هل فعلتها تونس والتونسيون
مصر/كتب دكتور عاصم موسى
هل فعلتها تونس والتونسيون
تكلمنا كثيرا فى المقالات والأخبار السابقة عن تكنولوجى القرن الواحد وعشرين من أنترنت الأشياء والذكاء الصناعى والسلسلة الرقمية والجيل الخامس والسادس من الأتصالات والسحابة الكومبيوترية وأنترنت اللمس والتوأمة الرقمية والثورة الصناعية الرابعة والخامسة كمستقبل للبلاد والشعوب والعالم ككل ومن يقود بها سيقود العالم .
ومن قبل بداية من عام 2013م فى المحافل والمنتديات الدولية والأمم المتحدة وقمة المعلومات والأتحاد الدولى للأتصالات وفى الأوراق البحثية والكتب العلمية .
تكلمنا عن أهميتها فى جميع المجالات من الزراعة والصناعة والأمن والطاقة والسياحة والطيران والتعليم والصحة وفى تحقيق أهداف الأمم المتحدة 2030م وفى معالجة القر والمرض والعنف وسوء الأدارة ولمساعدة كبار السن والمعاقيين
.
وكذلك لتقليل الفجوة التكنولوجية بين العرب وأفريقيا والعالم ككل ولتحول البلاد العربية والأفريقية من مستهلك سلبى لمنتج ايجابى
وأن نبدا بها من الأمس وليس اليوم وأن نشجع ونحفز ونخصص ميزانيات لها لتفعيلها لتحسن الدخل القومى والمعيشة .
وها هى تونس الشقيقة بأبنائها المميزيين الأكفاء تنجح فى ذلك وغزو السوق الفرنسى فى أخبار متداولة عن
“- الروبوت الحارس”.. تونس تدخل أسواق فرنسا بالذكاء الاصطناعي
-صنع في تونس: “روبوت” الداخلية في السوق الفرنسية
– نجح مهندس تونسي متخصص في ابتكار وصناعة الروبوتات بتطوير جهاز روبوت يعرف باسم “الروبوت الحارس” والدخول به في مرحلة التصدير لكبرى الشركات في فرنسا وذلك بعد مضي 3 سنوات على استعماله من قبل وزارتي الداخلية والصحة في تونس إبان انتشار جائحة كورونا
الروبوت الحارس
في سنة 2015، تمكنت شركة “إينوفا روبوتيكس” من تطوير أول روبوت في العالم بإمكانه السير في الشوارع وتولي مهمة المراقبة وذلك بفضل برمجية الذكاء الاصطناعي التي يعتمد عليها وأطلقت عليه اسم “الروبوت الحارس” أو الشرطي الروبوت وتم بيع أول جهاز في فرنسا.
يقول أنيس السحباني “:
إينوفا روبوتيكس تمكنت في 2015 من تصميم أول جهاز ذكاء اصطناعي.
“الروبوت الحارس” وهو جهاز للذكاء الاصطناعي في شكل سيارة كهربائية ذكية مهمتها مراقبة وحراسة المنشآت والمصانع الكبرى والمطارات والحدود والموانئ، ويتنقل الروبوت بشكل ذكي بحيث أنه يتفادى الاصطدام بالسيارات والشاحنات وكل العربات التي تعترض طريقه.
يمكن للروبوت أن يستشعر ويحدد بين 1000 و1500 من الأشياء أو الأجسام التي تعترض طريقه، كما أنه بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي المبرمجة فيه يستطيع أن يميز هل أن الأشخاص الموجودون بالقرب منه بإمكانهم الوقوف مثلا في ذلك المكان أم عليهم المغادرة
يعرف بإسم “الروبوت الحارس”، صُمّم بأنامل تونسية 100 بالمائة، نجح في غزو السوق الفرنسية بعد أن تنامى الطلب عليه وبات محط إهتمام لافت من كبرى الشركات والمصانع والمطارات والموانئ بعاصمة الأنوار، خصوصا بعد أن شملته عديد الإضافات ممّا عزز قدراته في الحراسة.
