رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مؤتمر صحفي : مصر وضعت سيناريوهات مختلفة للتعامل مع تطور الاوضاع في غزة
الحشود العسكرية المتزايدة في المنطقة امر مقلق للجميع
مجلة الموعد الجديد التونسية
القاهرة / احمد حمزة الدرع
عقد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفى ضياء رشوان اليوم الثلاثاء، بمقر الهيئة بمدينة نصر، مؤتمرا صحفيا لممثلي وسائل الإعلام والصحافة الأجنبية والمصرية، وذلك لكشف مختلف أبعاد وتحركات الموقف المصرى من الأوضاع الراهنة الخطيرة فى قطاع غزة والمنطقة عموما، ضمن سعى مصر المستمر للتعامل مع القضايا.
قال الدكتور ضياء رشوان أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر فى الكثير من الكلمات والخطابات عن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن موقف مصر تجمعه عدد من النقاط المحددة، أولها أن مصر ترى أن القضية لابد أن تحل وفقا للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، وثانيها ضرورة العمل على حل الدولتين بشكل سريعا بعد 75 عاما على الاحتلال.
واوضح رشوان، إنه لم يسلم مكان واحد فى قطاع غزة من القصف الإسرائيلي ، مع وجود انتهاكات ضد المساجد والكنائس والمدارس والقطاعات الحيوية كلها تحت سياسة العقاب الجماعى التى أعلنت مصر عن رفضها بشكل قاطع ، وان مصر أكدت على أن حدود الأمن القومى المصرى خط أحمر، وأن سعى إسرائيل إلى تهجير اهالى غزة إلى سيناء أمر مرفوض، وأيضا حذرت مصر من تردى الأوضاع الانسانية مع قطع الخدمات الأساسية ضد أبناء الشعب الفلسطينى وذلك استمرارا لسياسة العقاب الجماعي.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى العالمى، أن مصر تكثف مشاوراتها لإطلاق سراح الأسرى، مؤكدا أنها لا تزال تؤكد على أن الحل فى الحوار ووقف إطلاق النيران بشكل سريع ، ولفت إلى أن الرئيس السيسي وصفها أنها قضية القضايا، وظن البعض أن القضية قد انتهت لكن هذا غير صحيح.
وأكد رشوان خلال المؤتمر الصحفي أن معبر رفح لم يغلق قط، وأن إسرائيل أستهدفت معبر رفح 4 مرات، مما تسبب فى تكسير الطرق، ومصر قامت بإصلاحها.
وتابع أن مصر طالبت بوقف فورى لإطلاق النار، وهو ليس موقفا مصريا فقط بل هو موقف عالمى ودولى وأن هناك منظمات دولية وعلى رأسها الأمم المتحدة أكدت على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل واضح ، منوها بأن عدد الشهداء وصلوا إلى 5800 شهيد، و16800 جريح، متابعا: هناك 2300 طفل شهيد و1300 سيدة و300 من كبار السن، وتحت الأنقاض 1500 شخص، من بينهم 800 طفل، تلك ليست ارقام بل أشخاص وبشر وأطفال.
وقال رشوان، إن مصر لم ولن تدخر جهدا لضمان فتح منفذ رفح البرى لإدخال كل المساعدات الإنسانية والغذائية لقطاع غزة.
وأضاف أن ما دخل إلى قطاع غزة حتى الأمس، بإجمالى ما دخل القطاع تقدر بـ 457 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، و251 طن مواد غذائية، و87 طنا من المياه، وتابع رئيس الهيئة العامة للإستعلامات، الدكتور ضياء رشوان، أنه تم دخول 54 شاحنة ومن المفترض دخول 20 شاحنة أخرى اليوم، لافتا إلى أنه وصل إلى مصر 39 طائرة كمساعدات من الدول الشقيقة، كانت آخر طائرة منها وصلت منذ وقت قصير من كينيا، بالإضافة إلى أن الأغلبية الساحقة من تلك المساعدات تأتى من داخل مصر.
