‫الرئيسية‬ أخبار الساعة تونس-توزر /رغم تاخر أنجاز مركز الفنون. الدرامية والركحية بتوزر ،مسرحيون يبدعون ويصنعون الحدث

تونس-توزر /رغم تاخر أنجاز مركز الفنون. الدرامية والركحية بتوزر ،مسرحيون يبدعون ويصنعون الحدث

نونس /ولاية توزر :كتب محمد الأحمدي

 

◾رغم تأخر إنجاز مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر: مسرحيون يبدعون ويصنعون الحدث.

 

من المفارقات العجيبة، أن تظل جهة توزر التي عرفت ومنذ القدم كمنارة للثقافة والأدب والفكر، وأسهمت طيلة عقود وبما أنتجه رموزها في شتى هذه المجالات، في بناء الحضارة العربية والكونية، محرومة من المؤسسات الثقافية العصرية المتطورة، التي من شأنها أن تساهم في تثمين واستغلال وإستثمار الرصيد الهام من الفنون والثقافات والذي تزخر به مختلف مناطق جهة الجريد، فلا مركبات ثقافية، ولا قاعات عروض ولا مسارح متطورة، ولا فضاءات لمركز الفنون الدرامية والركحية، والمعهد الجهوي للموسيقى، في إنتهاك صارخ لوزارة الشؤون الثقافية والسلط الجهوية والمحلية بتوزر لحقوق المثقفين والمبدعين، وحرمانهم من الإنتاج والإبداع في مختلف مجالاتهم، وفي بمختلف مريحة شأنهم شأن أهل الثقافة والمسرح والفكر بمختلف ولايات الجمهورية، حيث أن ما تم برمجته منذ سنة 2011 من مشاريع، وإن تقدم البعض منها فقد توقف عند إنجاز الدراسات، ما عدا دار للثقافة بحامة الجريد وأخرى بمعتمدية تمغزة، وتفتقر كل منهما إلى عديد التجهيزات والإطارات والعملة، ومكتبة جهوية ورغم أنها من الطراز المتطور إلا أن إختيار مكان إنجازها جعلها مغمورة ولا تحظى بالعدد المطلوب من الرواد، رغم ما تقدمه من أنشطة وبرامج.

هذا الواقع المرير والمرهق والمحبط للعزائم، لم يثني أهل المسرح بالخصوص من مواصلة نضالهم وصراعهم ضد إجهاض أحلامهم،والابداع والتميز إنطلاقا من مركز الفنون الدرامية والركحية، الذي أقر لفائدة الجهة حديثا ويستغل فضاءا على وجه الكراء، ويعاني من عديد النقائص وضعف الميزانية المخصصة له من طرف وزارة الشؤون الثقافية، وما إلى ذلك من الحاجيات المتوفرة بعديد المراكز الأخرى.

ورغم ذالك أصبح هذا المركز الذي يشرف على إدارته الأستاذ عبدالواحد مبروك، الملاذ الوحيد للمبدعين والمسرحيين، ومنارة مسرحية تشع على الجهة، وعلى بعض الجهات الأخرى لما يتميز به من ثراء الأنشطة وتنوعها، من ذلك الدورات التكوينة والتربصات وحلقات النقاش حول المسرح وتنظيم المعارض وإصدار مجلة ورقية تعنى بالمسرح واستضافة عديد رموز المسرح التونسي، والأهم من هذا كله الإنتاجات المسرحية، ومنها مسرحية “18 أكتوبر”سينوغرافياوإخراج عبدالواحد مبروك، نص بوكثير دومة، أداء محد ڨعلول، بلقيس جوادي وعبدالعزيز ڨزي، توضيب موسيقي رامي عكة، توضيب ركحي يوسف النعماني وتوضيب إضاءة صالح حلوة.والمسرحية مستوحاة، من تجربة 18 أكتوبر2005 ، والتي أطلقها نخبةمن الناشطين السياسيين المعارضين لنظام الرئيس السابق بن علي ،وجمعت شخصيات سياسية من اليمين واليسار،وكان هدفهم الوحيد التصدي لما إعتبروه إنتهاكات من نظام بن علي، للحقوق المدنية والسياسية،وضربا لخصومه ومعارضيه….( ولنا عودةبقراءة أشمل لهذه المسرحية) التي تلاقي رواجا هاما ، من خلال مشاركاتها ضمن عديد المهرجانات والملتقيات، داخل مدن الجمهورية .وفي السياق ذاته يواصل مركز الفنون الدرامية والركحية التحضيرات للعمل المسرحي الجديد، بدعم من الصندوق الوطني للتشجيع على الإبداع الأدبي والفني،والمسرحية أستحضار للتراث الصوفي الذي تتميز به جهة الجريد،بمشاركة فرقة سيدي أبي علي السني ( العلاوية) بمفطة، وفرقة سيدي عبد الملك السني بتوزر، وسيشارك في العمل أيضا نخبة من المسرحيين على غرار البحري الرحالي والدكتورة آمال الفرجي الى جانب المسرحيين من أبناء الجهة .وأيضا المسرحية الموجهة للأطفال بالتعاون بين ال مركز والجمعية التنموية الإيطالية بحامة الجريد، إخراج محمد ڨعلول وهو من الوجوه المسرحية الشابة، التي تشق طريقها بثبات ،بدعم وتأطير من الأستاذ عبدالةاحد مبروك ، شأنه شأن نخبة من المسرحيين والمثقفي بالجهة،وفي إطار مساره التشاركي و انفتاحه على الجمعيات والمؤسسات الأخرى، يواصل المركز تعاونه مع كل من الفنان رازي الرويسي مدير المعهد الجهوي للموسيقى ،ومحمد العربي طاطي رئيس حمعية المهرجان الصيفي الدولي،والمصور الفوتوغرافي زياد حميدي ،بهدف توسيع مدارات واهتمامات المؤسسة المسرحية… /

‫شاهد أيضًا‬

مكتب الكويت / وللفن رٱي آخر … لوحات زيتية للرسامة المصرية سالي كمال

مكتب الكويت. كتب الدكتور عابدين البرادعي. (وللفن رأى آخر)              تألقت الفنانه سالى …