قصة قصيرة للقاص فرات صالح من مجموعته القصصية ( عربة تحرسها الأجنحة)
العراق*البصرة*متابعة المراسل الصحفي عبد اللطيف العطية
لأ نها لم تنم، صباحا لم تستيقظ القرية في افرشتهن تقلبت النساء وبقلوب ساهية طبطبن على اكتاف اطفالهن الفزعين، الرجال لم يتوقفوا عن إدارة مؤشرات المذياعات بحثا عن خبر اكيد لتمنحهم فرصة للنوم لم تبزغ الشمس لكن الغبار استيقظ مبكرا ودار في الاعالي ودار ثم لامس السطوح سعلت النخلات فتساقط التمر كالشظايا وبصوت مكتوم سكن في التراب، من مساكنهم كالنمل خرجوا صامتين نسوا التحايا كأنما على عيونهم غشاوة اصطدموا ببعضهم وفي الهواء سمعت القطط صليل إقفال قلوبهم فلاذت بالزوايا، لم ينتبه احد منهم إلى أن السماء من الطير خلت في مجاميع اتحدوا كأن أصابع خفية تحركهم، تبادلت النسوة الشائعات بهمس أقرب إلى الصمت مخافة اغضاب الرجال سريعي الانفجار كالدمامل، الأصابع الخفية ذاتها قادتهم إلى مغتسل الموتى يسحبون الغبار خلفهم تحوم حولهم صور غضة بالاسود والأبيض اوملونة باليد تلوينا سيئا لاولادهم الغائبين واجهوا الباب وجلسوا واجمين في انتظار الخبر الأكيد، انطفأ احساسهم بالوقت فجلسوا الصباح بطوله وجلسوا الظهيرة كلها جلسوا وجلسوا بينما كانت أرواح أولادهم الغائبين تحوم حولهم مثيرة غبارا كثيفا يدور في الاعالي يدور ثم ينزل حتى يلامس الرؤوس
العراق مكتب بغداد/ الساعدي يحضر اجتماع اللجنة القانونية لمناقشة قانون اعادة العقارات المشمولة بقرارات مجلس قيادة الثورة المنحل
العراق / مكتب بغداد كتب الأعلامي الدكتور جمال الموسوي الساعدي يحضر اجتماع اللجنة القانونية…