‫الرئيسية‬ Uncategorized رحيل آريس للكاتبة فاطمة سالم الحاجي
Uncategorized - 27 نوفمبر، 2022

رحيل آريس للكاتبة فاطمة سالم الحاجي

 

تونس/ متابعة شادي زريبي

 

“رحيل آريس” فاطمة سالم الحاجي تصفعنا بالألم وبالأكاذيب وتعري نوايانا
تونس- شادي زريبي
* بيت الرواية يستضيف الكاتبة والروائية الليبية فاطمة سالم الحاجي بحضور ثلة من الروائيين والأدباء

* دار “خريف للنشر” تحمل على عاتقها التعريف بالثقافة العربية من خلال نشرها لعمل روائي مميز
* فاطمة سالم الحاجي استطاعت في روايتها أن تتحمل الألم وضياع الحلم فجاء صوتها بنبرات الفجيعة ملامسا واقعا مريرا
* الكاتب المغربي عبد الله المتقي والجليدي العويني ومحمد الغزي وفاطمة بن محمود من الأسماء التي أثثت الحوار الشيق لرواية الحاجي
——-
استضاف بيت الرواية بمدينة الثقافة بتونس العاصمة مؤخرا الكاتبة والروائية الليبية فاطمة سالم الحاجي لتقديم روايتها الجديدة الموسومة بـ”رحيل آريس”، وقد حضر اللقاء مجموعة من الأسماء المميزة في سماء الثقافة والأدب والشعر على غرار الكاتب المغربي عبد الله المتقي والشاعر التونسي الجليدي العويني والشاعر التونسي محمد الغزي والكاتبة والناقدة فاطمة بن محمود، بالإضافة إلى الأستاذ والروائي السوداني اليسع حسن أحمد، الذي تعذر عليه الحضور ولكنه أرسل بورقة نقدية قرأها للحضور الصحافي شادي زريبي، بالإضافة إلى صاحبة دار النشر حذامي خريف، التي قدمت ورقة تحدثت فيها عن هذه الرواية، محاولة تبسيط المعاني والأساليب، مقدمة نبذة عن دار نشرها الفتية والطموحة.


“رحيل آريس” أو ورطة القراءة ومتاهة الزمن، كما عنون اليسع حسن أحمد ورقته النقدية، هي رواية تحكي الربيع العربي من زوايا شتى، تحكي الانتماء إلى الجماعات الإسلامية ولماذا؟ في الرواية دوما الزمن مفتوح والمكان متسع ولكن هذا الزمن يصبح شخوص الرواية والمكان يتجسد راويا.
والحقيقة أن السرد حسب اليسع حسن أحمد في “رحيل آريس” عبارة عن لوحات تتأرجح ما بين الواقع وعوالم الرواية وبين حضور الراوي وقول المؤلف. وأنت تقرأ الرواية تركن للاطمئنان، إنك تعيش واقعا ما تلبس أن تجد نفسك في صقيعة الوهم، الرواية تسوقك دوما من مكان إلى آخر عبر فجوات الزمن ما أن تصل قمة الفعل واكتمال المشهد حتى تجد نفسك في حقل آخر يهرب إليه البطل حتى لا يكتمل الفعل أي شيء هنا مبتور.
وقد أثث اللقاء مجموعة من الأسماء اللامعة، بجملة من الأسئلة التي تعلقت بالرواية، بزمن القول وظروفه، ومدى تمثل الكاتبة للواقع الليبي، بعد أن نخره الدمار ومزقت أوصاله الحروب، فصار تائها يبحث عن بوصلته الضائعة فلا يجدها.
وتقول الدكتورة فاطمة الحاجي عن “رحيل آريس” بعد منجزها الروائي الأول “صراخ الطابق السفلي”، إنها نزيف الروح لما يجري على بلداننا من ويلات دون التحيز لأي طرف بحوارية صادمة، تعاين مجريات الاحتراب القائم ووجهة نظر أغلب الأطراف المهمة، دون أن تكون معنية بتأييد أي طرف، وإنما تبرز وجهة النظر التي تريد الإفصاح عنها في النهاية وهي الانحياز للوطن.
وقد استغل الحضور هذا اللقاء لمحاورة الكاتبة الليبية عن أبعاد الرواية وأسلوبها ورؤيتها، فكانت الأسئلة وكانت الإجابات، فلمسنا هذا الدفق الإبداعي، وهذا الإبحار السردي في منعطف التحولات الحاصلة بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة، والوقوف على أسئلتها الملحة، المعنية بالوجود الإنساني، وسط زلزال الحروب والدمار وأصوات المدافع والرصاص.
وقد حاولت فاطمة سالم الحاجي أن تحوصل ما جاء في روايتها، فـ”رحيل آريس”، صرخة ضد الحرب ومآسيها في ظاهرها، ولكن في أعماقها هي فضح لما يجري في العديد من البلدان العربية فصارت هذه الرواية، بما تحمله من رموز ونوايا ومسكوت عنه تشكل إضافة نوعية لقائمة الإبداعات السردية النسائية في العالم العربي، وخصوصا روايات الحرب والسلم في التضاد الذي تحمله، وفي هذا النفس المنهك وهذه الصور الحمراء الملطخة بدماء الموتى وبهذا الصراخ والعويل الذي سمعناه من خلال سطور الرواية المليئة بالأحداث والأماكن حتى ظننا أن الكاتبة قد أطلقت العنان لقلمها ليكتب ويقول كل شيء دون خطوط حمراء بكلمات وتعابير ألبستها فاطمة الحاجي لباس الحقيقة لا الزيف والتخفي، فجاءت روايتها صادقة ومعبرة عن كل ما يجري في ليبيا بصور الفجيعة والتحسر والأسى على وطن ضاع في مهب الاقتتال والطائفية والتشريد.

‫شاهد أيضًا‬

رياضة الموعد الجديد العالمية / الزمالك بثلاثة اهداف وهدف بنيران صديقة يرعب سموحة بكأس مصر ويفوز ( 4/2)

الزمالك بثلاثة أهداف وهدف بنيران صديقة يرعب سموحة بكأس مصر ويفوز ( 4 – 2 )   مك…