الرئيسية Around the world دور اليمن في اتفاق غزة :العمليات العسكرية والمظاهرات المليونية كوسائل ضغط
دور اليمن في اتفاق غزة :العمليات العسكرية والمظاهرات المليونية كوسائل ضغط
*دور اليمن في اتفاق غزة: العمليات العسكرية والمظاهرات المليونية كوسائل ضغط*
اليمن / *بقلم/عبدالله صالح الحاج
في زحام الصراعات، حيث تتعالى دويّ الرصاص وتشتعل قنابل الموت في سماء فلسطين، يبرز اليمن كرمزٍ للحق والمقاومة. في زمن تتلاعب فيه القوى الكبرى بمصائر الشعوب، يظل اليمن شامخًا، كطودٍ لا ينحني، مُسلحًا بعزيمة لا تضعف وإرادة لا تُقهر. في خضم المعاناة الفلسطينية، تُسطر صفحات جديدة من النضال والتضامن، حيث تتشابك البطولات لتشمل كل ذرة من تراب الأمة.
تتجلى قدرة اليمن في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية من خلال العمليات العسكرية، التي تتناغم مع صرخات الشارع اليمني الغاضب. فقد استُهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، وكأنها رسائل مشحونة بالشجاعة تُطلقها قلوبٌ تتوق للحرية. وقد أظهرت هذه العمليات استعداد اليمن للرد على أي دعم أمريكي لإسرائيل، مما جعل العدو يشعر بوطأة الضغط الذي يُحاط به.
وفي هذا السياق، صرح الناطق العسكري للجيش واللجان الشعبية بأن المقاومة هي الخيار الوحيد لردع العدوان، مؤكدًا على استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف المنشودة. هذه الكلمات ليست مجرد تصريحات، بل هي نبضٌ يعكس إرادة أمة تبحث عن العدالة، وتُجسّد روح المقاومة التي لا تعرف الاستسلام.
تتزامن هذه العمليات مع مظاهرات شعبية كبيرة، حيث تُنظم المظاهرات المليونية كل عصر يوم جمعة في ميدان السبعين وعواصم مدن المحافظات والمديريات دعمًا لغزة والشعب الفلسطيني. ويتجلى المشهد في تجمع الآلاف، يُرفعون الأعلام وينادون بالحرية، مما يعكس وحدة الموقف الشعبي ضد الاحتلال. هذه المظاهرات ليست مجرد تظاهرات عابرة، بل هي زلزالٌ يزلزل أركان الصمت العربي، ويبعث برسالة واضحة إلى العالم بأن اليمن لن يتخلى عن قضيته.
تلعب وسائل الإعلام اليمنية دورًا حيويًا في فضح الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، مُظهرةً بشاعة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون. فهي تُسلط الضوء على الحقائق، في زمنٍ تُحاول فيه بعض وسائل الإعلام طمسها. لقد أظهرت التقارير أن اليمن نجح في تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، مما جعل القلق يتسلل إلى قلوب المحتلين، ويُعيدهم إلى طاولة المفاوضات.
وفي خضم هذه الأحداث، يبرز دور السيد عبدالملك الحوثي، قائد الثورة، الذي أكد في خطابات ملهمة على أهمية القضية الفلسطينية، داعيًا الدول العربية إلى دعم المقاومة. هذه الكلمات كانت كالشرارة التي ألهبت الحماس في نفوس الجماهير، وذكرتهم بأن فلسطين ليست مجرد قضية، بل هي جزءٌ لا يتجزأ من الهوية العربية.
المظاهرات الكبيرة التي شهدتها المدن اليمنية، والتي جاءت ردًا على العدوان الإسرائيلي، أثبتت أن هناك إرادة شعبية قوية تدعم المقاومة الفلسطينية. هذه المظاهرات ساهمت في تعزيز الضغط الشعبي على الحكومات العربية، مما أدى إلى موقف أكثر وحدة تجاه القضية الفلسطينية.
إن جهود اليمن، من خلال العمليات العسكرية والمظاهرات الشعبية ودعم القضية الفلسطينية، تؤكد على التزامها الثابت بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. فاليمن، بشجاعته ومقاومته، يسطر فصلًا جديدًا في تاريخ النضال العربي، مُجددًا العهد بأن الحرية قادمة، وأن صرخات الحق لن تُسكت.
في النهاية، يبقى اليمن مثالاً يُحتذى به في سعيه نحو العدالة، مدللاً على أن الشعوب الحرة قادرة على إحداث التغيير، وأن التاريخ سيُسجل أسماءهم كأبطال في وجه الظلم. إن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية وطنية، بل هي قضية إنسانية تتجاوز الحدود، ويظل اليمن رمزًا للصمود والمقاومة في وجه التحديات.
ترامب وجنون العظمة : التهجير والسيطرة على غزة بين استراتيجية الضغط و الالهاء وتسليط الأضواء
*ترامب وجنون العظمة: التهجير والسيطرة على غزة بين استراتيجية الضغط والإلهاء وتسليط الأضواء…