‫الرئيسية‬ مكتب الاردن المصالحة :”للموعد الجديد “تضاعف دخل السياحة العلاجية الاردنية حتى عام 2025 إلى 100%
مكتب الاردن - 8 ديسمبر، 2022

المصالحة :”للموعد الجديد “تضاعف دخل السياحة العلاجية الاردنية حتى عام 2025 إلى 100%

النبالي : الأردن متميز بتكلفة العلاج منخفض الكلفة ونال جائزة أفضل محطة للسياحة العلاجية وانتخب رئيسا للمجلس العالمي للسياحة

مكتب الاردن – احمد عثمان النسور

عمان – قناة وصحيفة الموعد الجديد العالمية – تعتبر السياحة العلاجية من أهم المقومات الاقتصادية للدول الساعية إلى إستثمار وتطوير نظامها الصحي وتحقيق استدامته، وتحويله من نظام استهلاكي إلى بيئة جاذبة للاستثمار، وتنويع مصادر دخلها القومي وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.. من الفوائد الأخرى وأبرزها رفع نسبة توطين وظائف قطاع الخدمات الصحية والتقليل من هجرتها للخارج، وتحسين مهارات الممارسين الصحيين، وتحفيز الاستثمار المحلي وجذب الاستثمار الاجنبي في القطاع الصحي، ورفع جودة الخدمات الصحية، وتحسين الصحة العامة على مستوى البلاد بشكل عام.

جاء ذلك خلال انطلاق مؤتمر  السياحة العلاجية و السفر الصحي الذي نظم في العاصمة الاردنية عمان مؤخرا  بمشاركة عالمية واقليمية وعربية .

ونظم مستشفى الاسراء العالمي الاردني على هامش المؤتمر الذي انعقد برعاية العاهل الاردني الملك عبداللة الثاني ابن الحسين  ندوة بعنوان ( السياحة العلاجي مستقبل الاستثمار في السياحة العلاجية) .

وقال  الدكتور نائل زيدان المصالحة رئيس هيئة المديرين والمدير العام مستشفى الاسراء العالمي  – نائب رئيس جمعية المستشفيات الخاصة  تحتوي الأدبيات الصحية والسياحة على تعاريف متعددة ومتباينة للسياحة العلاجية منها تعريف صندوق النقد الدولي الذي عرفها على أنها: نشاط السفر الشخصي المتعلق بالصحة، والذي يشمل المنتجات والخدمات الصحية التي يشتريها الأشخاص المسافرون إلى الخارج لأسباب طبية، سوآءا تلك التي يتحملها الأفراد شخصياَ أو المغطاة من قبل المؤسسات الحكومية.
وتعد السياحة العلاجية حلاَ عالمياَ لمشكلة إرتفاع نفقات الرعاية الطبية و/أو تقليل مدة إنتظارالمرضى للحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وكذلك الحصول على رعاية صحية متطورة وعالية الجودة.
والجدير بالإشارة، أن صناعة السياحة العلاجية في غالبية الدول المهتمة في بناء هذا النشاط ، مصممة لخلق ميزة تنافسية، وتلبية الطلب الخارجي المتفاقم، والاستفادة من الفجوة القائمة بين ارتفاع الطلب وانخفاض عرض الخدمات الصحية النوعية، والتفاوت الكبير في أسعار الخدمات الصحية المعروضة، ويعتمد القطاع الصحي على تسعير خدماته وفقا لمعيار القيمة Value-Based Pricing وهذا المفهوم يعد الركيزة الأساسية للوصول إلى عائد مرتفع للاستثمار في نشاطات السياحة العلاجية مقابل تقديم خدمات صحية وعلاجية بكفاءة وفعالية.

