الحزام الناري مرض منتشر عالميا ..مقال للدكتور مسك
الحزام الناري أو الحلا النطاقي
د. ابراهيم مسك / مستشار أمراض جلدية و تناسلية
أكيد أن الكثير منكم قد سمع بالحزام الناري من المريض المصاب نفسه أو من صديق في أحد المجالس المشتركة،و ترى كل واحد يدلي بدلوه بعلم أو بدون علم. و ردًا على كثيرٍ من الأسئلة التي نُسأل عنها في عيادات الجلدية عن هذا المرض، واستجابة لطلب من صديق أكتب هذا المقال بإيجاز بسيط عن هذا المرض الجلدي “الحزام الناري “مرض منتشر في كل العالم، أصله ومعناه.
الحزام الناري هو أحد الأمراض الجلدية شائعة الانتشار في العالم .وهو التهاب فايروسي يصيب مجرى أحد أعصاب الجسم و يظهر على شكل حويصلات منفصلة أو متصلة تُشكل أحيانًا فقاعات مثل فقاعة الحريق على أرضية حمراء ويكون بشكل طولي مع مجرى العصب.
يظهر الحزام الناري في أي منطقة في الجسم ولكن الاكثر شيوعا هو مايكون حول وسط الجسم عند كبار السن ويكون مصحوب بألم شديد لدرجة انه قد سُمي من قِبل راهب أصيب به باسم (نار سانت أنطونيو) أي كأنك مُشعل للنار في الحزام الذي يشد على وسط الجسم بعكس الصغار حيث لا يكون عادة مصحوب بألم كما هو عند الكبار.و الأكثر شيوعا هو العصب الذي يلتف حول القفص الصدري سواءً من الجهة اليمنى أو اليسرى أو عصب الوجه، أو العين مع الرأس،أو اليد مع الأرجل أو كليهما في نفس الوقت لكن هذه الحالات نادرة.
عادةً يظهر هذا الطفح الجلدي عندما تضعف مقاومة الجسم نتيحة لأمراض أخرى ، و إن هذا الفيروس اللعين يبقى كامنًا في الجسم لسنوات إثر تعرض المصاب لهذا الفيروس و الذي هو نفس فايروس الجدري المعروف و الذي يصيب الاطفال بسن مبكر حيث ينشط الفايروس مصيبًا أحد الاعصاب. كثيرًا ما يختلط على الطبيب معرفة تشخيص الحالة قبل ظهور الطفح الجلدي الذي يسبقه ألم شديد يشبه ألم أمراض باطنية كثيرة منها التهاب المرارة، الشد العضلي ،ألم بالمفاصل ، الذبحة الصدرية أو الزائدة الدودية.و عند ظهور الطفح الجلدي تُلغى كل التوقعات الأخرى, و هذا لايعني ان الطبيب قد أخطا في تشخيصه للحالة.
أحيانا يستمر الأمر عند كبار السن لعدة أشهر قد تصل الى ستة أشهر خاصة للذين يتأخرون في تلقي العلاج المناسب خلال 72 ساعة من بداية الطفح إذ من الضروري الالتزام بالجرعة اللازمة و المدة المحددة من قبل الطبيب. لهذا المرض أدوية متوفرة في الصيدليات لذلك أنصح بمراجعة طبيب الجلدية بسرعة لأخذ العلاج و الجرعة المناسبين و اللذين يعملان على تخفيف شدة الألم وخاصة خلال الأيام الثلاثة الأولى من ظهور الطفح، ويُنصح بعدها بعمل فحوصات مخبرية لاستبعاد امراض باطنية مثبطة لمناعة الجسم.
الإحصاءات الاردنية : 2.6 طفل معدل الإنجاب في الأردن
مكتب الاردن – احمد عثمان النسور عمان – قناة الموعد الجديد العالمية و (بترا)- ب…