قصص حقيقية -ملهمة للصدقة /من اجل كوب حليب
مصر/كتب دكتور عاصم موسى
قصص حقيقية ملهمة للصدقة
مِن أجْلِ كُوبِ حليبٍ
“دُفعتْ بالكامِلِ مِن أجْلِ كُوبِ حليبٍ
سار الطفل متثاقلاً بعد أن أنهكه المشي والبحث عن زبائن للبضائع التي يحملها في مُلاءةٍ بالية، وكان يمنِّي نفسه أن يبيع مشطاً أو قدّاحةً أو أيَّ شيءٍ يربح منه ولو جنيهاً واحداً أو جنيهين، يشتري به (ساندويتش) فول أو طعمية، ليكون غداءه وإفطاره وعشاءه ليومه هذا.
ولكن هيهات، فما من أحدٍ من المارّة أراد شيئاً مما يبيع، وربما رمقهُ أحدُهم بنظرةِ احتقارٍ واستعلاءٍ وكأنه اقترف ذنباً.
الغريب في الأمر: أن هؤلاء المارة أنفُسَهم لا يبخلون بمالِهم على من يمد يده متسولاً وقد يكون شابًّا يافعاً قادراً على العمل، وربما ينتهي اليومُ بذاك المتسولِ وقد جنى عشرات الجنيهات!
قرر بعد ذلك أن يترك المارّةَ وأن يتوجه إلى الشقق المسكونة، لعله يجد من يشتري..
فاختار إحدى العمارات وقرر أن تكون وجهتَه، وصعد طابقاً بعد طابق، وقرع باباً بعد باب، وفي كل مرة يقابَل بالزجر والنهر.. حتى بلغ منه التعب والجوع كلَّ مبلغ، ثم توجه إلى الباب الأخير في العمارة، ولكن هذه المرة ليس ليبيع.. لكن ليطلب شيئاً يأكله بعد أن مزق الجوعُ أوصاله.
اقترب من الباب وقرع الجرس وهو يرتب الكلماتِ التي سيطلب بها هذا الطلب، يتنازعُه الجوع من ناحيةٍ، والكبرياءُ من ناحية أخرى، وبينما هو كذلك إذ فُتح الباب وخرجت سيدة شابة ذات ملامح وقورةٍ.. نظرت إليه في ابتسام، وكانت هذه المرة الأولى التي يبتسم فيها أحدٌ في وجهه منذ أمدٍ بعيد، وشجَّعَتهُ هذه الابتسامة على طلب الطعام..
فنظر نحو السيدة وقال:
“أريد…”.
وهمَّ أن يطلب الطعام، ولكن لم تطاوعه شفتاه أن تُخرج الكلمات، والسيدة لا زالت تنظر، وكانت قرصة الكبرياء أشدَّ مِن قرصة الجوع، فلم يملك إلا أن يقول للسيدة:
“أريد أن أشرب…”.
كانت السيدة من الذكاء لتعلم أن الطفل لا يريد شراباً، فهيئتُهُ هيئة من يتلهَّف على كِسرة خبز يسدُّ بها رمقه، وكانت من الذكاء أيضاً لتعلم أنها لو أحضرت له طعاماً لجرحتْ كرامته التي يجاهدُ لحفظها..
ثم سارت إلى الداخل وعادت وفي يدها كوبٌ كبيرٌ من الحليب، وناولته للطفل، فشربه وارتوى، وامتلأت معدته الخاوية، وغادر وهو لا يعرف على أيِّ شيءٍ يشكرها أكثر: على حفظ كرامته أم على سدِّ جوعه؟
دخلتْ إلى المستشفى الاستثماري سيدةٌ في العقد الخامس، تشكو ورماً خبيثاً لإجراء جراحةٍ عاجلةٍ، وقد نصحها طبيبها باللجوء إلى هذا المستشفى حيث سيجري لها الجِراحةَ الجراحُ الأشهر في البلاد..
أُدخلت السيدة إلى غرفة العمليات، وقبل أن تحقن بالمخدر نظر إليها الجراح وطمأنها بكلماتٍ رقيقةٍ، ورغم أنّ الكمامة تغطي معظم وجهه إلاّ أن الأمل والتفاؤل كان واضحاً من عينيه، وصوته وكان يتحدث إليها وكأنه يعرفها منذ زمنٍ بعيد..
ثم راحت السيدة بعد ذلك في النوم من تأثير المخدر، واستغرقت العملية ست ساعاتٍ كاملة.
استفاقت السيدة بعد ذلك على تهاني الأهل والأصدقاء بنجاح العملية، مشيدين بمهارة الطبيب الحاذق، وشكر الجميعُ اللهَ كثيراً على هذه المنة.
الشيء الوحيد الذي أرقها هو تكاليف المستشفى وأجر الجراح، ومن أين يمكن أن تدفع كل هذا؟
أمرَ الجراح أن تذهبَ إليه فاتورة السيدةِ قبل أن تراها، ثم أرسلها إليها وكانت هي في غرفتها قد حزمت حقائبها لتستعد للخروج، وهي في قلق شديد مما ستجد في الفاتورة..