السياحة الطبية العلاجية
لقد عرفت السياحة العلاجية منذ القدم، فقد عرفها الانسان بالتدريج مع قليل من الخبرة، حيث وجد الانسان وجود بعض الامراض الروماتيزمية (والصدرية) يمكن ان تشفي من خلال الانتقال الى أماكن معينة تتميز بمناخ خاص، ثم اكتشفت الخواص العلاجية للينابيع المعدنية.
وقد تفنن الرومان في بناء الحمامات العلاجية واقاموا بها التماثيل الجميلة والحقوا بها صالات الترفيه. وعندما حل عصر النهضة في أوروبا اصبحت السياحة إلى المدن العلاجية نوع من الترف يختص بــه الاغنياء، وقد ضمت هذه المدن اضخم الفنادق واجمل الحدائق. وبعد الحرب العالمية الثانية لم يصبح ارتياد هذه المدن مقصورا على الاغنياء وانما شمل الطبقات المتوسطة نظرا لانتشار التأمين الصحي وارتفاع مستوى المعيشة، عندئذ ازدهر هذا النوع من السياحة ازدهارا كبيرا.
أما في العصر الحديث اهتمت معظم الدول الأوربية بهذا النوع من السياحة، ثم دخلت ميدانه اليابان والولايات المتحدة، وتعتبر دول اوروبا الشرقية من أوائل الدول التي حققت نجاحا واسع الانتشار، فدولة مثل بولندا قامت باجراء مسح جيولوجي شامل، وحفرت عيونا جديدة واقامت فنادق جديدة لهذا الغرض في فترات الستينات، وانعكس ذلك على سمعة هذة الدولة بان تكون مقصدا رئيسيا للسياحة العلاجية، الأمر الذي دفع كثير من دول اوروبا الغربية للدخول في هذا الميدان مثل ايطاليا، والتنافس فيه، وتوسعت اقامة المدن العلاجية (اكثر من ٤٠ مدينة تضم مياها معدنية) وحققت دخلا سياحيا كبيرا بخلاف المدن التي تستغل المناخ ومياه البحر في العلاج السياحي.
ومعروف ان المدن الرئيسية التي تخصصت في مجال السياحة العلاجية قد ضمت مياها معدنية للشرب او للاستحمام أو تجمع بين المياه المعدنية، والجو العلاجي كالطمى الطبي او الدفن في الرمال، او وجود كهوف ذات ابخرة غازية وما الى ذلك من هذا القبيل. الا ان الظاهرة المميزة لهذه المدن هي عمليات التنظيم والتخطيط السليم ليتناسب مع السبب الذي انشئت من اجله، وهو العلاج والراحة والاسترخاء. حيث توجد الاماكن والظروف التي تساعد على تحقيق ذلك كالحدائق الجميلة والنافورات والبحيرات والوان عديدة من التسلية بالاضافة الى سلسلة الفنادق العالمية بمستوياتها المختلفة.
لقد تطورت المدن العلاجية في الوقت الحاضر فأصبحت تضم مراكز للبحوث الطبية لخواص المياه وتأثيراتها والمناخ وغيرها من وسائل العلاج، كما تخصصت كل مدينة في نوع معين من علاج امراض معينة، فاشتهرت بعض المدن بعلاج الأمراض الروماتيزمية والثانية في علاج امراض القناة الهضمية والكبد والمرارة والثالثة في علاج امراض الكلى والرابعة لعلاج الجهاز التنفسي… وهكذا.
فالسائح القادم لغرض العلاج اما ان يكون مريضا او في فترة النقاهة بعد المرض، او قد يكون في صحة تامة. وكل ما يريده إراحة أعصابه المرهقة، وجسمه المتعب التي اصبحت ميزة حياة الانسان المدني. وهو يتميز بطول اقامته نسبيا في مدينة العلاج وعادة تتراوح بين اسبوعين واربع اسابيع)، ولهذا فإن متوسط انفاقه يزيد عن انفاق السائح العادي بعشر مرات.

العوامل الكلية المؤثرة على السياحة العلاجية
1) حالة الاقتصاد العالمي: انخفاض معدل النمو الاقتصادي العالمي ينتج عنه انخفاض الدخل العالمي للفرد إذن الإنفاق على السياحة سينخفض وفي هذه الحالة لا نتوقع زيادة في الأعداد أو الليالي السياحية أو التحويلات، والعكس صحيح، إذا كان الاقتصاد العالمي في حالة رواج فان ذلك يعتبر ميزة هامة لنجاح العملية لكن مع التخطيط، لأنه في ظل حالة الرواج يمكن أن ترتفع الأسعار فينخفض الدخل الأساسي (الحقيقي) للفرد فينخفض الإنفاق على السياحة وهذه حالة التضخم.
2) المنافسة وتغيرات الأسعار العالمية: أي أن يكون نصيب الدول الأخرى من السوق أكبر من الدولة المعنية، أي أن الدولة الأخرى لديها إمكانيات ومقومات أفضل، كما أن الأسعار عنصر من عناصر الجذب، فالتفاوت في الأسعار ينتج عنه حركة السياحة العالمية حيث يتجه السائحون الى الدول ذات الأسعار المنخفضة.
3) عدم الاستقرار السياسي: عدم استقرار السياسة الدولية والحرب والاستقطاب والتبعية ينتقل السائحون بسببها من دولة الى دولة أخرى دون تحكم من الدول المضيفة.
4) التمويل الخارجي: هناك مؤسسات تمويل دولية مثل صندوق النقد والبنك الدولي والبنوك الأجنبية حيث تتحكم شروط هذه المؤسسات في التمويل للبلد المضيفة ومن الممكن أن تتحكم في أي توسع لأي مشروعات فيها.
5) التقدم التكنولوجي العالمي: إذا كان مستوى التكنولوجيا في البلاد الخارجية أعلى من الدولة المضيفة فإن تكلفة المشروعات السياحية في هذه الدول تكون أقل لأن التقدم التكنولوجي يقلل من التكلفة، ويؤدي إلى زيادة العائد في هذه الدول.

