العراق-الفاو تدق ناقوس الإنذار الأهوار العراقية لا تستطيع الانتظار

العراق-مكتب بغداد/الاعلامي جمال الموسوي

العراق

الفاو تدق ناقوس الإنذار: الأهوار العراقية لا تستطيع الانتظار!

جددت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في العراق التزامها بدعم المجتمعات المحلية وخاصة منتجي الجاموس في الأهوار العراقية ، داعية إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة نقص المياه وتغير المناخ.

وقال بيان عن المنظمة “من خلال المتابعة الميدانية لمنظمة الفاو في إطار أنشطة مشروع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة في منطقة الأهوار في يوليو 2022 ، فقد شهد الوضع المأساوي للمجتمعات الريفية المحلية تدهورا حادا، وخاصة مربي الجواميس الذين يعانون من انخفاض مستويات المياه غير المسبوقة في المناطق التي تهدد سبل عيشهم ووجودهم المجتمعي”.

وأشار الى أن الأهوار هي واحدة من أفقر المناطق في العراق وواحدة من أكثر المناطق تضررا من تغير المناخ ونقص المياه مما تسبب في آثار كارثية على سبل العيش لأكثر من 6000 أسرة ريفية اذ أنهم فقدوا جواميسهم ، وهي أصولهم الحية الفريدة.

ونوه الى تزايد عدد مربي الجواميس الذين يغادرون هذه المناطق التي تتعرض لظروف بيئية معادية لهم ولحيواناتهم للعيش فيها.

وأوضح أن البعض قد نزح لمناطق ومحافظات قريبة مثل الكوت والسماوة والنجف وكربلاء والشطرة حيث تتوفر المياه لهم ولحيواناتهم. مبينة أن بعض مربي الجواميس باعوا حيواناتهم بأسعار منخفضة لشراء الأعلاف للحيوانات التي تم إنقاذها وتحول آخرون إلى فرص أخرى لكسب الرزق لأنهم فقدوا أن فقدوا أصولهم المعيشية ، أي الجواميس التي تموت بشكل متزايد لأنها تعلق في طين المستنقعات عندما تحاول السباحة أو الوصول إلى قصب الرعي. بالإضافة إلى انخفاض إنتاج حليب الجاموس وانخفاض أسعار بيعهم وتدهور حالتهم الصحية بسبب نقص الغذاء في الأهوار.

وشدد على وجوب تكثيف الجهود لمواجهة هذه التحديات.

ودعت منظمة الفاو في العراق إلى دعم عاجل ومتسق لمربي الجواميس من مثل توفير المياه وخزانات المياه والأعلاف والديزل للقوارب في الأهوار العراقية. بدون تدخل سريع من الجهات الوطنية والدولية ، سيتعين على المزارعين الذين عاشوا هناك لأجيال التخلي عن أراضيهم إلى الأبد.

كما دعت الى تنفيذ استراتيجية متوسطة وطويلة المدى مع أنشطة مستدامة تظهر احتمالات جيدة لتقديم الإغاثة للمناطق ومربي الجواميس المتضررين حتى يتمكنوا من الاستمرار في العيش في هذه المناطق.

وطالبت بتخصيص المزيد من الموارد المالية من المانحين والمجتمع الدولي لمساعدة المجتمعات الضعيفة التي تأثرت بشدة من نقص مستوى المياه وتغير المناخ في الأهوار العراقية وللمزيد من التعاون مع الحكومة العراقية و الشركاء المحليين للحد من تأثير الأزمة.

تجدر الاشارة الي أن منظمة الفاو باشرت بالفعل وبالتنسيق مع وزارة الزراعة دعمًا طارئًا يستهدف 5000 مزارع بتوفير الأعلاف بفضل الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي.