‫الرئيسية‬ Around the world منصة الفن المعاصر في الكويت وعرض فيلم .. thé 400 blows 1959

منصة الفن المعاصر في الكويت وعرض فيلم .. thé 400 blows 1959

فنون / الموعد الجديد العالمية
منصة الفن المعاصر في الكويت
وعرض فلم ( The 400 Blows 19

من مكتب  الكويت – كتب د/ صابر جبارة

 

تناقش الفيلم الدكتورة / صفية الزابد
عرضت اليوم شاشة مسرح كاب – ديزاين ديستريكت بالشويخ
فيلم ( The 400 Blows 1959)
400 ضربة للمخرج الفرنسي
(François Truffaut) فرانسوا تروفو
إستمر عرض الفلم لمدة 99 دقيقة وفاز ب 8 جوائز من أبرزها جائزة أفضل مخرج بمهرجان كان السينمائي ورشح ل 5 جوائز آخرى أهمها أوسكار أفضل سيناريو السعفة الذهبية مهرجان كان وأنتج هذا الفلم في فرنسا عام (1959)

عرض الفلم جعل المشاهد يعيش حالة من الأندهاش والضغط النفسي والتعاطف مع بطل الفيلم وبعد العرض جاء دور تناول المشاهد وتفنيدها وشرحها وكذالك النقد
من المبدعة
الدكتورة / صفية الزابد
ببراعة وأقتدار تناولت مجريات أحداث الفيلم حول حياة مراهق صبي عاش وتربي في فرنسا وبالتحديد في باريس وقالت الزابد يعتبر هذا العمل من أفضل الأفلام في تاريخ السينما الفرنسية
فيلم الضربات الربعمائة لعب فيها الممثل ( أنطوان دونيل ) وكان بمسابة شبة السيرة الذاتية له هذا الطفل الذي عاش في تلك الفترة الماضية من الزمن عانى معاناه من الإهمال الأسري وحالة من سوء الفهم مما حوله بين الأسرة والمجتمع تعرض خلال حياتة الي مشكلات وضغط نفسي منقطع النظير في المنزل والمدرسة بسبب التفكك الأسري وعاش كا طفل غير شرعي سواء مع امه أو جدته شعر طوال الوقت بالوحدة والإضطهاد جعله متمرد يريد التحرر من القيود والقوانين
وبينت د/ صفية الزابد خلال الشرح أهمية مرحلة المراهقة وما يعاني منه الشباب في هذة المرحلة الحرجة من العمر من تحديات نفسية وأخلاقية وإجتماعية قد تحول الطفل مستقبلاً من إنسان سوي الي مجرم يحتاج الي تعديل سلوك وسألت الزابد الحضور عندما يكون في منزلة طفل كثير الحركة عنيف غير مطيع كيفية التصرف معه وأجادت المتحدثة في كيفية تعديل السلوك وشرحتة من منظور تربوي وديني بعمق
ثم قالت ان الفلم مستوحي من حياة فرانسوا تروفو وأن هذا الفلم يستحق المشاهدة حيث أنه فلم فني ثقافي بالدرجة الأولى يحمل في طياته العاطفة والإنسانية والثقافة ويمكن ان يكون هذا الطفل وأطفال كثيرون في مجتمعاتنا العربية
ثم استمعت بترحاب الي مناقشة الحاضرين في نقاط فنية وأدبية ومشاهد بعينها من الفلم كما رأت
الناقدة الأستاذة الدكتورة / صفية الزابد
إبداعية المخرج في تقديم صورة صادقة عن حياة الطفولة والمراهقة لشاب يعاني الأمرين من الظروف المحيطة به وأن إستخدام الكاميرا في تجسيد وتصوير اماكن بعينها مثل برج باريس وتفاصيل حياة صبي بكل دقة يلمس الحياة الواقعية ويضيف جمالاً بصرياً
اداء الممثل كان أقرب مايكون الي الحقيقة
تعاطف معه أغلب المشاهدين لكونها مشاهد معقدة واضطرابات نفسية لمراهق
جمع بين السرقة والأمانة في إرجاع ماسرقة عندما وجد ( الالة الكاتبة) غير مجزية له
وكذلك عندما برر سرقتة من جدتة مبلغ من المال قال أن جدتة كبيرة بالسن ولاتحتاج الي هذا المبلغ الكبير فتعاطف معه المشاهد وكان رده مبني علي الإقناع
تصوير الفيلم كان رائع ومعبر وترجمة فعلية للحقيقة وجمع بين البطئ والسريع والمشاهد الخارجية والمحيطة هذا من وجهة نظر الزابد وقدم الفيلم صورة واقعية للأطفال المهمشين في المجتمع الفرنسي لتلك الفترة جعلة عمل إنساني وعاطفي يجب بحثة ودراستة وكذالك وضع العمل الرائع نهاية مفتوحة لكلّ الاحتمالات تركها لخيال المشاهد وجري الطفل باتجاه البحر يفتح الآفاق ويعطي الأمل وجعل من هذا الطفل المتمرد صار مخرج عبقري لحبه المستمر للذهاب للسينما
كما أعطى المشاهد الأمل في تعديل سلوك هاؤلاء الأطفال المهمشين والذين يعيشون ويعانون اضطرابات نفسية
وأخيرا سألت الدكتورة الناقدة الطآلبة آلاء صابر جبارة فقالت لابد من تناول دور السينما في معالجة مثل هذة المشكلات بالمجتمع وكان من المفترض ان يتناول الفيلم حياة طفلين طفل يعاني التفكك الأسري والاضطرابات النفسية وطفل آخر يعيش الاستقرار النفسي والذهني ويحمل الأماني والأمنيات لأسرتة ومجتمعة
وفي النهاية قدم الحاضرين كل الشكر والتقدير للدكتورة المحاضرة وعلى مافاضت به من معلومات وفية ومتميزة تنم عن عبقريتها بالسرد والتحليل
وكان من بين مشاهدين الفلم والمشاركة بالمناقشة
د/ عابدين البرادعي ، والأستاذ / عامر غانم ، الاستاذ / إبراهيم شومان ، الأستاذ/ وليد الزهيري ، والأستاذ/ إبراهيم فرغلي ، والأستاذة / رابعة السند ،
والطالبة / آلاء صابر جبارة
وفي النهاية كل الشكر والتقدير للدكتورة الفاضلة والناقدة / صفية الزابد
التي خلقت جو حقيقي من الإبداع والتميز وحفاوة الاستقبال وسهرة أسرية ثرية بالمعلومات وتناقل الخبرات والتواصل بين الشعوب والمجتمعات وقدمت أنواع متميزة من الضيافة في عز الكويت بلدٍ الأمن والأمان بلد الضيافة والكرم .

‫شاهد أيضًا‬

دور اليمن في اتفاق غزة :العمليات العسكرية والمظاهرات المليونية كوسائل ضغط

*دور اليمن في اتفاق غزة: العمليات العسكرية والمظاهرات المليونية كوسائل ضغط* اليمن / *بقلم/…