الاعلاميون الجدد…مقال للبرفيسور النسور

مكتب الاردن – قناة الموعد الجديد العالمية –

خص البرفيسور واستاذ الاقتصاد الدكتور اياد النسور قناة وصحيفة الموعد الجديد العالمية بمقال ناقد عن دور   “الاعلاميون الجدد” جاء فيها : –

اصبحت مهنة الاعلامي صفة سهلة ويمكن الحصول عليها بمجرد كتابة مقالتين منسوختين من اي مقهى او كتابة تعليقين على مواقع التواصل وحتى كتابة بوست مكون من ١٠ كلمات نصفها يعاني من الاخطاء اللغوية والنحوية . بعض الشباب يتقلد صفة الاعلامي بمجرد نشر صورة لحفرة في الشارع او طوشة في محل خضار .
الاعلام القوي يخلق دولا وحكومات قوية ولا فرق بين صناعة الاعلام وصناعة الاقتصاد وصناعة السياسة ، فكلها قطاعات مهمة واسس لبناء الدول الحديثة والقوية ،
في ايامنا الحالية بامكان اي شخص لا يقرا ولا يكتب ان يتقمص مهنة الاعلامي ويقوم بانشاء صفحة على اي من مواقع التواصل او موقع اخباري من سوق الجمعة ، ويبدا بتلميع سين من الناس بمقابل، وايضا يبدا بكيل الاتهامات للاشخاص الاخرين ممن لا يدفعون الحساب .
في بعض الاحيان يقف خلف هؤلاء الاشخاص اناس اخرين او اجهزة معينة تهدف الى التظليل وتوجيه الناس نحو افكار او شخوص معينة ، والتاثير على مجريات الامور في احداث ومناسبات معينة .
لا يمكن ان يكون الشخص اعلامي كونه عمل بالصدفة في موقع اخباري او في صحيفة رسمية ، فلا يمكن ان يكون الشخص طبيبا لانه عمل في مستشفى فقط ، فلكل مهنة محدداتها و اساسياتها العلمية التي لا يتقنها سوى من درسها وتعلمها ومارسها وحصل على مؤهل علمي محترم يخوله ممارسة ذلك .
الاعلام هو فن صناعة الخبر والمحتوى والنشر والنقل وهو نظام اتصالي دقيق وحساس ، وهو اخطر من الاسلحة والدبابات اذا احسن استخدامه وتوظيفه ، اما حرب العصابات التي نراها على صفحات المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي فهي اشبه بفوضى سوق الجمعة ، فالكل ينادي على الكل ولا حد فاهم ولا حد سامع .
يجب محاربة هذه الفئة وتحجيمها وعدم اعطائها اكبر من حجمها ، وعدم اعطائهم المساحة للنيل من اهل العلم والاختصاص ، على الرغم من التردي الفكري والاخلاقي لفئات كبيرة من المجتمع .
وسلامتكم

بقلم البروفيسور والخبير الاقتصادي الدكتور اياد النسور