ترامب يضاعف الضغط : إيران تحت الحصار الأقتصادي والعسكري
**ترامب يضاعف الضغط: إيران تحت الحصار الاقتصادي والعسكري**
اليمن **عبدالله صالح الحاج**
مع بداية فترة حكمه الثانية، يجد **دونالد ترامب** نفسه مجددًا أمام تحدي استكمال سياسة “**الضغط الأقصى**” على **إيران**. هذه السياسة التي بدأت خلال ولايته الأولى، تهدف إلى تقويض قدرات إيران **الاقتصادية والعسكرية**، وإجبارها على التفاوض بشروط أمريكية صارمة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما هي المؤشرات الأولية لهذه السياسة وما المتوقع خلال فترة حكمه الثانية؟
**التحقيق في سياسة الضغط الأقصى:**
سياسة الضغط الأقصى تعتمد بشكل كبير على فرض **عقوبات اقتصادية** شديدة تستهدف قطاعات **النفط** والغاز والبنوك الإيرانية. هذه العقوبات تهدف إلى تقليص **الإيرادات المالية** لإيران، ما أثر بشكل كبير على **الاقتصاد الإيراني**. في هذه الفترة الثانية، يُتوقع أن تتشدد العقوبات أكثر، مع استهداف المزيد من **القطاعات الحيوية** والاعتماد على تحالفات دولية لضمان تنفيذها.
**اقتباسات من الخبراء والمصادر الأولية:**
– **ريتشارد نيفيو،** نائب المنسق السابق لمكتب تنفيذ العقوبات بوزارة الخارجية الأمريكية، صرّح: “العقوبات الاقتصادية قد تكون فعالة جدًا في الضغط على النظام الإيراني، لكنها ليست كافية بمفردها لإحداث تغيير جذري في السياسات الإيرانية”.
– **د. فالي نصر،** خبير في الشؤون الإيرانية وأستاذ الدراسات الدولية بجامعة جونز هوبكنز، قال: “إيران أظهرت مرونة عالية في مواجهة العقوبات الاقتصادية، وستواصل البحث عن طرق للالتفاف على هذه الضغوط”.
**المؤشرات الأولية لسياسة الضغط الأقصى:**
1. **تصريحات ترامب الانتخابية:** خلال حملته الانتخابية، أشار ترامب إلى رغبته في التوصل إلى صفقة جديدة مع إيران، مؤكدًا على ضرورة فرض عقوبات صارمة لتحقيق ذلك.
2. **تشكيل فريق السياسة الخارجية:** فريق ترامب الانتقالي يعمل حاليًا على صياغة أوامر تنفيذية يمكن إصدارها في أول يوم له في المكتب البيضاوي، تشمل تشديد العقوبات على صادرات النفط الإيرانية وإضافة عقوبات جديدة.
3. **تصريحات الخبراء:** خبراء في الأمن القومي أشاروا إلى أن ترامب مصمم على إعادة فرض استراتيجية الضغط الأقصى لإفلاس إيران في أقرب وقت ممكن.
4. **التوترات الإقليمية:** تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، مما يعزز من احتمالية تصعيد ترامب لسياسة الضغط الأقصى.
**التداعيات الاقتصادية:**
العقوبات الاقتصادية أدت إلى تدهور كبير في الوضع الاقتصادي الإيراني خلال الولاية الأولى، ومن المتوقع أن تتفاقم هذه الأوضاع في الفترة الثانية. مع ارتفاع معدلات **التضخم** والبطالة، يعاني الشعب الإيراني من نقص في **السلع الأساسية** وارتفاع أسعارها، مما يزيد من الضغوط الاجتماعية والسياسية على الحكومة الإيرانية.
**التداعيات السياسية والعسكرية:**
على الصعيد السياسي، زادت سياسة الضغط الأقصى من تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. استمرت إيران في دعم الفصائل المسلحة في المنطقة، مما أدى إلى تصاعد التوترات العسكرية. مع بداية الفترة الثانية لترامب، قد تستمر إيران في تطوير برنامجها النووي وزيادة تخصيب اليورانيوم، مما يزيد من احتمالية التصعيد العسكري في المنطقة.
**الرد الإيراني:**
إيران لم تقف مكتوفة الأيدي أمام سياسة الضغط الأقصى خلال الولاية الأولى، ومن المتوقع أن تستمر في اتباع استراتيجية مقاومة متعددة الأوجه. تشمل هذه الاستراتيجية زيادة تخصيب اليورانيوم، واستمرار دعم حلفائها في المنطقة، ونفذت هجمات على منشآت نفطية في دول الخليج. هذه الردود أظهرت قدرة إيران على التكيف مع الضغوط ومواصلة سياساتها الإقليمية.
**السيناريوهات المستقبلية:**
مع استمرار سياسة الضغط الأقصى، يظل مستقبل العلاقات الأمريكية-الإيرانية غير واضح. هل ستتمكن الإدارة الأمريكية من إجبار إيران على التفاوض بشروطها، أم أن التوترات ستستمر في التصاعد؟ السيناريوهات المستقبلية تعتمد بشكل كبير على التغيرات في السياسة الأمريكية وردود الفعل الإيرانية.
**الخاتمة:**
في الختام، يمكن القول إن سياسة الضغط الأقصى لترامب تجاه إيران قد تحقق بعض الأهداف الاقتصادية، لكنها قد لا تؤدي إلى تغيير جذري في سياسات إيران النووية أو الإقليمية. التوترات بين البلدين قد تزيد، مما يجعل من الصعب تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة. يبقى التحدي الأكبر هو كيفية التوصل إلى حلول دبلوماسية تضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
دور اليمن في اتفاق غزة :العمليات العسكرية والمظاهرات المليونية كوسائل ضغط
*دور اليمن في اتفاق غزة: العمليات العسكرية والمظاهرات المليونية كوسائل ضغط* اليمن / *بقلم/…