وقفة اليوم مع د. عزمي رمضان/قنوات الفجور والفسق المنشور !!!

وقفة اليوم مع عزمي رمضان

قنوات الفجور والفسق المنشور

بقلم : عزمي رمضان

إن التغيير في ثقافة المجتمعات يحتاج الى وسائل اعلامية ضخمة وإعلاميبن ذوي اختصاص ماهر كي يقودوا هذه المرحلة التي تتطلب جهودا كبيرة جدا ودراسة مستفيضة وتعلم مصطلحات خارجة عن المألوف لاستخدامها بين السطور عند الحاجة وقد تم استعراض مقال سابق عن التغريب الثقافي والغزو الفكري الذي يسعى له الغرب بشتى الوسائل الممكنة ولكن ان يكون هذا الغزو داخلي وفي المحيط الاقليمي والمجتمعي المحلي ومن قنوات محلية تدعي الشهرة وانها تقود نشر الثقافة والتعليم لتصبح في مركز متقدم جدا بين القنوات ليتم اكتشافها مما تنشره من فساد ورذيلة عبر قنواتها المختلفة وترعى كل البرامج التي تسعى الى الانحلال الخلقي في المجتمعات وتنشر ما يساعد على ذلك من مسلسلات فاجرة دلالاتها تدمير الاخلاق الاسلامية والاعراف والتقاليد فبدأت بنشر المسلسلات التركية والمكسيكية وغيرها على قنواتها والتي تحوي الفساد وتدمير الذات والاخلاق والدين وتدمير العادات والتقاليد والعرف بين المجتمعات

وانتقلت لتمول امثال هذه المسلسلات بمسلسلات عربية بقصص غربية وممثلين عرب جعلوا ان الزنا امرا طبيعيا وان العلاقات الغير شرعية والانجاب منها امرا طبيعيا جدا دون حسيب ورقيب وغير ذلك من تدمير لكل القيم التي ما زلنا نحافظ عليها والتمسك بها في مجتمعاتنا المحافظة.

ان مثل هذه القنوات التي تمول هذه الافلام والمسلسلات والقائمين عليها واصحابها وتدفع المبالغ الطائلة لتنفيذ هذه الاعمال انما هي قنوات متصهينة تنفذ تعاليم اسيادها في دوائر ا ل م ا س و ن ي ة العالمية التي هدفها الرئيسي تدمير الاخلاق والاعراف والتقاليد في المجتمعات وبالذات العربية منها.

هذه القنوات وساستها الذين يفاخرون بنشر الرذيلة من مهرجانات الغناء الفاحش والرقص الماجن وتقوم على رعايتها ونشر مهرجانات القمار والكلاب وغيرها على شاشاتها ضاربة بعرض الحائط الأخلاق التي تنتمي اليها امتنا وديننا الحنيف لتدمير ما تبقى لدينا من كرامة ما زلنا نحاول جاهدين ان نحافظ عليها.

إن ما يحدث من ما نراه ونسمعه في زمن تاهت فيه الاخلاق وضاعت فيه الاعراف والتقاليد باقامة امثال هذه المهرجانات وغزة تذبح وتدمر وتباد وآأسفاه على امة ضحكت من جهلها الامم

ما كان ذاك ليكون لولا ان هناك موافقة تامة من قبل مسؤولي هذه القنوات وصلاحية تامة وكاملة للقيام بذلك دون حسيب ولا رقيب.

هذا هو الغزو بعينه هذا هو التغريب بعينه

فالتغريب ونشر ثقافته في مجتمعاتنا من قبل ابناء جلدتنا والغرب يتبسم ضاحكا علينا وعلى احوالنا وما آل اليه وضعنا المزري في غياب الرقابة عن هذه الافلام والمسلسلات التي اصبحت تغزو بيوتنا بفكرها الغربي ذو الانحطاط الفكري في تدمير المرأة وتدمير الطفل وتدمير العلاقات الاسرية في المجتمعات ولا ننسى دعمهم للمهرجانات التي لا تمت لديننا الحنيف بصلة من مهرجانات المثليين الى تشجيع الاختلاط الفاحش في الرقص الماجن وتدمير الاعراض والقضاء على كرامة الانسان.

إن نشر هذه الفظائع عبر هذه القنوات الناقلة للافكار الغربية هي سياسة تنتهجها الحكومات الغربية والمنظمات المشبوهة كسيداو وحماية الطفولة وغيرها ومحاربة وتغيير قيمنا والتاثير على مجتمعاتنا هي سياسة ممنهجة من مبدأ الحقد على الدين وانتشاره من قبل ا ل ص ه ا ي ن ة والامريكان وحلفاءهم والصليبيين الجدد في محاولة المستميت لمحو هذا الدين من الوجود ولكن الله متم نوره باذنه تعالى.

إن الاعلام المتمثل في هذه القنوات الفاجرة والتي تبث سمومها بين محتمعاتنا هي رسالة موجهة للسيطرة على هذه المجتمعات بطرق استراتيجية بعيدا عن الشك والريبة بدعوى تبادل الثقافات المختلفة وهذا ظاهرها اما باطنها فهو التدمير الكامل والتغيير في مفاهيم الدين والاخلاق بين المجتمعات.

اذا فالاعلام هو سلطة تعلو فوق السلطات

وهو سلاح ذو حدين اما يرفع الامم ويبني المحتمعات ويعزز الثقافة والاقتصاد وغيره ،واما يهدم ويدمر المجتمعات كما سبق وذكرنا بنشر الرذيلة والافكار الغربية ونشر المسلسلات والافلام التي تدعم هذه الرؤية التي وضعوها ورسموها لتنفيذ مخططاتهم.

لنقف جميعا كمجتمعات مثقفة تتمسك بالدين والاخلاق والعادات والتقاليد في وجه الهجمة الشرسة التي نتعرض لها بهذا الغزو الاعلامي والفكري الغربي المتمثل بادخال هذه الافلام والمسلسلات الى مجتمعاتنا ولنكن رادعا قويا للوقوف سويا في وجه هؤلاء. وكلنا يعلم تماما ما هي هذه القنوات ومحاولة حذفها وشطبها من قائمة القنوات التلفزيونية التي هي ضمن قائمة القنوات التي تحويها محطاتنا عبر الاقمار المختلفة….

طبتم وطاب مسعاكم…