‫الرئيسية‬ الموعد الادبي خالد حافظي يترجم كتاب “غابة الآلهة” تجربة شخصية مؤلمة في سرد ساخر وغريب
الموعد الادبي - 17 أكتوبر، 2022

خالد حافظي يترجم كتاب “غابة الآلهة” تجربة شخصية مؤلمة في سرد ساخر وغريب

تونس/كتي شادي زريبي

 

خالد حافظي يترجم كتاب “غابة الآلهة”.. تجربة شخصية مؤلمة في سرد ساخر وغريب

 

بوكس: باليس سروجا شاعر وكاتب مسرحي وناقد وأدبي وكان أستاذا في جامعة فيلنيوس تم ترحيله إلى معسكر اعتقال شتوتهوف مع أساتذة آخرين
بوكس: الكتاب مليء بالآثار الثقافية والتأملات في مكانة حضارتنا وحظره نظام ستالين باعتباره سخرية من ضحايا الغزاة الألمان

تونس- صدرت، حديثا ترجمة لكتاب “Forest of the Gods” للكاتب والفيلسوف والمسرحي “Balys Sruoga”، للكاتب والمترجم التونسي خالد حافظي. حملت الترجمة عنوان “غابة الآلهة”.
ولد باليس سروغا يوم 2 فيفري سنة 1896، بالقرب من بيركاي، ليتوانيا وتوفي في 16 أكتوبر 1947 بفيلنيوس. سروغا كان شاعرا وكاتبا مسرحيا وناقدا ومنظرا أدبيا ليتوانيا. ساهم في المجلات الثقافية منذ شبابه المبكر. تم نشر أعماله من قبل الجناح الليبرالي للحركة الثقافية الليتوانية، وكذلك في العديد من الصحف الليتوانية ومنافذ أخرى (مثل Aušrinė وRygos Naujienos وما إلى ذلك). في عام 1914 بدأ دراسة الأدب في سانت بطرسبورغ، روسيا، وبعد ذلك في موسكو، بسبب الحرب العالمية الأولى والثورة الروسية. في عام 1921 التحق بجامعة ميونيخ، حيث حصل عام 1924 على درجة الدكتوراه عن أطروحة دكتوراه في الفولكلور الليتواني.
بعد عودته إلى ليتوانيا، قام سروجا بالتدريس في جامعة ليتوانيا، وأنشأ ندوة مسرحية أصبحت في النهاية دورة دراسية. كما كتب مقالات مختلفة في الأدب. من عام 1930 بدأ في كتابة الأعمال الدرامية، أولا Milžino paunksmė، ولاحقا Radvila Perkūnas وBaisioji naktis وAitvaras teisėjas. في عام 1939 بدأ التدريس في جامعة فيلنيوس.
كان باليس سروجا شاعرا وكاتبا مسرحيا وناقدا وأدبيا ليتوانيا معروفا، وكان أستاذا في جامعة فيلنيوس، تم ترحيله إلى معسكر اعتقال شتوتهوف (مع أساتذة آخرين، بتهمة شن حملة ضد الطلاب للانضمام إلى قوات الرايخ). بعد عودته من شتوتهوف، كتب كتاب مذكرات خيالية “غابة الآلهة”، ليس فقط وثيقة تحفز القلب ولكن أيضا واحدة من أفضل نماذج النثر الليتواني.
يحوّل المؤلف في كتابه “غابة الآلهة” تجربته الشخصية المؤلمة إلى سرد ساخر وغريب. إن عنوان كتاب المذكرات نفسه مثير للسخرية حيث أُطلق على “مصنع الموت” اسما شعريا لبستان الآلهة. يصبح معسكر الاعتقال نموذجا مصغرا لسخافة العالم. الكتاب مليء بالآثار الثقافية والتأملات في مكانة حضارتنا. إن الموقف الرواقي للراوي في مواجهة العبثية يجعلها قابلة للمقارنة بالأدب الوجودي.
حظر نظام ستالين نشر مخطوطة “غابة الآلهة” باعتبارها “سخرية من ضحايا الغزاة الألمان”. نُشر لأول مرة في عام 1957، بعد عشر سنوات من وفاة باليس سروجا.
والمترجم خالد حافظي من مواليد مدينة الحامة سنة 1975، أستاذ أول مميز في الإنجليزية وأديب، مدرس للغة الإنجليزية بالمعاهد الثانوية منذ سنة 2000.
صدرت له في الرواية “وحيد في كل الأماكن”، نشرت بأمريكا عن دار ترافورد سنة 2013، و”إيقاع الوحدة” سنة 2014، و”أمواج المتوسط: سنة 2016، و”حنبعل” سنة 2019. كما صدرت له في الشعر “تأملات يتيمة” سنة 2016، وفي المسرح “لا أستطيع البقاء وحيدا” سنة 2016، وفي الترجمة صدرت له “تدبير المتوحد” لابن باجة، و”لماذا يجرح الحب: تجربة الحب في زمن الحداثة” سنة 2020، و”هل يستطيع التابع أن يتكلم؟” سنة 2020، و”الفلسفة من الذي يحتاج إليها؟” سنة 2021، و”أطلس متململا” سنة 2022.

‫شاهد أيضًا‬

بهدوء شديد سقوط دمشق

بهدوء شديد: سقوط دمشق– كتب محمد خفاجى عضو الأتحاد العام للمصريين بالخارج كويت اتمنى …