السياحة العلاجية: أرقام وحقائق
وحتى ندرك أهمية قطاع السياحة العلاجية ومساهمته في الدخل القومي الاجمالي للدول؛ فقد بلغ حجم السياحة العلاجية في العالم ما يزيد على 100 مليار دولار سنوياً، وبمعدل نمو حوالي 5% سنوياً، ما دفع كثيراً من دول العالم إلى الاستثمار في هذا القطاع.
وهنا لا بد من الاشارة إلى مجموعة من الإحصائيات ذات الدلالة في هذا المضمار، ولنأخذ الأردن مثالا على واحدة من الدول المتقدمة عربيا وإقليميا في مجال السياحة العلاجية. وسأورد لكم فيما يلي جملة من نتائج الدراسات المعتمدة لدى جمعية المستفيات الخاصة الأردنية، وهيئة تنشيط السياحة الاردنية، حول السياحة العلاجية في الاردن:
1- تساهم السياحة العلاجية بما نسبته 4% من الناتج المحلي الاردني الاجمالي، مع إمكانية مضاعفة هذه النسبة خلال السنتين القادمتين.
2- ارتفع عدد المستشفيات العامة والخاصة في الأردن ليصل إلى 121 مستشفى، بسعة 18614 سريرا، ويشكل عدد المستشفيات الخاصة منها 71 مستشفى أما المستشفيات الحكومية فيبلغ عددها 33 مستشفى والعسكرية 15 مستشفى بالإضافة إلى مستشفيين جامعيين.
3- تضررت السياحة العلاجية في الأردن بشكل كبير جراء جائحة فيروس كورونا خلال عام 2020، إذ انخفض عدد الزائرين للمملكة بقصد العلاج إلى حوالي 111 ألف زائر، في حين كان عددهم قبل الجائحة في عام 2019 حوالي 235 ألف زائر، إلا أن أعدادهم ارتفعت عام 2021 إلى حوالي 157 ألف زائر، بينما وصلت أعداهم خلال النصف الأول من هذا العام إلى حوالي 85 ألف زائر.
4- حجم الاستثمار الطبي في المستشفيات الخاصة يزيد على 4 مليارات دينار، ويعمل فيها أكثر من 35 ألف موظف مباشر، و60 ألف موظف غير مباشر يعملون في القطاعات المساندة.
5- الأردن موطن لما يزيد عن 28000 طبيب، حصل العديد منهم على البورد الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى رائدة في العالم. يعد طاقم التمريض والمختبر والصيدلي والفني أيضًا من بين الأفضل في المنطقة.

عناصر نجاح السياحة العلاجية في الاردن
1- الكفاءات الطبية عالية المستوى، وصاحبة الخبرات الطويلة، والتي تتجاوز نصف قرن من التفوق والتميز المستمر، وفي مجالات متعددة من الجراحات والمعالجات، هي التي أعطت القطاع سمعته، فضلا عن أن معظم الأطباء الاستشاريين هم خريجو أعرق الجامعات والمستفيات الأميركية والبريطانية والألمانية ذات السمعة الحسنة.
2- معظم الطواقم الطبية في المستشفيات هي طواقم أردنية، وليست متعددة الجنسيات، وبالتالي هناك تفاهم كبير بين تلك الطواقم وتعاون في خدمة المرضى، بعكس بعض البلدان التي يكون فيها طاقم الممرضين والفنيين والأطباء من جنسيات مختلفة يصعب التفاهم بينهم.
3- الموقع الجغرافي للأردن يقع في منطقة متوسطة وقريبة من جميع دول المنطقة، وذات مناخ معتدل في معظم أوقات العام، ويسهل الحصول على الفيزا لمن يبحث عن العلاج.
4- العادات والتقاليد الأردنية التي تحترم الضيف، وتعتني بالمرضى وتتعاطف معهم، أسهمت في صناعة بيئة جاذبة للسياحة العلاجية.
5- عشرات المواقع الاستشفائية الموجودة في الأردن، والمياه الساخنة الطبيعية في مناطق مثل حمامات ماعين والبحر الميت، الذي يعتبر أخفض منطقة في العالم.
6- وجود مناطق سياحية طبيعية وساحرة، ووجود مدينة البتراء إحدى عجائب الدنيا السبع، تجعل الاستشفاء في الاردن فرصة لجولات سياحية لا تنسى.
7- وفوق كل ذلك فإن الخدمات الطبية تقدم بأسعار منافسة جدا، وفي متناول الجميع، كما أن تحويل العملات وتداولها سهلة للغاية، وبدون أي قيود.

