الرئيسية أخبار الساعة المعرض الوطني للكتاب التونسي. واحة خضراء تبعث الأمل في نفوس المبدعين والقراء
المعرض الوطني للكتاب التونسي. واحة خضراء تبعث الأمل في نفوس المبدعين والقراء
المعرض الوطني للكتاب التونسي… واحة خضراء تبعث الأمل والحياة في نفوس المبدعين والقراء
تونس- شادي زريبي
تُنتظم الدورة الرابعة من المعرض الوطني للكتاب التونسي، من 4 إلى 18 فيفري 2023 بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، بالعاصمة التونسية، بعد أن تم تأجيلها في وقت سابق لتداعيات جائحة فيروس كورونا.
وتحدّث مدير هذه الدورة الرابعة للمعرض، يونس السلطاني خلال ندوة صحفية التأمت الثلاثاء 31 جانفي 2023، عن أبرز ملامح الدورة فقال إنها تمتدّ طيلة أسبوعين، وتتزامن مع العطلة المدرسية، وقد ارتأت وزارة الثقافة التونسية أن يخرج معرض الكتاب التونسي من أسوار مدينة الثقافة ليشمل كامل ربوع الجمهورية، إذ ستعيش 95 بالمائة من ولايات الجمهورية هذا الحدث، وفق قوله.
وأضاف السلطاني أنّ عدد الناشرين المشاركين فعليًا في المعرض الوطني للكتاب التونسي، يبلغ 53 ناشرًا، فيما يبلغ عدد الأجنحة 64، ويقدّر عدد العناوين المعروضة بـ20 ألف تقريبًا، تمثّل عناوين كتب الأطفال 70 بالمائة من مجمل الكتب المعروضة، وفق تأكيده.
مجلة “الموعد الجديد” كانت حاضرة لمواكبة هذا الحدث الذي يمثل حدثا ثقافيا كبيرا لما للكتاب دور في حياة الإنسان، وفي تهذيب الذوق وتربية الناشئة على حب المعرفة والأدب والعلوم.
وفي أثناء زيارتنا للمعرض لاحظنا وجود العديد من العناوين الموجهة للطفل، بالإضافة إلى الكتب الأدبية من دواوين شعرية إلى مجموعات قصصية وروايات لأسماء تونسية تعمل من أجل رفع راية الثقافية، كما كانت لنا لقاءات بمجموعة من الكتاب والناشرين.
وتحدث الدكتور محمد الأكبر العياري عن هذا الدورة فقال: “أنا سعيد جدا كي أكون متواجدا في هذا الفضاء الأنيق، وأن أكون من بين المشاركين بمؤلف ضخم للدكتور محمد الأوسط العياري بعنوان “براء.. الفيزياء الفلكية سبيلا لتوحيد الاحتفالات الدينية” بنسختيه العربية والأنقليزية، كما مثلت لي هذه المناسبة حدثا مهما لما تكتسيه الثقافة من أهمية في حياة الشعوب، ونحن حقيقة متعطشون لمثل هذه المناسبات للتعريف بكتابنا ومثقفينا وأدبائنا حتى يقع هذا التمازج الفعلي بين الثقافة والمجتمع لتحصل الفائدة ويتحقق الهدف الأسمى، ويمثل لي هذا المعرض حدثا وفرصة للقاء بمجموعة من المثقفين والكتاب الذين كانت لي معهم أحاديث حول واقع العلوم في تونس ومحاولة إيجاد سبل كفيلة بالتعريف بآثارهم المهمة”.
وتقول الناشرة الأستاذة سنية الماجري: “لقد كانت لي فرصة الإشراف على إخراج كتاب الدكتور محمد الأوسط العياري إلى النور، هذا المؤلف الحدث، والمهم في ميدانه العلمي، وأنا أشكر جميع العارضين على الاهتمام بالميدان المعرفي والثقافي، مثمنة جهود كل من جند نفسه لإنجاح هذا الحدث الكبير الذي جلب له الأنظار… كم نحن في حاجة إلى مثل هذه الأحداث حتى نسمو ببلادنا ونرتقي مع العقول النيرة إلى أعلى المراتب… فالشعوب لا ترتقي دون ثقافة وعلم وأدب، وهذا ما يسعى هذا المعرض إلى تحقيقه من خلال وجود هذا الكم الهائل من المؤلفات والأسماء الكبيرة من الساحة الثقافية التونسية”.