وقبل ثلاث سنوات عُرِفَ بـ “روبوت وزارة الداخلية”، حينما استعملته في فترة جائحة كورونا لفرض الحجر الصحي بالعاصمة فذاع صيته منذ تلك الفترة محليا وعالميا.
وقد عكف أنيس السحباني مؤسس شركة “إينوفا روبوتيكس”، المختصة في مجال صناعة و تطوير الروبوتات رفقة ثلة من خيرة المهندسين التونسيين على إبتكار 20 روبوتا “PGuard” جميعها وجهت للتصدير بمبلغ 150 ألف أورو للروبوت الواحد، وذلك بعد أن شهدت النسخة الأولى منه تطويرات لعلّ أبرزها اعتماد خوارزميات خاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويقول الرئيس المدير العام للشركة، أنيس السحباني، أن الروبوت أضحى بفضل التعديلات المجراة عليه و اعتماده على الذكاء الاصطناعي، يتعرف على أكثر من ألف متغير وأشياء في محيطه على غرار بداية نشوب حريق و إلحاق أضرار بسور واكتشاف الأخطار و الأشخاص المريبين، والتعرف على رقم اللوحات المنجمية للعربات و الشاحنات أثناء تواجدها في أرصفة الموانئ… بعد أن كان يتعرف فقط على مرتكب عملية سرقة.
ويضيف “النسخته المتطورة لـ PGuard سمحت له بأن يقوم بعملية شحن بطاريته بصفة فردية وهي كافية لإنجاز مهام يوم عمل كامل في حين أنه كان يعمل على امتداد ثماني ساعات قبل أن تنفد بطاريته ما يتطلب إعادة شحنها”.
وتعمل الشركة حاليا، على تطوير نسخة جديدة من الروبوت من حيث الشكل، وهي مستوحاة من حركات الأسد أثناء القفز على أن تكون جاهزة سنة 2024.
وتولي كل من أمريكا وأمريكا اللاتينية و دول أوروبا أساسا فرنسا إهتماما بروبوت “PGuard”، لما يتميز به من خاصيات على المستوى الميكانيكي ونجاعة عالية في الحراسة ومعرفة واسعة بالأشياء المحيطة به.
ويتطلّع السحباني، و مهندسو الشركة بفرعيْها بمدينة سوسة وفرنسا ( يشغّلان 50 مهندسا) إلى اقتحام سوقيْن جديديْن السعودية والمغرب، نظرا لإنفتاحهما على مجال التكنولوجيا والروبوتات.
وتعّد شركة “إينوفا روبوتيكس”، الأولى في شمال إفريقيا والعالم العربي، في صناعة الروبوتات حيث نجحت منذ تأسيسها عام 2014 برأس مال 50 ألف دينار، في تصميم روبوتات في مجالات شتّى من قبيل الصحّة والتعليم و الحراسة و الصناعة 4.0.
.
وتمكن المهندس أنيس السحباني وهو دكتور في أنظمة الروبوتات المتطورة جدا منذ العام 2003، من اقتحام الأسواق الفرنسية وتسويق “الروبوت الحارس” الذي يستعمل من قبل أجهزة الأمن والمطارات والموانئ والمصانع للقيام بمهمة المراقبة وحراسة مختلف مكونات المباني الكبرى.
وفي 2020، أصبح “الروبوت الحارس”، حديث الجميع في تونس، ففي تلك الفترة التي عرفت فيها البلاد ذروة تفشي فيروس كورونا، استعملت وزارة الداخلية الروبوت لمراقبة تطبيق الحجر الصحي بالعاصمة تونس ودعوة المواطنين آنذاك لملازمة بيوتهم والالتزام بإجراءات التوقي من انتشار الفيروس.
.
ألف مليون مبروك لتونس والتونسة هذه الأخبار المفرحة لجميع الدول العربية والأفريقية ومزيد من النجاح والبهار لرفع شأن تونس وجميع البلاد العربية والأفريقية .
الكويت/ اهمية المركز الخليجي للمعلومات والوثائق
أهمية المركز الخليجي للمعلومات والوثائق كتب / جمعة رزوق المركز الخليجي للمعلومات والوثائق…