العراق /البصرة :: الأواني الفخارية بين الدقة والفن الأصيل
الموعد الجديد العالمية
الصحفي عبد اللطيف العطية البصرة العراق
رغم التطور التكنولوجي الذي افرزته حضارة العصر وما يقتضيه ذلك من استغناء عن الأعمال الحرفية المتاصلة بجذور هذه الارض فان الكثير من الصناعات الحرفية ذات الطابع الشعبي ما زالت قائمة شامخة امام الزحف التقني الحديث ومحاولات التعويض او الغلبة الى صمودها وديمومتها. ان الدول المتقدمة وعن خطورة التقدم التكنولوجي على هذا
الموروث الاصيل الذي يمثل اصالة الشعوب في هذا الفن الذي يعتبر رمز للحضارة. و من الصناعات الحرفية المتاصلة بارض و ادي الرافدين صناعة الفخار واقصد من ذلك صناعة الاحباب ” الحب والزير ” ويستعمل لتصفية الماء وتبريده وكذلك صناعة البساتيك” البستوكة” وتستعمل هذه لوضع الطرشي فيها وكذلك الصناعة التي تسمى في جنوب وتسمى في جنوب العراق” بالشربة “وتستعمل كعمل الحب والزير للتبريد
وهي متنقلة وليست ثابتة كالزير ” الحب ” وكذلك صناعة الطبول الصغيرة وتستعمل في المناسبات والافراح وتكون صناعة هذه الفخاريات باخذ الطين من اكتاف الأنهر ويسمى هذا النوع من الطين ب” الحري ” وذلك لنقاوته وخلوه من الاملاح يؤخذ هذا الطين ويعجن وتسمى هذه الطريقة عند الكوازين ” الفخاريين “بالتكعة ويوضع على الطين كمية من الماء الى ان يصبح الماء بكمية اكبر من الطين ويترك لفترة ٢-٥ ساعات لكي يتشبع الطين من الماء وبعد انتهاء هذه الفترة ينزل الكواز في الحوض ويعمل على تقليب الطين لكي يمتزج جيدا مع الماء وبعدها يخرج الطين من الحوض او التكعة ويترك لفترة من ٢٤- ٤٨ ساعة تقريبا لكي يجف بعد انتهاء الفترة يكون الطين جاهزا للعمل فياخذ الطين ويحرك باليد لكي يكون اكثر تماسك ويقسم بحسب الاواني المراد عملها ويوضع الطين على عجلة تدار بالقدم وهو ما يسمى بالسندان ” ويقوم الكواز بتجويز الطين بحسب المقدار الذي يريده وبعد الانتهاء من العمل تترك الاواني الفخارية في الشمس لفترة من ٢٤ – ٣٦ ساعة لكي تجف تماما وبعد ان تجف تؤخذ هذه الأواني الفخارية الى الكورة وهو فرن خاص لفخر الاواني الفخارية وتشعل النار فيه لفترة ١٢ ساعة وتمر هذه الاواني الفخارية بثلاث مراحل يكون خلالها الفخار بلون اسود وبعدها يتغير الى اللون الابيض وبعدها يتغير كذلك الى اللون الأحمر ويصل إلى مرحلة ما تسمى بالتزجيج اي يصبح الفخار كالزجاج ويكون لونه الحالي اي الاخضر الفاتح وهذه المراحل كلها تمر على الاواني الفخارية داخل الكورة بفعل النار المستعرة فيها اما بالنسبة الى الزخرفة على الاواني الفخارية فان الكواز يتحكم بها اثناء عجنه للطين وصبه في القوالب المعدة لها اما بالنسبة لاسعار الاحباب ” الزير او الحب ” فان سعره الحالي يصل الى سبعة الاف دينار للحجم الكبير وستة الأف دينار للحجم
الوسط اما الحب الصغير فيصل الى خمسة آلاف
دينار واما الى التنكة “الشربة “فسعر ها يصل الى ثلاثة الاف دينار وهناك الكثير من هذه الصناعات الفخارية التراثية المتاصلة جذورها بالارض
بعثة العتبة الحسينية الطيبة نستمر بدعم النازحين في لبنان وتؤمن خدمات غسيل الكلى ل 400 مريض
العراق / مكتب بغداد كتب الأعلامي الدكتور جمال الموسوي بعثة العتبة الحسينية الطبية تستمر بد…