الموعد الأدبي /خاطرة : تحتلني الأماكن
خاطرة
تحتلُّني الأماكن
الكاتب السوري دكتور عبد المجيد احمد المحمود
___
تحتلّني الأماكن
تجثمُ فوق صدر أمنياتي منتحبةً كلما قررتُ الرحيل
تشدُّ ضفائرَ رغائبِي
و في المنام ترتدي أقنعةَ الأشباحِ و تطبقُ على أنفاس أحلامي
تحتلّني الأماكن
تَسُوقُني كخروف العيد إلى كروم الذكريات
هنا أفرغْتَ بحرَ دموعِك في بحرِ أمِّك
هناك في تلك الزاوية اتكأتْ مخاوفُكَ على ساعدينِ من سنديان أبيك
تحت تلك الزيتونة رضعتَ حليبَ الحياة
و على عالمِ الجدرانِ الطينيّة
رسمْتَ خطوطًا كنتَ تسمّيهَا المستقبلَ
فيأتي المطرُ ليمحوَها
لكنّكَ تعاودُ رسمَها في كلّ صيف
تحتلني الأماكن
تخترقُ رائحةُ حجارتِها أسناخَ آمالي
يعلو صياحُ دِيَكَتِها مآذنَ هلوساتي
أغرقُ في شبرٍ من ذكرياتِها
تتكوّرُ داخلي كجنينٍ يتغذّى على مشيمةِ عشقِي
و كلّما آنَ أوانُ المخاضِ
يرتدُّ الجنينُ نطفة
تحتلني الأماكن
كيف ينفكُّ القمرُ من جاذبيّةِ الأرض؟
كيف تنفكُّ الآفاقُ من عناقِ الشمس؟
كيف يفقدُ اللصُّ إغواءَ الكنوز؟
و كيف يتجرّدُ الشاعرُ من حسامِ الحروف؟
أيَّةُ معركةٍ هذي التي تهزمُني
كأنّني طفلٌ تُعْوِزُهُ الخبرةُ في فنونِ
د.عبد المجيد أحمد المحمود- سوريا
رياضة الموعد الجديد العالمية/ رافينيا: اعتقد اني كنت محظوظا لاني من فريق برشلونة
تونس / متابعة أشرف علي رافينيا: “أعتقد أنني كنت محظوظًا لكوني جزءًا من فريق مثل هذا…