‫الرئيسية‬ أخبار الساعة شكرا اسود الأطلس إنجازاتكم مفخرة لكل العرب

شكرا اسود الأطلس إنجازاتكم مفخرة لكل العرب

من تونس /كتب الصحفي شادي الزريبي

 

كتب شادي الزريبي

شكرا أسود الأطلس.. زئيركم وصل إلى أعلى الجبال وإنجازكم مفخرة كل العرب

قطر تخطف الأنظار وشهادات عالمية على روعة التنظيم
تونس والسعودية تدخلان التاريخ بعد هزم فرنسا والأرجنتين
بونو وأوناحي وزياش وحكيمي وغيرهم لقنوا التاريخ درسا في الصمود والذود عن الراية الوطنية
ملحمة خطها لاعبون أكفاء بقيادة المدرب المميز والمبدع وعازف السيمفونية وليد الرقراقي
——————
تونس- لم نكن نعلم قبل بداية مونديال قطر 2022 أن يصبح الحلم حقيقة، مونديال فاق العالمية وأصداؤه رفعت راية قطر عاليا، وأثبتت من خلالها قدرة رهيبة على التنظيم والإمتاع…. هناك في استاد البيت شاهدنا إبداعات كروية بين منتخبات شرّفت بلدانها ودافعت عن رايتها، وفي استاد أحمد بن علي كنّا شهودا على جنون الساحرة المستديرة، وعلى أرضية ميدان استاد الجنوب استمات الكلّ على الانتصار وتحقيق الأحلام، وفي استاد خليفة الدولي ركض اللاعبون وصاحت الجماهير ووقفت سندا قويّا خلف المنتخبات المشاركة، وفي استاد المدينة التعليمية تعلمنا كرة فدم جديدة بلوحات فنية جميلة خطتها أرجل اللاعبين، وفي استاد لوسيل بقيت مباريات في الذاكرة ولن تمحي من مخيلتنا، وفي استاد 974 رأينا العجب ولمسنا دقة التصميم وروعة الهندسة، وفي استاد الثمامة تركنا عقولنا التي خطفها سحر المكان حتى كدنا ننسى الزمان، وما للزمان من شعور وأنت تشجع وتصيح وتصفق للجميع، منتخب تونس، نسور قرطاج، الذي فاز على فرنسا محققا مفاجأة مدوية، رغم مرارة الخروج من الدور الأول، ومن قبلها السعودية التي قهرت زملاء ليونيل ميسي وألحقت بهم هزيمة تاريخية.
إنجازات العرب لخصها المنتخب المغربي، منتخب أسود الأطلس الذي زأر عاليا في وجه بلجيكا وكندا واسبانيا والبرتغال. هذا المنتخب المثال والقدوة في اللعب الجميل والإصرار على الفوز، رفع الراية العربية عاليا، وفرض كلمته أمام منتخبات كنا حين نقابلها نقول إنه فخر لنا، اليوم الفخر صار مغربيا، ونحن نشاهد إبداعات اللاعبين… نعم، اليوم، صرنا نقول قهرنا المنتخبات العتيدة، اليوم، صرنا نقول لنا منتخب عتيد وقوّي قارعنا به الأقوياء فصرنا أقوى، ضربنا به الآخرين فأوجعناهم، ألم يخرج بوسكيتش باكيا وكريستيانو رونالدو مقهورا؟ أين نجوم بلجيكا مثل إدين هازارد ولوكوكو، ألم تنطفئ في سماء قطر على يد نجوم المغرب، ياسين بونو وعز الدين أوناحي وحكيم زياش وأشرف حكيمي وغيرهم لقنوا التاريخ درسا في الصمود والذود عن الراية الوطنية.
ألم يستبسل نصير مزراوي ونايف أكراد ورومان سايس وجواد الياميق، في سبيل منتخبهم وسقوا الميدان بعرقهم، حتى صاروا صخور الدفاع وخط الإبداع الأوّل الذي لفت الأنظار، ألم يركض أشرف داري وبدر بانون ويحيى عطية الله كيلومترات وكيلومترات لرفع علم الوطن عاليا، ألم يقاتل عبد الحميد صابيري وسليم املاح وبلال الخنوس ويحيى جبران كي نشهد هذه الملحمة الخالدة، ملحمة ستبقى مكتوبة في صفحات ناصعة البياض بعرق الرجال، عرق أنس الزروري وزكريا أبو خلال وعبد الصمد الزلزولي ويوسف النصيري ووليد شديرة، كلهم كانوا أبطالا في أيام كتبت بماء الذهب، كتبت لتبقى ذكرى نحكيها لأولادنا وأحفادنا، أسود الأطلس شرفوا العرب والأفارقة، وتركوا العالم منبهرا ومندهشا… ملحمة خطها لاعبون أكفاء بقيادة المدرب المميز والمبدع وعازف السيمفونية وليد الرقراقي.
الشهادات جاءت من عمالقة كرة القدم، جاءت من المحيط إلى الخليج، من أوروبا وآسيا وأمريكا وجلّ أصقاع العالم، شهادات وشحت صدور أبطالنا وصدورنا كعرب زادنا من شرف الانتماء، ووددنا لو كنّا جميعا مكان هؤلاء الأبطال… البطولة تأتي من العمل الجدي والإيمان بالقدرات والإحساس بالمسؤولية وحب الراية الوطنية…
أقول شكرا مرة أخرى للمنتحب المغربي… شرفتنا وشرفت الجميع، إنجاز سيبقى حكاية جميلة على مدى الزمن، إنجازك سنعلمه لأبنائنا وسيحفظه التاريخ… تحية إلى الجماهير العربية التي وقفت وراء هذا المنتخب الرائع، والتي ساندت وشجعت دون حسابات، فأبهرت العالم وأعطت درسا سيخلده التاريخ كما سيخلد هذه الدورة الاستثنائية من كأس العالم مونديال قطر 2022.

‫شاهد أيضًا‬

بهدوء شديد سقوط دمشق

بهدوء شديد: سقوط دمشق– كتب محمد خفاجى عضو الأتحاد العام للمصريين بالخارج كويت اتمنى …