ناولها العاملُ فاتورة العلاج، فوجدتها قد دُفعت ومكتوبٌ عليها بخطِّ اليدِ: “دُفعتْ بالكامِلِ مِن أجْلِ كُوبِ حليبٍ”.
صة حصلت في حي الجرادية وهي من الأحياء المشهورة في مدينة الرياض
تقول صاحبة القصة
كنت ساكنة في بيت في الجرادية وكان يسكن بجنبي جيران لهم ملحق على باب الشارع
ويسكن بالملحق ولد عمره ثمان سنوات بثالث ابتدائي ويدرس في مدرسة عيالي وهو ( يتيم) ويعيش مع عمه(الغني القاسي) الذي كان يعطيه بقايا الطعام وأردأ الثياب
فتقول ام طارق؛
مره شفته يغسل السيارات فرحمته ومسكت يده قلت له ياوليدي: تغسل السيارات وأنت توك صغير قال : عشان اشتري لي أقلام ودفاتر عمي مايعطيني شي
فتقول: رحمته وقلت له اسمع ياوليدي هذا بيتي وأنا كل يوم برسل لك غداك وعشاك وبشتري لك كل اغراض المدرسه مثل عيالي واذا احتجت اي شي ابشر به ( كفاله يتيم) ومع ان زوجي كان شديد ولا يبيني أخرج من البيت وكنت كل شي أسويه بالخفية
وكنت اتفقد ( اليتيم أحمد) واحرص عليه واخاف عليه من عيال الحاره اللي مافيهم خير واحذره منهم وأوصيه دائم على الصلاة وعلى الدراسةوعلى الصحبه الطيبة ومرت سنوات وانا اعتبرة واحد من عيالي تقول : بعد مده قرر زوجي ننقل من هالبيت فضاق صدري لاني سأبتعد عن هذا الولد اليتيم
تقول :أعطيته رقم تلفوننا وقلت أي شي تحتاجه ياولدى أحمد دق علي انا أمك أم طارق فنزلت دموعه 😭وسكت من الحزن 😢 أن حنا بنبعد عنه وهو ماله بها الدنيا غيرنا وودعته ومشيت وقلبي بيتقطع عليه 💔
ومرت السنييييين وقلبي مع ذاك الولد وكل ماذكرته قمت
آخرالليل ادعوا يارب🤲🏻 أرحم حال احمد يارب الطف به واحسن كفله واحفظه من الشر يارب يارب 😢
وراحت الايام وكبرت وكبرو عيالي
وزوجت عيالي الثلاثه وبناتي الاثنتين تقول أم طارق و في يوم من الايام كنت مريضه بل تعبانه واشتد بي المرض ورحت للمستشفى ونوموني لان عندي التهاب في الصدر وضيق بالنفس فجلست بالمستشفى كم يوم وفى احد الايام قالوا بيدخل عليك ياخاله استشاري الصدريه طلبناه يشوف حالتك الصحية فجلست وتغطيت…
وفجأة يدخل علي دكتور ماشاء الله تبارك الرحمن
ذاك الدكتور الخلوق المؤدب البشوش
ويسلم ويسأل عن حالتي الصحيه
كيف حالك ياخاله بشري عساك احسن؟
طيبه ان شاء الله
قلت الحمدلله
ثم فتح ملفي ويقرأ اسمي فلانه بنت فلان الفلاني؟؟
قالت : نعم
قال: أنتِ فلانه؟؟
قلت نعم
قال انت ام طارق؟؟
قلت نعم وعرفني وانا ماعرفته
تقول وتغير صوته
واخذ يبكي والكل مشدود من الموقف😭 قال هل عرفتيني ياأمي فاطمه ؟
قالت لا والله !؟
قال انا ابنك أحمد اليتيم اللي رعيتيه واحتضنتيه برحمتك وحنانك وشفقتك ومالك ونصائحك في بيت الجرادية
كبرت وابشرك😃
درست وتخرجت وانا الحين د
كتور استشاري بفضل الله ثم بفضل كرمك بي وانا صغير تقول : اخذ جسمي يرتعش ويرجف قلبي كأني في حلم من هول المفاجأة 🙈
قلت انت أحمد ؟؟😢 واقترب مني يسلم ويقبل راسي وهويبكي
وانا ابكي😭
هو يصيح وانا اصيح وتذكرته يوم كان صغيرا
وقلت الحمد لله
ياوليدي أن الله تكفل بك وأوصلك
اعلى المراتب
شوف امس وش كنت.. واليوم وش صرت ماشاء الله تبارك الله والله يا احمد كنت دايم على بالي وإذا ذكرتك دمعت عيني ودعيت لك
والحمدلله ان شفتك بااحسن حال
قال لها هذا رقمي يا امي فاطمه واي شي تبينه مني آمري اجيك فى البيت اعالجك اي وقت وابشري بللي تبينه وانا والدكاتره والمستشفى كلنا تحت امرك
تونس / توزر: جلسات مراطونية تفضح واقع التنمية بجهة توزر
جلسات ماراطونية تفضح واقع التنمية بجهة توزر.. تونس/ توزر: محمود الأحمدي. تشهد ولاية توزر خ…