مكتب العراق/الماجيستير لإخلاص حسن في رواية أدركها النسيان لسناء شعلان (بنت نعيمة ) في السليمانية
العراق مكتب بغداد-الاعلامي جمال الموسوي
الماجستير لإخلاص حسن في رواية أدركها النسيان لسناء الشّعلان (بنت نعيمة) في السّليمانيّة
ناقشت الباحثة الكرديّة إخلاص حسن حسين حسن رسالتها الماجستير بعنوان “المتعاليات النّصيّة والعتبات في رواية أدركها النّسيان لسناء الشعلان: دراسة سيميائيّة” في قسم اللّغة العربيّة وآدابها في كليّة اللّغات في جامعة السّليمانيّة في إقليم كردستان العراق استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في فرع اللّغة العربيّة.
أشرفت الدّكتورة كوثر محمد أحمد على الباحثة في رسالتها هذه بوصفها مشرفة عليها وعضواً في لجنة المناقشة، في حين تكوّنت لجنة المناقشة من كلّ: د. ئاواز محمود محمد (رئيس اللّجنة من جامعة السّليمانيّة)، ود. عبد الله بيرم يونس (عضواً من جامعة سوران)، ود. فاضل محمد قادر (عضواً من جامعة السّليمانيةّ).
عن سبب اختيار الباحثة لدراسة رواية (أدركها النّسيان) لسناء الشّعلان بنت نعيمة: “يعود إلى أهداف أساسيّة كان منها ذاتيّة تتلخصّ في ميلنا إلى مؤلّفات (سناء الشعلان) أكثر من غيرها، أمّا هدفنا الموضوعيّ فهو تسليط الضّوء على الظّواهر الأسلوبيّة في روايتها سالفة الذّكر؛ إذ تتميّز هذه الرّواية بالحداثة والمعاصرة الرّوائيّة والثّراء والخصوبة في العتبات، ولما تحمله من جماليّات أيقونيّة ودلاليّة وتعبيريّة وسيميائيّة جعلتنا نغوص في فضائها، لرؤية عالمها البديع السّاحر محاولين قدر المستطاع تحليلها وتأويلها وكشف جمالها من خلال هذه الدّراسة…”
اتّبعت الدّراسة المنهج الوصفيّ السيميائيّ، وتكوّنت من مقدّمة وتمهيد وفصلين وخاتمة تكوّنت الرّسالة من أربعة فصول ومقدّمة ونتائج بحث وصولاً إلى قائمة المصادر والمراجع.
تمهيد البحث يحتوي على نبذة عن مفهوم المتعاليات النّصيّة وإشارة مفصّلة إلى حياة الأديبة د. سناء الشّعلان بنت نعيمة، فضلاً عن تطرّق إلى مفهوم السّيميائيّة. أمّا الفصل الأوّل من الدّراسة فقد احتوى المبحث الأوّل على تعريف لمفهوم التّناصّ وتعريفه وأنواعه وأهميّته ووظيفته، أمّا المبحث الثّاني فهو يعرض النّصّ الواصف ووظائفه وأشكاله، في حين احتوى المبحث الثّالث فهو عنوان (النّصّ الجامع).
الفصل الثّاني فهو معقود تحت عنوان (العتبات في رواية أدركها النّسيان)، وضمّ مبحثين؛ الأوّل منهما عن النّص المحيط، والمبحث الثّاني فهو بعنوان (النّصّ الفوقيّ)، وقد تناولت الباحثة فيه الرّسائل والأطاريح الجامعيّة، والبحوث الأكاديميّة، والمقالات، والتّعليق، والمذكّرات، والسّيرة الذّاتيّة، والحوارات، واللّقاءات. جاعلة التّحليل السّيميّائيّ لهذه الدّراسات في نهاية كلّ مجموعة بحثيّة، وقد أخذت الرّواية بالتّحليل والتّفسير.
