وقفة اليوم مع الدكتور عزمي رمضان:العطاء الجلي والحقد الخفي
وقفة اليوم مع عزمي رمضان… الخميس 8/2/2024
العطاء الجلي والحقد الخفي
بقلمي: الكاتب / عزمي رمضان
حين نبعثر الكلمات ، ونضع الحروف في مصفوفات ونبني المعاني والعبارات، لنخرج في نهاية الامر بكم من المدح والمجاملات.
كلنا نعلم قيمة العطاء الانساني الذي لا يحده حدود ولا تقف في وجهه مصدات الرياح ولا سواتر العواصف والانتقادات، فالعطاء جسر في العلاقات الاجتماعية بين الشخص ونفسه، وبين الشخص. والاخرين وقبل ذلك كله بين الشخص وربه. العطاء نهر لا ينضب ولا تقف في سبيل تحقيقه اي عوائق ولا متاريس ولا سواتر.
فبناء الجهد لهذا العطاء المبني على ثقافة قد تشربها الشخص او توارثها كابرا عن كابر تجعله في مصاف النخبة المميزة التي تدرك بعظيم حسها وروعة تفانيها عن واجبها الانساني تجاه المجتمع وتجاه الاخلاقيات التي باتت معدومة هذه الايام حسب ما نراه من الاجندة التي باتت تخلط الأوراق هنا وهناك.
العطاء رسالة سامية دعمتها كل الشرائع والقيم والاخلاق وهي خلق حسن تربينا عليه منذ الصغر وتمثل في الوقوف الى جانب الجار. واغاثة الملهفوف ومساعدة المحتاج وهذا بدوره هو التكافل المجتمعي الذي تحثنا اخلاقنا عليه حسب ما تعلمناه من دين وعادات وتقاليد لان العطاء خصلة نحن مجبولين عليها لا تفارقنا ولا نتخلى عنها مهما كانت الاسباب.
ومن هنا بات من بعض الفئات التي لا يحكمها شرع ولا دين ولا اعراف ولا تقاليد
بالحقد على من تميزوا بالعطاء مما دفعهم لبث السموم التي تؤتي اكلها في المجتمعات وتدمرها ان وجدت الحاضنة الجيدة لاحتضان هذه الفئة وسمومها والتي تعطل المجتمع عن اداء واجباته وتعطيل دور العطاء في النهوض به والوقوف جانبه ومعه.
ان التحدي الاكبر في فئة الحاقدين هو نقل صورة بشعة قذرة بين المجتمعات لنزع فتيل العطاء وسرعة انتشارة الى القضاء عليه تماما كما ترغب هذه الفئة التي تحارب اخلاقياتنا او النهوض بها.
كما لا ننسى ان هذا الحقد يتمثل بانواع كثيرة جدا واسوأها الخفي منها بسبب اظهار الشخص عكس ما يراه الآخر فيه وهذا هو قمة الفساد والفشل الاخلاقي الذي يتم تداوله في مجتمعاتنا ومحاولة تدميرها للوصول الى الغايات والاهداف المرسومة من قبل هذه الفئة المتنمقة المتسلقة التي ننزع عنها صفة الثقة و النزاهة التي اعتدنا ان نراهم فيها.
ايضا لا ننسى ان نستعرض النجاح ودور الحقد الخفي بوصمه بانواع كثيرة لتدميره وقتل فرحة النجاح من صاحبه ووصمه بصفات لاأخلاقية بعيدة كل البعد عنه ومحاولة تدميره وتثبيط عزيمته. علما ان صاحب النجاح ما وصل اليه الا بجهد كبير وعطاء لا محدود وتعب وسهر أيضا لا يحده حدود.
الحقد الخفي هو دروس وعبر نستلهمها من اصحاب هذه الصفة التي تخلقوا بها
كي نضع الحلول ونرسم الخطط المناسبة للقضاء على هذه الآفة من مجتمعاتنا حيث انه لا وجود لها بيننا رغم حياكة المؤمرات الخفية التي تقضي عليهم قبل ان تقضي على صناع العطاء. والنجاح والسلام.
من هنا نرى ان اصحاب العطاء هم اصحاب الكلمة العليا اما اصحاب الحقد والصفات الدنيئة الاخرى فهم الاسفلين
والقلم لا يعجز عن محاربة هؤلاء وهذه الفئة ونحن لهم بالمرصاد.
أنا وأنت والقمر .. بقلم كوثر غانم
بقلم كوثر غانم “انا وانت والقمر” ما الفرق بينك وبين القمر … ؟ ما الفرق ب…