اسرائيل والمواقع الحيوية السرية: تهديد خطير للامن الاقليمي والدولي

إسرائيل والمواقع الحيوية السرية: تهديد خطير للأمن الإقليمي والدولي

اليمن / “كتب/عبدالله صالح الحاج

° في خطوة مثيرة للقلق والجدل، تُثير إسرائيل مخاوف دول العالم والمنطقة العربية والإسلامية بشأن مواقعها الحيوية والاستراتيجية الحساسة التي تُخفيها عن العيان. يُعتبر هذا السلوك علامة على عدم احترام إسرائيل للقوانين الدولية والأممية، ويشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.

منذ نشأتها، تبنت إسرائيل سياسة السرية المطلقة حول مواقعها الحيوية، مما يعزز التكهنات بشأن نشاطاتها الغير معلنة والتي قد تشمل تطوير أسلحة نووية أو بيولوجية تهدد الأمن الإقليمي والدولي. ومن خلال تجاهلها لمطالب المجتمع الدولي بالكشف عن تفاصيل هذه المواقع والسماح بإجراء تفتيش دولي، تعكس إسرائيل عدم احترامها للقوانين والقواعد الدولية.

إضافة إلى ذلك، يثير تجاهل إسرائيل للمطالب الدولية بالكشف عن مواقعها الحساسة تساؤلات حول نواياها الحقيقية وأهدافها الاستراتيجية. فالامتناع عن الشفافية والتعاون مع المجتمع الدولي يعزز الشكوك حول قدرة إسرائيل على استخدام هذه المواقع بطرق تهدد السلام والأمن الإقليمي والدولي.

علاوة على ذلك، ينبغي أن يلتزم الدول بالقوانين الدولية والأممية لضمان الأمن والاستقرار العالميين. وبالتالي، تعتبر تصرفات إسرائيل المتعلقة بالمواقع الحيوية والاستراتيجية السرية خرقًا لهذه القوانين وتهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.

من الضروري على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للامتثال للقوانين الدولية والكشف عن المعلومات المتعلقة بمواقعها الحيوية السرية. ويجب عليها أيضًا الالتزام بالشفافية والتعاون مع الهيئات الدولية لضمان عدم تشكيك رأي العالم في نواياها وأنشطتها. إسرائيل يجب أن تدرك أن التعاون والشفافية هما السبيل الوحيد لبناء الثقة وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

بمواجهة تحديات الأمن والسلم العالمي، يجب على المجتمع الدولي تبني موقف قوي وحازم ضد سلوك إسرائيل غير المسؤول فيما يتعلق بالمواقع الحيوية السرية. إذ يتعين على إسرائيل أن تدرك عواقب تصرفاتها وأن تلتزم بالقوانين والقواعد الدولية المشتركة.

° في النهاية، يجب أن تكون إسرائيل جزءًا من المنظومة الدولية وأن تعمل بروح التعاون والشراكة مع باقي الدول لبناء عالم آمن ومستقر للجميع. وإذا أخذت خطوات في هذا الاتجاه، فإنها ستفوز بالثقة والاحترام الدوليين وستساهم في تحقيق الأمن والاستقرار العالميين

إذا استمرت إسرائيل في سياستها العدوانية والمتعنتة، فإنها ستكون مسؤولة عن أي تبعات سلبية تنجم عن تصرفاتها الاستفزازية وغير المسؤولة. يجب عليها أن تدرك بجدية أن عدم الامتثال للقوانين والأعراف الدولية سيؤدي إلى عواقب وخيمة. إنه حان الوقت لوضع حد لهذه السياسات المزعجة والمهددة للأمن العالمي، والضغط بقوة على إسرائيل للالتزام بالشفافية والتعاون مع المجتمع الدولي. إن عدم اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة سيعني تسليم الأمور للفوضى والتهور، مما يعرض العالم إلى مخاطر لا يمكن تصورها.