مستقبل الاستثمار في السياحة العلاجية
إن العنوان الرئيس لهذه الورقة يتعلق بمستقبل الاستثمار في السياحة العلاجية، وأود التأكيد على أن المؤشرات في هذا الصدد تدفع باتجاه الحذر من الاستثمار في المرافق والخدمات التقليدية للمؤسسات الطبية، مثل بناء المستفيات الشاملة، أو العيادات المتخصصة في الأمراض الشائعة، وذلك بسبب حجم المنافسة الكبير في هذا الميدان، ووجود خبرات وتجارب متقدمة ومتفوقة في بعض الدول، بل وفي الدولة الواحدة. وهذا لا يغني عن تطوير المؤسسات الطبية القائمة لخدماتها، وإدخال خدمات جديدة للحفاظ على جمهورها الذي اكتسبت ثقته على مر السنوات السابقة.
وإنما التوصية التي أجمع عليها العديد من الخبراء عبر مؤتمرات وندوات ودراسات استندت إليها هذه الورقة، وتم التأكيد عليها في مؤتمر السياحة العلاجية الأخير، والذي عقد في العاصمة الاردنية عمان، أن مستقبل السياحة العلاجية يكمن في التوجه نحو المحاور التالية:
1- تقديم خدمات طبية أكثر تخصصا وندرة، والتوجه نحو إنشاء المؤسسات الطبية المتخصصة في مجال طبي واحد.
2- الاستثمار أكثر في التكنولوجيا الطبية، ومتابعة أحدث التطورات في هذا الميدان.
3- الاستثمار أكثر في استقطاب الكفاءات الطبية عالية المستوى، وذات التجربة الطويلة والسمعة الحسنة، والاستثمار أكثر في التعليم والتدريب للكوادر الطبية، وبالتالي الارتقاء بمستويات كافة العاملين في المجال الطبي.
4- استثمار الميزات التنافسية للأسواق المختلفة، ومثال ذلك: القطاع الطبي الاردني الذي يعتمد على المحترفين الاردنيين في الأساس، وبنسبة تزيد على 85 بالمائة، وعدم وجود عمالة أجنبية بنسبة عالية، فضلا عن العادات والتقاليد واللغة، والأجواء المعتدلة، والاستقرار السياسي والأمني، ووجود المرافق السياحية المميزة، مثل البتراء والبحر الميت..إلخ من الميزات التنافسية غير المتوفرة في غيرها من البلدان.
5- الاستثمار أكثر في الاعلام والتعريف والترويج للخدمات الطبية.
6- الاستثمار في معايير جودة الخدمات الطبية، والحصول على اعتمادات محلية وعالمية تلفت الأنظار.
7- بناء شراكات بين المؤسسات الطبية لتسويق الخدمات الطبية، وبناء شراكات مع الخدمات المساندة مثل الفنادق والمطاعم والمرافق السياحية.
8- تغيير التشريعات المقيدة لحركة المرضى.
9- الدعم الحكومي اللامحدود للسياحة العلاجية، وزيادة الرقابة لضمان الحفاظ على سمعة القطاع الطبي.
10- الاستثمار أكثر في عوامل السلامة العامة والحفاظ على صحة المرضى والمرافقين.
ومن المتوقع في حال الأخذ بهذه التوصيات أن يتضاعف الدخل القومي من السياخة العلاجية بما لا يقل عن 35% خلال السنوات الثلاث القادمة 2023-2025 ليصل إلى 100% من الدخل الحالي بنهاية العام 2025م.

