أريد حلا

مصر/كتب دكتور عاصم موسى

أريد حلا

أنى لا اتكلم اليوم على فيلم.. “أريد حلًا” والذى تسبب في تغيير قانون الأحوال الشخصية .
أتكلم اليوم على مشاكل تتعلق بحياتنا اليومية كلنا نعرف مدى اهمية حلها بقوانين راداعة لا استثناء لها ومدى تاثيرها علينا جميعا
أتكلم عن تطبيق القانون على الجميع بلا استثناء ومدى تاثير ذلك على المجتمع وأنتاجيته على تطبيق مبدا الثواب والعقاب
ما الذي يجعل بعض العرب يجيد عمله، بل ويتفوق، وهو خارج بلاده ، سواء للعمل أو للدراسة.. هل تعرفون السبب: هو وجود نظام، وإدارة.. وعقاب وثواب أتكلم عن عدالة تنفذ على الجميع لا على الصغير وتتجاهل الكبير فلنجرب ذلك ولو مرة واحدة ونتحسس حجم التغيير الأيجابى .
وقد حفل القرآن الكريم بالعديد من الألفاظ المتعلقة بمبدأ (الثواب) و(العقاب)؛ فمن تلك الألفاظ المتعلقة بمبدأ (الثواب)، لفظ (لأجر، وقد ورد هذا اللفظ في أكثر من تسعين موضعًا في القرآن الكريم، من ذلك قوله تعالى: {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه} (البقرة:112)؛ ومنها لفظ (الحساب)، وقد ورد في القرآن – كاسم – في نحو سبعة وثلاثين موضعًا، منها قوله تعالى: {والله يرزق من يشاء بغير حساب} (البقرة:212)؛ ومنها لفظ ( الجزاء )، وورد في القرآن – كاسم – في أكثر من ثلاثين موضعًا، من ذلك قوله سبحانه: {وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى} (الكهف:88)؛ ناهيك عن لفظ ( الثواب )، الذي ذُكر في القرآن – كاسم – في تسعة مواضع، منها قوله سبحانه: {ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها} (آل عمران:145)
مبدأ الثواب والعقاب، سواء أكان الثواب والعقاب ماديًا أم معنويًا، أمر قررته شرائع السماء، وأقرته شرائع الأرض، وقامت عليه حياة الناس في الأولى والآخرة الرجال والنساء متساوون في الثواب والعقاب قال الله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} [النساء: 124]

مبدأ «الثواب والعقاب» مبدأ كوني تقوم عليه الحياة وتستقر، ويقف المجتمع متوازنا وثابتا أمام مكوناته بجميع اشكالها، هو مبدأ أخلاقي وقانوني للتربية وللمجتمع. إذا أفلت المجتمع من مبدأ الثواب والعقاب عاش في فوضى وفساد كبير، والأخطر من غيابه عملية تفريغه بحيث يعاقب من لا يستحق العقوبة ويثاب من لا يستحق المثوبة