حرائق كاليفورنيا : انتقام الله لغزة والشعب الفلسطيني
*حرائق كاليفورنيا: انتقام الله لغزة والشعب الفلسطيني*
اليمن / *كتب/عبدالله صالح الحاج
في مشهد يعكس تأثير القدرة الإلهية وعدالة الله سبحانه وتعالى، تشتعل حرائق كاليفورنيا كأنها صرخة تعلن أن لا شيء يبقى دون حساب. في قلب هذه النيران، تتشابك أحداث السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط مع كوارث بيئية تهز الولايات المتحدة. إن التوازي بين حرائق الغابات في كاليفورنيا وجرائم أمريكا وترامب في غزة ليس مجرد مصادفة؛ بل هو تذكير بآيات الله البينات، التي تؤكد أن الظلم لا يدوم وأن العدالة الإلهية قادمة لا محالة.
قال الله تعالى: *”وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ”* [سورة الشعراء: 227]. منذ تولي دونالد ترامب منصبه في 2017، اتسمت سياسته الخارجية بالعديد من القرارات المثيرة للجدل التي أثرت بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط. في عام 2018، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مما أثار غضب الفلسطينيين والمجتمع الدولي. بالإضافة إلى ذلك، دعمت إدارته سياسات إسرائيل العدوانية تجاه غزة، مما أدى إلى تصاعد العنف وسقوط العديد من الضحايا المدنيين.
توعد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بأنه سيجعل من الشرق الأوسط جحيماً إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى قبل تسلمه للسلطة في 20 يناير 2025. هذه التصريحات تعكس الظلام الذي يحيط بالسياسة الخارجية الأمريكية، حيث يختار البعض الوصول إلى أهدافهم على حساب معاناة الشعوب. قال الله تعالى: *”إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ”* [سورة الفجر: 14].
شغف النار وحرائقها ينعكس في نفوسنا، كأنها تنادي: “أين العدالة؟ أين كرامة الإنسان؟” إنه الانتقام الإلهي الذي يضرب بلا هوادة في كاليفورنيا، بينما تترنح القيم الإنسانية تحت وطأة القرارات الجائرة. قال الله تعالى: *”وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا”* [سورة الكهف: 59].
تأتي النيران كتنبيه لهذا العالم الذي يسير في اتجاهات مشوشة، مستخدمًا آليات السطوة والهيمنة. غزة، تلك الأرض المحاصرة، جاءت لتذكرنا بأن المعاناة ليست عابرة، وأن الفاتورة دوماً تُدفع. هل هي صدفة أن تنتشر حرائق كاليفورنيا في وقت نحتفي فيه بظلم ترامب؟ أم هي رسالة من الله العادل تخبرنا بأن دائرة الزمن لا تنتهي، وأن الجائرين لا يمكن أن يفلتوا من عواقب أفعالهم؟ قال الله تعالى: *”وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ”* [سورة إبراهيم: 42].
كما تشتعل النيران، تشتعل قلوب الأبرياء المطالبين بالحق، مقترحةً أن يا له من عالم غير عادل، عالم يُحرق فيه المجداف بينما يغمر فيه الباتير. حرائق كاليفورنيا ليست فقط كوارث طبيعية بل هي تنبيه، جرس إنذار يوقظ ضميرنا، ويذكرنا بأن العدالة مسألة تتجاوز الحدود الجغرافية والتسميات السياسية. هي دعوة للتأمل في أفعال أولئك الذين في السلطة، وأثرها المدمر على الضعفاء. قال الله تعالى: *”إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ”* [سورة السجدة: 22].
إننا نعيش في زمن تبين فيه الحقائق أكثر من أي وقت مضى. فبينما تتواصل النيران في الزحف، تظل قصص الضحايا في غزة تنبض بالحياة. ويرى الجميع كيف يتشابك القدر مع السياسة وكيف يُعاقب الظالمون بأبشع الصور. فلنتفاعل مع هذه الحقائق، ولنكن حراساً للعدالة، ولنملأ أصواتنا بالمطالبة بالمحاسبة، فحرائق كاليفورنيا ليست مجرد ظاهرة طبيعية، بل هي دعوة قوية لإعادة النظر في ممارسات قادتنا، وإلقاء الضوء على الصراعات التي لا تزال تؤجج العالم.
في الختام، دعونا نذكر جيدًا أن انتقام الله قد يأتي في أبهى صوره وأحلكها، ولكن تبقى إرادتنا وجهودنا في السعي نحو عالمٍ أكثر عدلاً، هي السلاح الأقوى ضد كل من تسول له نفسه ارتكاب الجرائم. فكل لهيب ينطلق من كاليفورنيا، وكل دمعة تُسقط في غزة، هي دعوة لنطلق صرخاتنا ونجعل من أصواتنا ملاذًا للمظلومين، ولنرفع تلك الأشرعة بهدف إنقاذ الإنسانية. إن مشيئة الله الجبار المنتقم من أمريكا وإسرائيل لدماء الشعب الفلسطيني هي التي تحرك هذه الأقدار، وتذكرنا بأن العدالة الإلهية لا تعرف الحدود ولا تتوقف عند أي عائق.
ترامب وجنون العظمة : التهجير والسيطرة على غزة بين استراتيجية الضغط و الالهاء وتسليط الأضواء
*ترامب وجنون العظمة: التهجير والسيطرة على غزة بين استراتيجية الضغط والإلهاء وتسليط الأضواء…