من جانبها قالت : رئيس قسم المرضى العرب امين سر جمعية التعاون الاردني الافريقي ملاك النبالي
ان من  الحقائق والتوصيات والمقترحات التي تسهم في تطوير قطاع السياحة العلاجية، والانتقال به إلى مستويات متقدمة:
1) ما زالت الفرصة مؤاتية لمضاعفة الدخل من السياحة العلاجية من خلال بعض الإجراءات والتشريعات لزيادة أعداد الوافدين إلى المملكة، ومن ثم زيادة إيرادات الخزينة من العملات الصعبة والمساهمة في استقرار الدينار الأردني، وتشغيل المزيد من المواطنين، وخفض نسبة البطالة.
2) ايجاد  فرص التعاون بين القطاعين الطبي والسياحي، بهدف تعزيزِ تكامل الأدوار الذي يجعل السياحة العلاجية في الأُردنّ رائدة على مستوى المنطقة في استقطابِها المرضى، بفَضل توفر الإمكانات والتجهيزات وتنوُّع الخبرات والاختصاصات الطبية، وجودة خدماتها المقدَّمة وتوفرها بأسعار مناسبة، وتغطيتِها احتياجاتِ المرضى، وتوفر المنتجعاتِ السياحية المميزة.
3) الاهتمام بجميع أنواع السفر الصحي الذي يشمل السياحة العلاجية، وسياحة طب الأسنان، والسياحة الاستشفائية، وسياحة المنتجعات، وسياحة الأكل الصحي، والسياحة الرياضية، وسياحة التقاعد، والسياحة المتاحة للجميع.
4) ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف المؤسسات الصحية العربية، وخلق شراكات تعاون جدية لتطوير قطاعات السياحة العلاجية مستقبلا، والمساهمة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
5) الاستثمار في بناء قدرات الموارد البشرية الصحية، والاستفادة من التحول الرقمي الذي يشهده العالم وانعكاس ذلك على تطوير النظم الإدارية في مختلف القطاعات الصحية في المنطقة العربية.
6) زيادة حجم الاستثمار في السياحة العلاجية، ولا سيما أن المنطقة العربية غنية بمواردها العلاجية التي تؤهلها لتصبح وجهة عالمية في مجال السياحة العلاجية.
7) الدخل المتأتي من السياحة العلاجية سيتضاعف خلال الخمسة أعوام القادمة، إذا تمكننا من زيادة أعداد زوار المملكة ضمن محاور السفر الصحي الثمانية.
8) إن قطاع المستشفيات الخاصة يشغل ما يزيد عن 40 ألف موظف غالبيتهم من أصحاب المهارات، وهؤلاء يمثلون هدفا للاستقطاب في الخارج، لذا لا بد من تحسين مستوى معيشة العاملين في هذا القطاع، وتوفير ضمانات كافية من الأمن الوظيفي، والميزات الأخرى التي تمكن المؤسسات من الحفاظ على موظفيها.
9) استثمار توجيهات الملك لدعم السياحة العلاجية وتعزيز المكانة التي أحتلها الأردن في هذا المضمار، من خلال تسريع وتيرة تطوير الخدمات الصحية، وتوسعة البنى التحتية، ورفع كفاءة الموارد البشرية، بالإضافة إلى عقد شراكات بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة والجامعات لرفع قدرات الكوادر الطبية فيها، وبما يعود بالنفع على القطاع الطبي الأردني ويُعزز من تكاملية الأدوار.
10) زيادة استثمار الفرص الكبيرة التي تمتلكها الاردن في السياحة العلاجية والاستشفائية، وخصوصا ما يتمتع به من أماكن علاج طبيعي بالمياه الحارة الغنية بالمعادن، وطقس معتدل ومناظر طبيعية خلابة، بالإضافة إلى وجود العديد من المستشفيات المتميزة والأطباء البارعين الذين أكسبوا الأردن مكانة معروفة في جميع أنحاء العالم. كما أن الطقس في الأردن يعتبر ميزة جاذبة، ما يشجع على جذب الاستثمارات واستقطاب السياحة الاستشفائية في مناطق البحر الميت وحمامات ماعين وحمامات عفرا ووادي رم والحمة الأردنية، والعلاج الاستشفائي في الهواء النقي في مناطق عديدة بالمملكة.
11) لا بد من دور أكبر للاعلام في إبراز ما يتميز به الأردن طبيا من ناحية البنية التحتية للمستشفيات والمختبرات والصناعة الدوائية المتقدمة والصيدلة والكوادر الطبية المتميزة في مختلف التخصصات الطبية، والتركيز على الذكاء الاصطناعي والبرمجة الذكية في القطاع الصحي والاستشفائي لجذب واستقطاب السياح من دول العالم.
12) التأكيد على أن الأردن متميز بتكلفة العلاج مقارنة بجودة الخدمات المقدمة، ما جعله يستحق جائزة أفضل محطة للسياحة العلاجية في 2014، بالإضافة إلى انتخاب الأردن لرئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية في 2015.

 

‫شاهد أيضًا‬

مرشحو نقيب “الصحفيين” يشخصون ازمة الاعلام.. في الاردن

  مكتب الاردن – احمد عثمان النسور عمان – قناة وصحيفة الموعد الجديد العالمية اج…