العراق/ قبور وشواهد تاريخية / النبي عزرا ٠٠عزير بن شرحيا عليه السلام
العراق: البصرة /المبعوث الخاص /الصحفي عبد اللطيف العطية
قبور وشواهد تاريخية / النبي عزرا ٠٠٠٠ عزير بن شرحيا عليه السلام
على ضفاف نهر دجلة الذي منبعه من تركيا ومروره ببعض المحافظات العراقية تظهر لك قبة خضراء وسط نخيل مدينة العزير التابعة لمحافظة ميسان لتكن شاهدا تاريخيا على عظمة الخالق تبارك وتعالى في تحقيق معجزاته وهو القادر على كل شيء انه النبي عزير عليه السلام يرقد على منعطف نهر دجلة ذكره السيد حرز الدين في كتابه ( مراقد المعارف) الجزء الثاني قال فيه ان مرقده في ميسا ن في جنوب العراق بمقاطعة السطيح ضمن مدينة ميسان تسمى العزير تقيم حول مرقد ة عدة قبائل وعشائر عربية منهم عشيرة النوافل من قبيلة البومحمد والبومساعد وعشيرة بني مالك وقبائل ال فرطوس وبعض العشائر التي استوطنت حوله في مدينة العزير ماذكره المؤرخون وأصحاب السير انه فتحت مدينة ميسان في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وولى عليها النعمان بن المنذر بن عدي قال المؤرخون ان قرية على ضفاف نهر دجلة هناك مرقد النبي عزير بن شرحيا في أرض ميسان السومرية كذلك ذكره ياقوت الحموي في كتابه ( معجم البلدان) ميسان بالفتح ثم السكون وسين مهملة آخرها نون اسم كورة واسعة كثيرة القرى والنخيل بين البصرة وواسط وفي هذه الكورة قرية فيها النبي عزير بن شرحيا مرقد مشهور معمور شاهد للعيان عليه سدنه وتأتي النذور قال الحريري في ( المقامة) (35) ان قبر عزرا في موضع يدعى ( سمدا) قلت لم نجد في هذه المقامة من مقامات الحريري ماأدعاه عينا عينا ولا أثرا ثم قال المعلق ان يوسفوس يعين مرقد النبي عزير بن شرحيا في اورشليم وفي رواية أخرى ان قبرة في موقع جنوب العراق يدعى ( زمزومو) لكن التقاليد القديمة والحديثة تعين وتثبت قبر النبي عزير في موقعه الحالي المعروف باسمه قلت في تردد الحموي في معجم البلدان تارة يثبت قبره في ميسان في العراق وتارة أخرى في مدينة ( عورتا) في فلسطين، ذكره الله تعالى في القرآن الكريم حيث في سورة التوبة ( قالت اليهود عزيز ابن الله) الآية(30) عزير هذا هو الذي يسميه اليهود عزرا غيرت اللفظة عند التعريب كما هو لفظ يسوع فصار بالتعريب عيسى ولفظ يوحنا فصار كما قيل يحيى وعزرا هذا هو الذي جدد دين اليهود وجمع اسفار التوراة وكتبها بعد ماافتقدت في في عائلة بخت نصر ملك بابل الذي فتح بلادهم وضرب هيكلهم واحرق كتبهم وقتل رجالهم وسبي نسائهم وذراريهم والباقين من ضعافهم وسيرهم معه إلى مدينة بابل حيث عرف في التاريخ السبي البابلي فبقوا هناك مايقارب قرن ثم لما فتح ( كورش) ملك إيران بابل شفع لهم عند عزرا وكان ذا وجه عنده فأجار له ان يعيد اليهود من الرجال والنساء إلى بلادهم وان يكتب لهم التوراة ثانيا بعد ماأفتقدوا نسخها وكان ذلك حدود سنة (161) قبل الميلاد فأحرق ما وجده من نسخ التوراة وقتل من وجدت عنده او اخذت عليه على مافي كتب التاريخ ولما نالهم من خدمة عظموه ا قدره واحترموا أمره وسموه ابن الله ولا ندري أكان دعاؤه بالنبوة المعنى الذي يسمي به النصارى المسيح ابن الله والمراد ان فيه شيئا من جوهر الربوبية وانها تسمية تشريفية كما قالوا ( نحن أبناء الله وأحباؤه) وان كان سياق الآية التالية ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم) الآية تؤيد الثاني على ماسيأتي وذكر بعض المفسرين ان القول منهم ( عزيز ابن الله) كلمة تكلم بها بعض اليهود ممن في عصره لا جميع اليهود فنسب للجميع كما أن قولهم ( ان الله فقير ونحن اغنياء) وكذا قولهم ( يد الله مغلوله) مما قاله بعض يهود المدينة ممن عاصر النبي صل الله عليه وآله وسلم وعلى صحبه أجمعين فنسب في كلامه تعالى إلى جميعهم لان البعض منهم راضون بما عمله البعض الاخر والجميع ذو رأي متوافق الأجزاء وروية متشابهه التأثير، بعض الاراء حول قصته ان القرائن الأخرى في الآيات الكريمة تدل على أنه كان أحد الأنبياء وقد تحدث اليه الله تعالى كما أن الأحاديث تؤيد هذا كما سيأتي عند ذلك امانه الله مئة عام ثم احياه مره اخرى وسأله كم تظن انك بقيت في هذه الصحراء؟ فقال، وهو يحسب انه بقي سويعات، يوما او اقل من ذلك فخاطبه الله تعالى بل بقيت هنا مئةعام انظر كيف أن طعامك وشرابك طوال هذه المدة لم يصبه اي تغير بأذن الله ولكن لكي تؤمن بأنك قد أمضيت مئة عام كاملة هنا انظر إلى حمارك الذي تلاشى ولم يبقى منه شيء بموجب النواميس الطبيعية بخلاف طعامك وشرابك ثم انظر كيف اننا نجمع أعضاء ه ثم نحية مرة أخرى فعندما رأي كل هذه الأمور أمامه قال ( اعلم ان الله على كل شيء قدير) اي انني الان على يقين بعد مارأيت البعث بصورة مجسمه أمامي ومن هذا النبي الذي تحدثت عنه هذه الآية؟ ثم أقوال عديدة قال بعض انه ارميا وقال آخرون انه الخضر الا ان أشهر الأقوال انه العزير ويؤيده حديث عن الإمام الصادق عليه السلام واختلفت الأقوال بشأن القرية المذكورة قال بعض انها بيت المقدس التي دمرها الملك البابلي نبو خذ نصر وهو احتمال بعيد نعود إلى تفسير الآية الكريمة ( او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انى يحي هذه الله بعد موتها) هذه الآية كنا قلنا تكملة للاية السابقة التي دارت حول التوحيد هذه الآية والايات التالية تجسد مسألة المعاد ومحل الشاهد هو أن الباري عز وجل يريد من خلال هاتين الايتين ان يبين لنا كيف أن أحيا ء الموتى واعادة الرفات ليس بأعجب من إخراج النار من العود الأخضر والجمع بين المحرق والمورق كما بين ذلك صاحب كتاب ( حقائق التأويل) حتى قال صاحب تفسير التبيان متسائلا ( من يقدر على ذلك الايقدر على الاعادة
مكتب الكويت / فعاليات اهلا فبراير في المقهى الشعبي بالجهراء
مكتب الكويت كتب دكتور عابدين البرادعي فعاليات هلا فبراير الخير من المقهى الشعبي بالجهراء …