وفي السياق ذاته يقول الناقد البشير الجلجلي: ” تنعقد فعاليات الدّورة الرّابعة للمعرض الوطنيّ للكتاب الوطنيّ التّونسيّ بمدينة الثقافة أيام 4-18 فيفري 2023. المعرض الوطني للكتاب التونسي لحظة وعي جماعي بأهمية الكتاب. وقد كانت البرمجة الثقافية متكاملة.أولها :البرنامج الثقافي ويشرف علية الأستاذ سمير بن علي مسعودي ويدير جلساته الفكرية والأدبية (القصصية والنقدية والشعرية ) الأساتذة رضا بن صالح والبشير الجلجلي وصلاح إسماعيل .أما القسم الثاني فيتعلق بالأطفال شراكة مع إدارة المطالعة العمومية، والقسم الثالث متصل بالجهات شراكة كذلك مع إدارة المطالعة العمومية. وقد شارك في المعرض العديد من الناشرين والكتاب على غرار دار سوتيميديا ودار ورقة ودار مسكلياني ودار المعارف ودار الشنفرى ودار سارة ودار الأطرش ودار المقدمة ودار البياتي ودار زينب وغيرها. وساهم في الإعداد :إدارة المعرض بإدارة الأستاذ يونس السلطاني واتحاد الكتاب التونسيين برئاسة الدكتور العادل خصر واتحاد الناشرين ونادي القصة وبيت الشعر مما جعل المعرض فرصة لبناء الثقافة العالمة، وجعل الكتاب بيتنا الحقيقي الذي نسكنه”.
ومن بين العناوين الموجودة نذكر “العجائبي في أعمال إبراهيم الكوني، يحدث في سردية التعجيب” و”هكذا… تكلمت السيدة ك لغات العالم” للبشير الجلجلي، و”اللبنة الأولى” لخيرة الساكت، و”هكذا فكرت” للدكتور محمد عبد العظيم، و”كوخ من لبن النساء” لنجاح عز الدين، و”كفارة” للكاتبة حبيبة محرزي، و”نسغ الريح” للشاعرة خيرة خلف الله، و”جرافيتي” للكاتبة والشاعرة سنية المدوري، وديوان “ربيع القلوب” للشاعر عمر الحمادي، و”الكبارية” للكاتب مراد الشابي، و”البداهات الرائقة” للباحثة هاجر المنصوري، وغيرها من العناوين المميزة والجديرة بالمطالعة. كما ينظم اتحاد الكتاب التونسيين حفل توقيع يوم 11 فيفري لكتاب ّظلال المعاني” للشاعر محمد الزرقي وكذلك للإصدار الجديد بعنوان “براء.. الفيزياء الفلكية سبيلا لتوحيد الاحتفالات الدينية” للدكتور محمد الأوسط العياري وذلك يوم الأربعاء 15 فيفري، كما سيتم تنظيم حفل توقيع آخر للكتاب ذاته بجناح دار الفردوس يوم 18 فيفري.
وتقول الكاتبة خيرة الساكت لمجلة “الموعد الجديد”: “هذه الدورة مميّزة والتنظيم محكم. تشرفت بالمشاركة في أمسية القصة القصيرة يوم الأربعاء 8 فيفري… احتفينا فيها بالقصة القصيرة كجنس أدبي راق ومختلف… قرأت قصة لي بعنوان “إهداء” من مجموعتي حبر لا ينضب، إضافة إلى قراءات الزملاء والزميلات من الكتاب المشاركين الذين استمتعت كثيرا بلقائهم واكتشاف قصصهم. كانت الأمسية دافئة دفء القصة القصيرة. كما أعود لتوقيع روايتي “اللّبنة الأولى” الصادرة حديثا يوم السبت 11 فيفري 2023 بجناح دار نقوش عربية والتي أتمنى لها الانتشار والرواج”.
وتضيف الساكت: “أشكر إدارة المعرض على تشريفي بالدعوة، وعلى حسن التنظيم وعلى الاحتفاء بالكتاب التونسي والكتّاب التونسيين. شرف لي دائما أن أشارك في فعاليات المعرض الوطني للكتاب التونسي وأرجو كل النجاح والتوفيق للقائمين عليه”.
ويقول الشاعر صلاح إسماعيل في السياق ذاته: “لعل أهم ما يمكن أن يقال حول هذه الدورة الرابعة للمعرض الوطني للكتاب هو أن هيئته المديرة قد استطاعت أن تخرج بالكتاب من حيزه الورقي الذي يصادفنا في أجنحة العارضين للتحليق به بعيدا من خلال الأنشطة الفكرية والثقافية لا تجعل منه بيتا يحتضن أفكارنا وهواجسنا فنتحدث عنه ونتحدث من داخله عن عدة قضايا بعضها يتعلق بترجمته والبعض الآخر يحاول أن يلامس أشكال الكتابة المختلفة سواء أكانت في مستوى الفنون التشكيلية أو في مستوى السينما وفنون التصوير المختلفة بكل تأكيد هي دورة متميزة مازالت لم تبح بكل أسرارها… كل ما أرجوه هو أن يكون الإقبال على المعرض في مستوى هذا الحدث الثقافي المهم لأن الحضور مازال باهتا”.
بعثة العتبة الحسينية الطيبة نستمر بدعم النازحين في لبنان وتؤمن خدمات غسيل الكلى ل 400 مريض
العراق / مكتب بغداد كتب الأعلامي الدكتور جمال الموسوي بعثة العتبة الحسينية الطبية تستمر بد…