‫الرئيسية‬ Around the world حوارات الموعد الجديد العالمية/ عزيزي المدقق اللغوي…حوار مع الكاتب والشاعروالباحث اللغوي محمود عبد الرزاق جمعة ، عن تحديات التدقيق اللغوي في العصرالحديث

حوارات الموعد الجديد العالمية/ عزيزي المدقق اللغوي…حوار مع الكاتب والشاعروالباحث اللغوي محمود عبد الرزاق جمعة ، عن تحديات التدقيق اللغوي في العصرالحديث

الموعد الجديد العالمية نلتقي الكاتب المدقق اللغوي  محمود عبد الرزاق جمعة

مصر / حوار جرجس نظير

“عزيزي المدقق اللغوي”.. حوار مع الكاتب عن تحديات التدقيق اللغوي في العصر الحديث

 

ألقى نفسه في بحورها، ولاذ بدفئها، شاهرًا سيفه في وجوه خصومها، يحلم أن تكون مدرسته متميزة في صناعة أجيال صحفية تحافظ على اللغة دون خرق لقواعدها أو هدم لمعالمها، لا يؤمن بعلوّ الفكرة على حساب جودة اللغة، فهو يؤمن بأن البناء اللغوي للنص الرصين، لا بد أن يعتمد على أساس متين، لذلك أنشأ صفحة “نحو وصرف” على فيسبوك، ليعقّب ويصوّب ويصحّح لأطياف المجتمع كافةً أخطاءهم اللغوية، فنجحت مدرسته وأثمر منهجه في إرساء محبة اللغة في قلوب كثيرين.

وبعد إصداره كتابين في هذا المضمار: “الأخطاء اللغوية الشائعة في الأوساط الثقافية” و”عزيزي المحرر.. دليلك إلى صياغة احترافية”، شارك جمعة في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام بكتاب “عزيزي المدقق اللغوي .. دليلك الشامل”.

معنا الشاعر والصحفي والباحث اللغوي محمود عبد الرزاق جمعة.

 

– حدثنا عن كتابك الأخير، وهل “عزيزي المدقق اللغوي” تكملة للكتابين السابقين؟

– “عزيزي المدقق اللغوي” هو لَبِنة صغيرة في بناء الكتابة عمومًا، وهو مع سابقَيه ثلاثٌ من أدوات العامل في مجال اللغة، مدققًا كان أو محرّرًا أو معلّمًا أو مستشارًا لغويًّا… هو كتاب مِهْنِيّ، يصف وظيفة المدقق اللغوي وصفًا كاملًا -إن جاز لكتابٍ أن يكون كاملًا- شاملًا كل مراحل عمله، مع نصح وتوجيه وتفضيل وتعليم وتمثيل في كل مرحلة. ولعلّ الجديد الذي يقدّمه “عزيزي المدقق اللغوي” أنه يغوص في تفاصيل عملية التدقيق حتى أدقّ تفاصيل العمل على الكمبيوتر والإنترنت، وأهمّ المهارات التي على المدقق إتقانها ليكون عمله سهلًا سلسًا ممتعًا. كذلك يتعرَّض الكتاب للخلافات اللغوية حول عديد من التعبيرات والألفاظ، ويوضّح ما وصل إليه العلماء في شأن كل منها، مع تفضيله التيسير إن كان للعبارة أو الكلمة وجه من الصواب.

– هل في ضوء الذكاء الاصطناعي، وبرامج التصحيح التلقائي، ما زلنا في حاجة إلى الاهتمام باللغة العربية وقواعدها؟

– من خبرة غير قليلة، وتجربة مكثَّفة مع أدوات التدقيق اللغوي وروبوتات الذكاء الصناعي -ولا أقول الاصطناعي- أرجّح أن اللغة العربية -على خلاف الإنجليزية والفرنسية ونحوهما- ما زال أمام الذكاء الصناعي وقت طويل ليكون قادرًا على فهم خفاياها والإلمام بجميع أنساق عباراتها، ومِن ثَمَّ تدقيق أخطائها. الذكاء الصناعي -على عكس الذكاء البشري العادي- حين تَعرِض له عبارة عربية، فهذه العبارة تحتمل عدة معانٍ، بحسب ضبط كلماتها، فإذا أضفت هذا إلى احتماليات التقديم والتأخير بنائيًّا، والتورية والكناية بلاغيًّا، فسوف يكون شديدَ الصعوبة أن يدرك البرنامج/الروبوت معنى الجملة، فما بالك بأن يدرك أن فيها خطأً! ما زال الأمر قيد المحاولة. ولا أنكر أن ما تَوصَّل إليه الذكاء الصناعي حاليًّا هو إنجاز عظيم، ولكن أقول بكل ثقة إنه لا يكفي ولا يغني عن المدقق اللغوي البشري.

– ما أهم التحديات التي تواجهها في أثناء إعدادك لمؤلفاتك اللغوية؟

– الوقت. دائمًا أضع حدًّا أقصى لإتمام الكتاب، ولكن مَفرَمة الأيام والمسؤوليات والتقدُّم في السنّ على حساب القدرة الذهنية والطاقة الذاتية، تطحن ما كنت أتوهّمه، فأجد أن الكتاب الذي أردتُ إعداده في عام استغرق عامين وثلاثة وأربعة. لك أن تتخيّل مثلًا أن كتاب “الأخطاء اللغوية الشائعة في الأوساط الثقافية” أنجزته في عام ونصف، وهو أكبر كتبي (تقريبًا ٤٥٠ صفحة)، ومشكَّل تشكيلًا كاملًا، في حين أن كتاب “عزيزي المحرر.. دليلك إلى صياغة احترافية” استغرق نحو عامين، وهو أصغر كتبي، ومشكَّل التشكيل الضروري فقط! الأول كتبتُه وأنا ربما في الثلاثين من عمري، والثاني وأنا في نحو الأربعين.

– المتابع لك لديه يقين بأن مشروعك اللغوي لن ينتهي بكتابك الأخير، فهل “عزيزي المدقق اللغوي” سيلحقه كتب أخرى تكمل مسيرته، ضمن سلسلة مشاريعك اللغوية المستقبلية؟

– لا شك أن في عقلي كثيرًا من المشروعات اللغوية، منها ما أنا موقن من أن الوقت لن يسعفني لإنجازه، ومنها ما بدأته بالفعل وأرجو أن يكتمل خلال عام، وهو كتاب لتبسيط عِلمَي النحو والصرف على المتعلّمين والدارسين، ولكن بشكل مُبتكَر أرجو أن يَلقَى القَبُول لدى القارئ.

‫شاهد أيضًا‬

رياضة الموعد الجديد العالمية / الزمالك بثلاثة اهداف وهدف بنيران صديقة يرعب سموحة بكأس مصر ويفوز ( 4/2)

الزمالك بثلاثة أهداف وهدف بنيران صديقة يرعب سموحة بكأس مصر ويفوز ( 4 – 2 )   مك…