المغرب/ثقافة وفن::تراث فن الفرجة عند قبائل حوض إناون وعلاقته بقضايا الوطن
المغرب/المبعوث الخاص للموعد الجديد العالمية /الصحفي محمد الهرنان
ثقافة وفن// تراث فن الفراجة عند قبائل حوض ايناون وعلاقته بقضايا الوطن. مع بداية الإستقلال وحتى قبله انخرط كليا معظم شعراء تراث فن الفراجة في الدفاع عن قضايا البلاد وهمومها وانشغالاتها. سواء المرتبطة بالاستقلال او الوحدة الترابية ، او قضايا اجتماعية مختلفة تتعلق بالوطن والأسرة والمرأة والإنسان.
وكل ماله علاقة أيضا بالحياة العامة كالجفاف والفيضانات والغلة والخيرات وبناء السدود. تناول شعراء فن الفراجة التاريخ الاجتماعي والحضارة والإنجازات والاوراش الكبرى كورش طريق الوحدة ثم موضوعات تمتح من تاريخ المقاومة والمعارك والشهداء . فرغم تعدد الأغراض الشعرية من داخل الزرعة/ النص الشعري حيث نجد أيضا الغزل والمدح والرثاء والهجو تبقى المتون الشعرية والنصوص لفن الفراجة وفية لقضايا الوطن ولهموم الناس وتطلعاتهم وطموحاتهم الديمقراطية والثقافية والفنية والاقتصادية. عند جل المبدعين( لفرايجية ) بقبيلة البرانس والتسول وغياتة بإقليم تازة وعند قبيلة شعراء الحياينة العربية الأصل التابعة لاقليم تاونات. هذا الاهتمام الشعري والفني المرتبط بالوطن وقضاياه عند شعراء حوض ايناون هو في الحقيقة ترجمة لمايعيشه هؤلاء وغيرهم من أحاسيس وطنية نتيجة عوامل وترسبات نفسية ذاتية وأخرى موضوعية اجتماعية وسياسية واقتصادية وتاريخية تعكس قيمة الوعي بالذات وبمؤهلاتها الفنية والإبداعية والوعي أيضا بفكر فني تنويري وذوق فني وبالمام تراثي يهدف الى ترسيخ حركية ثقافية فنية مغربية تعمل على تثمين التراث والموروث الثقافي المغربي. نصوص إبداعية شعبية تلامس قضايا الوطن/// عن المسيرة الخضراء يقول الشاعر المرحوم الحسين اشريط جمعونا في اتران وسرات/ صلينا على النيي والسادات/ ركبنا على مراكش مول النخلات/ وكوزنا على شيشاوة ارض النبات / ثم وصلنا لطرفاية بالذات/ ضربنا الخزاين والخيمات/ طلعو فوق منا شي طيرات/ الحافظ ربي ياك المسيرة مشات/ قال واحد من الحضور ياخيات/ هدو ايصورو غي المسيرة دجات. وعن الاستقلال يقول الشاعر البرنوسي عبد السلام بوحبال: الله يرحم محمد الخامس/ جابنا الحرية من قلبه مخلص. وعن المقاومة يقول الشاعر والفنان محمد البوعلايي:اسمع يالقاصد البرانس عاد سير/ وخا لاليجو بسلاح كثير/ البرانس قلبت عليه القفة والحصير/ بين الصفوف بدا القرطاس كيطير/ كبدوهم شحال دالخسائر/ تم ليوطي تلف وما لقا مايدير/ تايناست رجعت كالحصيدة دالشعير/ النار شاخدة في كل جهة وكل دير/ هو ايطفي الفطوشة والأخرى أطير. وفي اهمية السدود والجيش يقول الشاعر بوحبال: الملك عند ربي محفوض/ للمغرب دار السدود/ الخير عند ربي موجود/ فالصحراء عاملين الحدود/ شنا الى خرجو للبارود/ النص في العدو ياكلو غي الدود. وعن سياسة السدود يضيف شاعر آخر. بالسدود شحال دلفرم تسقات/ وشحال ديال الخيرات تجنات/ سياسة كبيرة بلا سلاح وبلا غوات. وعن الجفاف الذي ضرب المغرب اواسط الثمانينيات قال المرحوم لحرش: شوفو شهاد الجفاف ديال هذا العام/ راه محنى ياعلام/ عندي سبعة دنفوس ومدام/ الما انشربوه والزرع من لاسكام. وهناك العديد من ازريع/ والنصوص والمتون الشعبية التي ارخت ومنذ الخمسينيات من القرن الماضي لسكنات وحركات المجتمع والإنسان المغربي ابدعها جيل الرواد مثل الحداد وطراش وبغداد والحمويي ولحرش والكرميش والهرنان والهركال والكحل والرهيف ومعاشو واشريط وبن عمر والربعي ولشهب والطليح وعياد زروال والاخوة بن علالات والحاج اصويلح والخياطي والخريفي والعياشي والشحم والقبيبي ومومن والقائمة طويلة من الجيل الحالي الذين يحملون المشعل مثل الشاعر الأبيض وبورفون وعزيز بن علال والمصطفى وكل مبدعي تراث فن الفراجة بتازة وفاس وتاونات. خلاصة// الحديث عن الأشكال الفرجوية والأنماط الشعبية بالمغرب وصناع الفرجة والشعراء العاميين يحتاج الى عشرات الدراسات والابحاث التي تثبت قدرة المبدع على نقاش الواقع واستحضاره وتشريحه وتحليله وتوثيق كل مايجري من أحداث أمامه وخلفه. فالتراث اذن هو حفر في الذاكرة المجتمعية و الفنان اركيولوجي من نوع خاص يعمل بكل حواسه على تحليل وتصوير دلالات ورمزيات هذا الابداع الإنساني المرتبط بروح الإنسان والتاريخ والحظارة البشرية. التي سكنت المغرب من يهود وامازيغ وعرب و اصول اخرى افريقية ؛ صحراوية ، اندلسية ؛ متوسطية..الخ. هذا التعدد الاثني انتج لنا غنى ثقافي وحضاري واعطى للمغرب أيضا تميز تراثي بين دول المعمور وكانت الحصيلة من هذا كله ثروة ثقافية تحتاج فقط الى استثمار ثقافي قد يساهم بلا شك في التنمية المحلية وهذا يجب ان توازيه حركة ترافعية في المحافل الدولية والتعريف به وتسجيله في المنظمات الدولية كاليونسكو والايسيسكو وتثمينه بكل السبل المتاحة.
بهدوء شديد سقوط دمشق
بهدوء شديد: سقوط دمشق– كتب محمد خفاجى عضو الأتحاد العام للمصريين بالخارج كويت اتمنى …