الكبرى، رأى في غزةَ “فرصةً” لتحقيقِ حلمِه بتحويلِها إلى “ريفييرا الشرقِ الأوسط”، متناسيًا أنَّ الأرضَ ليست سلعةً تُباعُ وتُشترى، وأنَّ الشعبَ الفلسطينيَّ ليسَ رقمًا في معادلةٍ سياسيةٍ. أمَّا نتنياهو، فما زالَ يعيشُ في أحلامِ “أرضِ إسرائيلَ الكبرى”، غيرَ مبالٍ بدماءِ الأبرياءِ ولا بصرخاتِ الأطفالِ.

لكنَّ الشعوبَ، التي تعبتْ من لغةِ السياسةِ الجافةِ، خرجتْ لتقولَ كلمتَها. من صنعاءَ إلى بغدادَ، ومن القاهرةَ إلى نيويوركَ، ارتفعتْ أصواتُ الملايينِ رافضةً هذا المخططَ، مؤكدةً أنَّ قضيةَ فلسطينَ ليست قضيةَ الفلسطينيين وحدَهم، بل هي قضيةُ كلِّ مَنْ يؤمنُ بالعدلِ والحريةِ. هذه المظاهراتُ، التي اجتاحتْ شوارعَ المدنِ الكبرى، كانتْ رسالةً واضحةً إلى العالمِ: أنَّ الشعوبَ لن تسمحَ بتكرارِ مأساةِ النكبةِ.

لكن، هل يكفي هذا التضامنُ الشعبيُّ لوقفِ المخططاتِ السياسيةِ؟ هنا تكمنُ المفارقةُ. فبينما تتصاعدُ أصواتُ الشعوبِ، تتراجعُ الإرادةُ السياسيةُ للدولِ الكبرى. أمريكا، التي تدَّعي الدفاعَ عن حقوقِ الإنسانِ، تستخدمُ حقَّ النقضِ (الفيتو) في مجلسِ الأمنِ لحمايةِ إسرائيلَ من أيِّ قرارٍ يدينُ جرائمَها. الدولُ الأوروبيةُ، التي تتحدثُ عن السلامِ، تكتفي بإصدارِ بياناتِ الشجبِ والاستنكارِ دونَ أيِّ فعلٍ ملموسٍ.

وفي العالمِ العربيِّ، تبقى المواقفُ متباينةً. بعضُ الدولِ تؤكدُ رفضَها لأيِّ محاولاتِ تهجيرٍ، لكنَّها تفتقرُ إلى الإرادةِ السياسيةِ لتحويلِ هذا الرفضِ إلى فعلٍ. دولٌ أخرى تفضلُ الصمتَ، ربما خوفًا من فقدانِ مصالحَها مع القوى الكبرى. هذا التباينُ في المواقفِ يعكسُ أزمةَ الإرادةِ السياسيةِ في العالمِ العربيِّ، أزمةً تجعلُ الشعوبَ تتحملُ وحدَها عبءَ الدفاعِ عن قضاياها.

أما الشعبُ الفلسطينيُّ، فما زالَ صامدًا في وجهِ العاصفةِ. صمودٌ يعكسُ إرادةً لا تُقهَر، وإيمانًا بحقِّه في العيشِ على أرضِه. لكنَّ الصمودَ وحدهُ لا يكفي. فالشعبُ الفلسطينيُّ يحتاجُ إلى دعمٍ سياسيٍّ حقيقيٍّ، إلى إرادةٍ دوليةٍ تعترفُ بحقوقِه وتدعمُ نضالَهُ من أجلِ الحريةِ والعدالةِ.

في النهايةِ، يبقى السؤالُ: هل يمكنُ للتضامنِ الشعبيِّ أنْ يحققَ ما عجزتْ عنه السياسةُ؟ الإجابةُ ليست بسيطةً. فالتاريخُ يعلمُنا أنَّ الشعوبَ هي التي تصنعُ التغييرَ، لكنَّها تحتاجُ إلى قيادةٍ سياسيةٍ تترجمُ طموحاتِها إلى واقعٍ ملموسٍ. اليومَ، وفي ظلِّ هذه الأحداثِ، على العالمِ أنْ يختارَ: إما أنْ يقفَ مع العدلِ والحقِّ، أو أنْ يظلَّ أسيرَ المصالحِ الضيقةِ. والخيارُ، في النهايةِ، هو خيارُ الضميرِ الإنسانيِّ.

‫شاهد أيضًا‬

رياضة الموعد الجديد العالمية / الزمالك بثلاثة اهداف وهدف بنيران صديقة يرعب سموحة بكأس مصر ويفوز ( 4/2)

الزمالك بثلاثة أهداف وهدف بنيران صديقة يرعب سموحة بكأس مصر ويفوز ( 4 – 2 )   مك…