واكد رشوان على ان قمة القاهرة للسلام الدولى جاءت فى وقت حرج، وهذا الوقت الحرج لم يمنع أن يشارك فيها عدد من الدول والمنظمات الدولية ، وهذا الحضور يعكس أن هناك مشكلة حقيقية، وكان لابد من تحرك القاهرة للفت النظر إلى القضية.
واشار رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الادعاء بأن حماس هى المتسببة فى التصعيد، فإن حماس نشأت بعد 40 عاما من النكبة الفلسطينية، وعدد الشهداء فى هذه السنوات تجاوز 100 ألف شهيد ومليون جريح، غير نزوح 12 مليونا و600 ألف إنسان، وهؤلاء ليسوا ضحايا حماس أو المقاومة بل ضحايا الاحتلال.
واكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في معرض رده على اسئلة الموعد الجديد ان مصر وضع سيناريوهات مختلفة للتعامل مع تطور الموقف في غزة من اقصى اليسار الى اقصى اليمين ، وان مصر ستستاهم في حل النزاع القائم دون قيد او شرط ، كما اكد رئيس الهيئة في محور اجابته على سؤالنا حول رؤية مصر للحشود العسكرية التي بدات تتجمع في المنطقة بان هذا امر مقلق للجميع وتتبنى الموقف الدولي العاقل للتعامل مع هذا الموضوع .
وكشف عن بعض الوثائق التى ربما يكون البعض نسيها، الوثيقة الأولى هى وثيقة جنيف الرابعة 1949 الخاصة بحقوق الشعوب تحت الاحتلال، وغزة مازالت تحت الاحتلال بحكم القانون الدولى، الذى يمارس السيطرة العسكرية والأمنية على القطاع، وبالتالى قطاع غزة والضفة يخضعان بالكامل للاتفاقية.
وزاد أنه فى ديسمبر 1990 صدر قرار من مجلس الأمن تضمن فى الفقرة الرابعة “يحث مجلس الأمن حكومة إسرائيل على أن تقبل سريان اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب على جميع الأراضى التى تحتلها إسرائيل منذ 1967، وأن تلتزم التزاما دقيقا بأحكام الاتفاقية”، وفى فقرة 6 “يطلب من الأمين العام أن يقوم بالتعاون مع لجنة الصليب الأحمر الدولى بمواصلة تطوير الفكرة المعرب عنها فى التقرير المشار إليه، والمتعلقة بالدعوة إلى عقد اجتماع للأطراف السامية المتعاقدة فى اتفاقية جينيف لبحث تطبيق الاتفاقية على الأراضى المحتلة”.
وأوضح أن الفقرة 7 طلبت من الأمين العام “رصد ومراقبة الحالة فى ما يتعلق بالمدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلى، وأن يبذل جهودا جديدة فى هذا الصدد على وجه الاستعجال، وأن يستخدم ويعين ما يلزم من موظفى وموارد الأمم المتحدة وغير ذلك من الموظفين والموارد الموجودة فى المنطقة وفى أماكن أخرى لإنجاز هذه المهمة، وأن يبقى المجلس على اطلاع بصورة منتظمة فى هذا الصدد”.
أكد ضياء رشوان، أن السلطات الإسرائيلية تصر حتى اليوم، على عدم دخول الوقود، الذى يساهم فى تشغيل الكهرباء والمستشفيات ما يعنى تهديد حياة الفلسطينيين بغزة.
وأضاف “رشوان”، ردا على تساؤلات العديد من وسائل الإعلام الأجنبية، أن “سياسة العقاب الجماعى قائمة وهناك إصرار عليها، والجانب الإسرائيلى هو الذى يهدد فى حال دخول عدد أكبر عدد من الشاحنات بقصفها على الجانب الفلسطينى، ونتطلع لموقف واضح وصريح من الدول الكبرى، وبخاصة الولايات المتحدة فيما يتعلق بقضية المساعدات”.
جلسات الحوار الوطنى تستعرض آليات تحويل الدعم العينى إلى نقدى
صحيفة الموعد الجديد التونسيةالعالمية مكتب القاهرة / احمد حمزة الدرع يتصدر ملف الدعم في م…