جدير بالذّكر أنّ الباحثة إخلاص حسن حسين حسن قد خلصتْ في رسالتها هذه إلى جملة من النّتائج منها:
1- إن تبنينا لتقسيمات جيرار جينيت كان لمواءمة رواية (أدركها النسيان) لهذا المنهج التقسيمي فقد كشفت القراءة الأولية للرواية عن مقدار التطابق الحاصل بين التنظير والتطبيق. إذ عملت الرواية على إثارة قضية العتبات النصية وذلك لانفتاحها على نصوص وتجليات أكثر في إطارها الخارجي و الداخلي المباشر وغير المباشر..بما قد تشكل جهود الروائية نقطة بدء وتحول وقفزة نوعية على مستوى الساحة النقدية الحديثة، في استنفار ممنهج مقصود للتنظير في خدمة التطبيق.
2- تعدّ رواية (أدركها النسيان) من الروايات العربية، والحديثة التي ألفتها (سناء الشعلان)، فأجادت فيها، من حيث جعلها رواية الشعوب والأوطان والمهمّشين ،في تبنيها قضية الظلم الذي طال ويطول فئة كبيرة من أفراد المجتمع، نتيجة لحكم حكام فاسدين وسراق أوطان الشرق.
3- إنّ الروائية حاولت أن تجعل روايتها من الروايات الأدبية ذات النصوص المفتوحة بحيث أصبحت روايتها جنسا أدبيا متطوراً مفتوحا ولها قابلية على تعالق الأجناس الأدبية القديمة والأجناس الجديدة معها، إذ عملت على كسر فرضية الجنس الأدبي المقيد بجنس أدبي واحد.
4- إن رواية أدركها النسيان تضمنت السرد بالزمن الماضي أكثر،بما بسط سيطرته على سرد الحكي من خلال نوافذ الذاكرة والاستذكار.أما الزمن الحاضر فقد طُيعَ كآلة تصوير تلتقط وتسجل أدق تفاصيله الأحداث، كما أنّ زمن المستقبل جاء مفتوحا أو متوقع الحدوث، لما رأيناه في الرواية من انكسارات متنوعة في مستوى التّرتيب الزمني وذلك بسبب حدوث المفارقات الزمنية (استرجاعات واستباقات).
5- إنّ الاسترجاعات سَجَّلَتْ أعلى مستوى الحضور في الرواية لأن زمن أحداثها ضمّ يما يقرب من سبعين سنة مما جعل تواجدها ضروريا لإضاءة ماضي أبطال الرواية ولتفسير الأحداث وتبريرها وتعليلها للقارئ.
6- إنّ عتبات رواية (أدركها النسيان) أضافت جمالية إلى سرد حكيها. فقد كانت مثابة جسر يوصل إلى النص، لما أضفته من خاصية قرائية استنتاجية من الخارج، متمثلة في عتبة الغلاف والألوان المستخدمة، وعتبة العنوان الرئيس، أما من الداخل فتتمثلت في كل من عتبة العنوان الموازي، وعتبة الإهداء، وعتبة العناوين الفرعية لكل فصل، وعتبة المقدمة، وعتبة التصدير، إلى جوار عتبة الخاتمة ذات النهاية المفتوحة مما يجعل المتن الروائي يتميز ببنية متكاملة قابلة للتأويل.
7- إنَّ العنوان الرئيس والموازي والعناوين الفرعية التي بلغت ثلاثين عنوانا من دلائل ثقافة الكاتبة في اطلاعها على ثقافات شعبية مختلفة.كما تدل على قدرتها العالية في الربط بين عناصر روائية وعناصر خارجية، فضلا عن كونها دليلاً على صبر الكاتبة وتؤدتها في إطالة مبررة ومعنونة بعنوانات مختلفة عن الأخرى.
8- إنَّ إهداء الرواية جاء متميزا ومختلفا عن الإهداءات المألوفة، إذ جاءت مقتبسة من داخل متن الرواية، وعلى لسان إحدى شخصياتها، مسوقة لتكون من نوع الإهداء الخاص، لإحدى شخصيات المجتمع المعروفة، وهو (عباس داخل حسن) الكاتب والناقد العراقي، وتربطه علاقة صداقة مع الروائية سناء الشعلان، تميزت هذه العتبة بأنها عتبة مستعارة من متن الرواية من كتاب (مزامير العشاق في دنيا
تونس / توزر: جلسات مراطونية تفضح واقع التنمية بجهة توزر
جلسات ماراطونية تفضح واقع التنمية بجهة توزر.. تونس/ توزر: محمود الأحمدي. تشهد ولاية توزر خ…