تونس/ خطابي المباشر بقلم الرصاص في وداع سيد الجنوب
تونس بقلم الأعلامي التونسي عبد اللطيف العياضي
تونس / خطابي المباشر بقلم الرصاص في وداع سيد الجنوب
تونس / مكتب ولاية باجة *-كتب الاعلامي : عبد اللطيف العياضي لا ريب أن سماحة السيد ” حسن نصر الله ” ، سيد الجنوب اللبناني ، وقالب المعادلات في سياق الصراع العربي الاسلامي – الاسرائيلي قد ملأ الدنيا و شغل الناس و أسال الكثير من الحبر حيا و ميتا .. أثبت سماحة السيد ” حسن نصر الله ” صدقه و عبقريته السياسية و العسكرية منذ ظهوره على الساحة اللبنانية كرقم صعب و كشوكة في حلق الأعداء .. الشرف و المجد و الخلود لفقيد المقاومة و لسيد الجنوب اللبناني و لمهندس جبهة الاسناد الأقرب الى مجال ” فلسطين التاريخية ” و الذي استهدف من قبل الكيان الصهيوني و حلفائه الأطلسيين .. اتصلت البارحة ببعض الأصدقاء النوعيين ، شعراء مرموقين و جامعيين لأبلغهم بفحوى البلاغ الصادر عن اللواء الركن ” زيد الموسوي ” مدير الاستخبارات العسكرية العراقية لنعي القائد المجاهد سماحة السيد ” حسن نصر الله ” لينال الحسنى في الدنيا و الآخرة باذن الله .. اتصلت بالبلاغ من أخي و صديقي و رفيقي الاعلامي العراقي ” ابراهيم خديده قاسو الأيزيدي ” ناشط حقوق الانسان المرموق و تفاوت تقبل الخبر بين مترحم على الراحل العظيم و بين مكذب للخبر و مبرر بكونه ضرب من المؤامرات الصهيونية لادخال بعض الارتباك على الجبهة اللبنانية و تفهمت أن الصدمة كانت شديدة على اخواننا العرب أن المصاب جلل و أن الرزية عظيمة لدرجة انكار الخبر رغم تأكده من مصادر شديدة الاطلاع و لا ملاذ لنا غير الصبر و قول ما يرضي الله : ” انا لله و انا اليه راجعون ” .. هول الفاجعة تفسر استبعاد وقوعها ، كما أن شدة الاطمئنان الى تماسك تحصينات قائد المقاومة و جبهة الاسناداللبنانية الداعمة لأهل غزة في مقارعتهم لمظلمة الابادة المستمرة و التهجير القصري لأهالي غزة هاشم و غزة العزة بفلسطين المحتلة .. بعثر الشهيد الخالد خرائط الطرق الصهيو – أمريكية و طالت رشقاته الصاروخية مواقع كانت تعد آمنة من قبل الصهاينة و حلفائهم الأطلسيين لاعتقادهم أن العرب المهزومين في النكبة و النكسة لن يجرؤوا و لن تطال أيديهم ثكنات و مراكز تريب و تخطيط جهاز المخابرات الاسرائيلي المخترق لأغلب الأنظمة في المنطقة و العالم .. عندما نبهت صفارات الانذار للكيان الصهيوني لاجتياز الرشقات الصاروخية للقبة الحديدية و للتحصينات المتطورة تحول اطمئنان العدو الى فزع و ترويع و عقبه لجوء نحو 500.000 من مستوطني شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة الى الملاجيء و المخابيء و التدافع لمغادرة مقرات اقامتهم لدخولها في دائرة الاستهدتف للبطل القومي العربي و المسلم ” حسن نصر الله ” و رجاله المرابطين في الجنوب اللبناني ، حماة الأر ض و العرض ، المدافعين عن الشرف و الذين يستحقون أن تنكس عند استشهادهم الرايات و الأعلام و أن يعلن من أجلهم الحداد و تتفطر الأكباد و تسوء و تتعكر الأمزجة و يستولي عند استشهادهم الحزن على النفوس و القلوب و تتشتت الأفكار و تصدم العقول و تنهار المعنويات و يذرف الدمع و تطفو مشاعر الوجع ة يثار الحزن العميق من مكامن مجهولة كالكائنات الخرافية التي لا يصدقها العقل للمصاب الجلل الذي استهدف الرقم الصعب و الذي تحالف للنيل منه أعداء الداخل و الخارج .. طب نفسا و قر عينا يا سيد الجنوب اللبناني الشقيق ، و يا بطل القيادتين العسكرية و السياسية ، و يا عنوان الحزم و الاستبسال و المقاومة المدافع عن شرف الأمة و أرضها و عرضها المنتهك من قبل المشتق وجودهم من عصابات ” شتيرن ” و ” الهدانا ” .. قضى ” حسن نصر الله ” مرتقيا الى جوار الشهداء و الصديقين و ترك خلفه للصهاينة جحافل من الأشاوس و الماجدات القادرين على افساد مخطط الاحتفال بمائوية الكيان سيء الذكر ” 1948 – 2048 ” الذي كشف سماحة السيد ” حسن نصر الله ” و كشفته جبهات الاسناد لغزة العزة من اليمن و العراق و لبنان .. لن تحتفلوا بمائوية الكيان سيء الذكر لأن ماجداتنا قررن أن لا يلدن بعد اليوم الا أشبالا مقاومين بكروموزومات معادية للصهيونية و للامبريالية و للاستعمار ، أشبالا معادين للمشروع الصهيو – أمريكي في الشرق الأوسط ، و معادين لحلم الصهاينة و حلفائهم الأطلسيين بتشكيل ” الشرق الأوسط الكبير ” الذي لن يتحقق و ستتداول الأجيال على مقارعة الأعداء و ترويعهم حتى يجوس عباد الله خلال الديار و تسترجع القدس حريتها و اشراقها و ألقها .. ان استشهاد بطلنا الخالد أطلق صفارات الانذار للعرب لمتابعة السير على النهج السليم و القويم و للأبرار و الأحرار عاقبة الدار ..
تحليل سياسي : مواقف حركة حماس ورفضها المتكرر للتهدئة في ظل تصاعد وتعقيد الاوضاع في غزة
تحليل سياسي: مواقف حركة حماس ورفضها المتكرر للتهدئة في ظل تصاعد وتعقيد الأوضاع في غزة غزة …