الرئيسية الموعد الادبي الشاعرة التونسية بلقيس قاسمي: الشاعرات اقتحمن عالم الشعر قسرا حتى يثبتن مكانتهن في الحياة الثقافية
الشاعرة التونسية بلقيس قاسمي: الشاعرات اقتحمن عالم الشعر قسرا حتى يثبتن مكانتهن في الحياة الثقافية
تونس/شادي زريبي
الشاعرة التونسية بلقيس قاسمي: الشاعرات اقتحمن عالم الشعر قسرا ليثبتن مكانتهن في الحياة الثقافية
بوكس: الأدب هو فعل إنساني لا ينبغي له أن ينحدر إلى التفرقة على أساس الجنس فلا يوجد أدب ذكوري وآخر نسوي بل هو إنساني
بوكس: الشعر النسوي في تونس لم يعد رهين خلجات عاطفية فقط بل خاض في مواضيع شتى منها الإرهاب، الوطن والسياسة
رغم تبوأ المرأة التونسية مكانة فعالة في المجتمع منذ بدايات القرن الماضي من مقاومة الاستعمار الفرنسي ومشاركتها في الأنشطة الاجتماعية والتعليمية، إلا أن مساهمتها في الحياة الأدبية بقت إلى فترة معيّنة شحيحة ومنعدمة، فالشعر النسوي في تونس بقى رهينة سعي المرأة إلى فك عزلتها من عقلية ذكورية بحتة، إذ أن الإصدارات الشعرية النسوية بعد الاستقلال كانت تعد على أصابع اليد وهنا نذكر ظهور أول مجموعة شعرية لزبيدة بشير بعنوان “حنين” سنة 1965 لتليها قائمة من الشاعرات اقتحمن عالم الشعر قسرا ليثبتن مكانتهن في الحياة الثقافية من بينهن نذكر حياة بن الشيخ وفضيلة الشابي وغيرهما….
ولكن بتطور مكانة المرأة في المجتمع وبإيمانها الراسخ بأهميتها في الحياة الثقافية أصبحنا نرى ثورة شعرية نسوية تزامنت مع تمرد الشاعرات المحدثات على الواقع ورفضهن للهيمنة الذكورية على الساحة الثقافية فبرزت فسيفساء من شاعرات أقمن موازنة في عالم الفكر والثقافة إثباتا للذات الأنثوية وأن الصوت الأنثوي قادر على التغيير، فظهرت العديد من الدواوين الشعرية وخاصة بعد الثورة التونسية التي أطلقت العنان للقلم الأنثوي أن يثبت ذاته و يعبر عن خلجات المرأة التونسية في هذه المرحلة العميقة من تاريخ البلاد، فقد فجرت الثورة الطاقات النسوية لتعبر عن قلقها، حيرتها ورؤاها، فالشعر النسوي في تونس لم يعد رهين خلجات عاطفية فقط بل خاض في مواضيع شتى منها الإرهاب، الوطن والسياسة.
ولكن السؤال هنا يطرح نفسه ما هي آفاق الشعر النسوي في تونس؟ وهل سيتمكن من الصمود في ظل الصراعات الإيديولوجية والفكرية؟
وهنا أقول إن السؤال يبقى رهين صمود المرأة الشاعرة ضد كل التيارات الراديكالية الرجعية وإن تزينت بشعارات حقوق المرأة، فالشاعرة التونسية تشق طريقها في الوحل وتنحت حلمها في الصخر متأرجحة بين أصوات تدعم خصوصياتها وبين أصوات تطعن هذه الفكرة، فالإبداع في الأخير هو إثبات للذات وبناء للكينونة الإنسانية والمرأة كائن خلاق ومبدع لها الحق في التعبير عن كيانها وأحاسيسها وأن تكون ذاتا فعالة في المجتمع ومن هذا الإيمان الراسخ بأهمية دورها وقدرتها على التأثير كمثقفة في المجتمع أجمع المتابعون في الشأن الثقافي والأدبي أن المرأة خرجت من شرنقة العقلية الذكورية وعانقت الإنسانية من خلال إبداعاتها فكانت حجم مساهمة المرأة في الأدب والشعر أكبر بكثير من مساهمة الرجل فأعتلت المنابر الثقافية وتميزت بحضورها بالمهرجانات الثقافية وأصبحت المواقع الإلكترونية تزخر بإبداعاتها.
وفي الأخير يبقى مصطلح الشعر النسوي أو الأدبي هو مدلول ومصطلح تمييزي، فالأدب هو فعل إنساني لا ينبغي له أن ينحدر إلى التفرقة على أساس الجنس فلا يوجد أدب ذكوري وأخر نسوي بل إنساني يجتاز كل الحدود.
رياضة الموعد الجديد العالمية/ رافينيا: اعتقد اني كنت محظوظا لاني من فريق برشلونة
تونس / متابعة أشرف علي رافينيا: “أعتقد أنني كنت محظوظًا لكوني جزءًا من فريق مثل هذا…