‫الرئيسية‬ Around the world أمريكا : وجه الشيطان الأكبر في مرٱة التناقض – استخدام الفيتو اليوم ضد إطلاق النار في غزة

أمريكا : وجه الشيطان الأكبر في مرٱة التناقض – استخدام الفيتو اليوم ضد إطلاق النار في غزة

**أمريكا: وجه الشيطان الأكبر في مرآة التناقض — استخدام الفيتو اليوم ضد وقف إطلاق النار في غزة**

اليمن  *كتب/ عبدالله صالح الحاج

في عالم تتسارع فيه وتيرة الانتهاكات والجرائم، تقف الولايات المتحدة كأكبر داعم للظلم، متسترة وراء شعارات مزيفة للسلام والحرية. اليوم، اختارت أمريكا استخدام الفيتو ضد مشروع قرار يحث على وقف إطلاق النار في غزة، مما يكشف بلا خجل عن وجهها القبيح: **وجه الشيطان الأكبر!** كيف يمكن لدولة تدعي أنها حامية للحقوق أن تُعزز آلة الحرب وتُغض الطرف عن إراقة الدماء؟ إن هذا التصويت ليس مجرد قرار سياسي، بل هو إعلان صارخ عن انحياز فاضح وتجاهل متعمد للمعاناة الإنسانية. **أمريكا تكتب التاريخ، ولكنها تكتب بفوضى الدماء والألم!**

**إنها حرب على الإنسانية!**:

عندما تُحلق الطائرات الحربية في سماء غزة، تُنتهك حقوق آلاف المدنيين، وتُدمر البيوت، تطرح الأسئلة نفسها: أين ضمير العالم؟ وفقًا لتقارير الأمم المتحدة في عام 2024، قُتل أكثر من 45,000 مدني فلسطيني، بينهم حوالي 15,000 طفل، مما يعكس حجم المأساة الإنسانية. بينما تسعى الولايات المتحدة لتقديم نفسها كوسيط حكيم، يبدو أن موقفها اليوم هو صرخة في قلب الظلام. **الدماء تُراق، والضمير مغيب!**

**تلاشي المصداقية**:

تصويت الولايات المتحدة باستخدام الفيتو ضد وقف إطلاق النار يُظهر انحيازًا واضحًا. كيف يمكن لدولة تدعو إلى السلام أن تُسهم في استمرار القتال؟ هذه السياسات تُظهر أن أمريكا ليست بعيدة فقط عن تحقيق السلام، بل هي أداة للدمار. كما أكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الفيتو يُظهر تجاهلًا صارخًا للقانون الدولي، حيث قالت: “هذا الفيتو يبعث برسالة مفادها أن حياة المدنيين لا تعني شيئًا في عيون القوى الكبرى.”

**تواطؤ الأمم المتحدة ومجلس الأمن**:

في هذه الأثناء، يقف مجلس الأمن والأمم المتحدة كشاهدي زور على هذه المأساة. بدلاً من أداء دورهم في حماية الإنسانية، أصبحوا مسخرين لخدمة المصالح الأمريكية. إن استخدام الفيتو اليوم ضد وقف إطلاق النار هو إعلان حرب على الإنسانية واستباحة للقتل والمجازر بحق الشعب الفلسطيني. السفير الجزائري في الأمم المتحدة، الذي وصف هذا اليوم بأنه “يوم حزين للمجتمع الدولي”، أشار إلى أن “العالم لا يمكنه أن يبقى صامتًا أمام هذه الانتهاكات.”

**دعوة للتغيير**:

ما يجب على دول العالم فعله هو التحرك الفوري لحل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، اللذين عجزا عن ضمان العدالة والأمن. ينبغي أن نعمل على استعادة استقلالنا، بعيدًا عن الوصاية الخارجية، لنستعيد حقنا في تقرير مصيرنا. حان الوقت لتوحيد الجهود من أجل بناء عالم جديد، **عالم يتسم بالعدالة والمساواة، ويعكس تطلعاتنا في التحرر والكرامة.**

**النهاية**:

إن استخدام الفيتو من قبل الولايات المتحدة ضد وقف إطلاق النار ليس مجرد قرار سياسي، بل هو تعبير عن تجاهل صارخ للمعاناة الإنسانية. إن أمريكا، التي تدعي أنها حامية للسلام، بحاجة ماسة إلى إعادة تقييم مواقفها ودعمها للعدوان. **فلنتحد جميعًا في وجه هذه السياسات، ولندين هذا الفعل الشائن الذي يساهم في إراقة الدماء. لقد حان الوقت للعمل معًا في وجه الظلم، ولنتصدى للشيطان الأكبر الذي يعزز الفوضى والدمار. لن نسمح بأن يُكتب التاريخ بدماء الأبرياء، بل سنرفع أصواتنا في وجه الظلم والشيطان الأكبر!**

‫شاهد أيضًا‬

دور اليمن في اتفاق غزة :العمليات العسكرية والمظاهرات المليونية كوسائل ضغط

*دور اليمن في اتفاق غزة: العمليات العسكرية والمظاهرات المليونية كوسائل ضغط* اليمن / *بقلم/…