‫الرئيسية‬ Around the world العراق / مدن وتاريخ:: تاريخ العمارة : عمرتموها فغدت عمارة – محافظة ميسان .. الحب والسلام .. ما اروعها ..( عبق الاصالة و الحضارة )
Around the world - ميسان العمارة - 14 فبراير، 2025

العراق / مدن وتاريخ:: تاريخ العمارة : عمرتموها فغدت عمارة – محافظة ميسان .. الحب والسلام .. ما اروعها ..( عبق الاصالة و الحضارة )

العراق مكتب بغداد كتب الأعلامي الدكتور جمال الموسوي

تاريخ العمارة ..

الجزء الاول

 

 

مدينة عراقية ومركز محافظة ميسان تبعد حوالي 320 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من العاصمة بغداد كما تبعد عن البصرة حوالي 180 كيلومتراً. تقع المدينة على ضفاف نهر دجلة، وتبعد حوالي 50 كم عن الحدود الإيرانية-العراقية، وبضعة كيلومترات عن منطقة الأهوار وتبعد عن مدينة قلعة سكر ب 100 كم شرقا. يقدر عدد سكانها بنحو 550 ألف نسمة عام 2014 اما سكان القضاء قضاء العمارة حوالي 625 الف نسمة . وهي ذات غالبية مسلمة كما كانت سابقاً مركزا هاماً لتواجد الصابئة واليهود في العراق.

هناك ثلاثة آراء حول التسمية:-

الرأي الأول: أن التسمية ترجع إلى عام (665) للهجرة أي بعد استيلاء العثمانيين على العراق بثلاث سنين (وهي أن خليطا من العشائر اجتمع وسكن بهذا المحل ومثل هذا الخليط يطلق عليه في اللغة الدارجة حينذاك اسم (عمارة).

الرأي الثاني: ويرجع بالتسمية إلى إلى أوائل العهد العباسي نسبة إلى (عمارة بن الحمزة) عامل أبو جعفر المنصور، وهو الرأي الذي رجحه المؤرخ مصطفى جواد.

الرأي الثالث: أن هذا الاسم يطلق على نهر دجلة اعتبارا من صدر نهر الغراف حتى ملتقاه في نهر الفرات وسبب هذه التسمية أن الحكومة العثمانية أنشأت عمارة في المحل الذي بني فيه مركز لواء الكوت الحالي لتكون هذه العمارة مرجعاً رسمياً للعشائر الساكنة بهذا الطرف لبعدها عن مركزي ولايتي بغداد والبصرة ولهذا سمي الكوت بكوت العمارة. وهناك رأي يقول وهو أنها سميت (العمارة) نسبة إلى العشيرة التي كانت تسكن منطقة أبو حلانه والعوفيه وهم عشيرة الفريجات وكان شيخ العشيرة في العام 1214م الموافق 665 هجري هو الشيخ عماره العذاري من ربيعة العدنانية وعندما دخلت القوات العثمانية المنطقة سألت عن السكان المستوطنين هذه الديار قيل لهم عشيرة الشيخ عمارة العذاري وكان الجنود قد

عسكروا في تلك المنطقة ليتخذوا منها مركز تموين للقوات الزاحفة باتجاه البصرة وأطلقوا على معسكرهم (معسكر عمارة).

الجزء الثاني

 الكبير والمنارة الموجودة فيه وقد أرّخ الشاعر البغدادي عبد الغفار الأخرس تاريخ تأسيس العمارة بقوله:

عمرتموها فغدت عمارة

كما أردتم لمراد الخاطر

فقل لمن يسأل عن تاريخها

قد عمرت أيام عبد القادر

.

ويقصد بعبد القادر هو متصرف اللواء العثماني الذي عين فيها عام 1861م، ويقع سنجق العمارة على الشاطئ الشرقي من نهر دجلة وهو مكان فيه صفاء وفي المدينة دار الحكومة (السراي) وثكنة عسكرية ومكتب تلغراف ومركز كمركي ومبنى الإدارة النهرية ومدرسة رشدية ومائة وخمسون دكانا ومدرسة ابتدائية وثلاثة حمامات وألف منزل ما عدا بيوت القصب وسكانها الذين يبلغ تعدادهم من (8 – 9) آلاف شخص وفيها مقر الإدارة السنية وهي دائرة حكومية تتولى الأشراف على أملاك السلطان ويستغرق الإياب من مدينة البصرة إلى مدينة العمارة بطريق النهر (24 ساعة) ويستغرق الذهاب (12 ساعة) بسبب جريان الماء. ومن ملحقاتها القائمقاميات ـ قلعة صالح والكحلاء ودويريج (الطيب والحلفاية).

كان مركز مملكة ميسان في القرن الأول قبل الميلاد يقع بالقرب من مدينة العمارة الحالية. وقد أوجدت المدينة الحديثة عام 1860 لتكون مركزاً للقوات العثمانية للسيطرة على تمرد قبيلتي بني لام والبو محمد وغيرها من العشائر البدوية ومحاولة توطينها في مناطق حضرية بعيدا عن البداوة.

يقول المؤرخ عباس العزاوي في كتابه «العراق بين احتلالين» أن العمارة من تشييد «الشيخ عبد القادر البراك» شيخ قبيلة بني لام ولقد استولى البريطانيون على مدينة العمارة عام 1915 م قبل ثورة عام 1958 عرفت العمارة بنظامها الإقطاعي وبسيطرة شيوخ العشائر وامتلاكهم أراضي شاسعة ومجموعات مسلحة خاصة بهم.

‫شاهد أيضًا‬

تونس/اختتام الملتقى الدولي حول النص الجزائي بكلية الحقوق والعلوم السياسة بتونس

تونس  / كتب المبعوث الخاص للموعد الجديد العالمية الأعلامي لطفي حريز إختتام الملتقى الدولي …