مكتب الكاف – لقاء حصري للموعد الجديد العالمية مع مثقف ثائر من زمن اخر ” فؤاد السعداوي ” الفنان الانسان

مكتب الكاف /باسم السندي

الكاف:لقاء خاص مع مثقف ثائر من زمن اخر..فؤاد السعداوي.. الفنان الانسان:

فؤاد السعداوي: قصة ترحال مثقف خارق …في رحلة بدأت ولن تنتهي..

تعتبر ولاية الكاف منجما حقيقيا للمثقفين والمبدعين والمفكرين في شتى ضروب الفن والإبداع.
ضيف مجلتنا اليوم هو فنان ومبدع استثناء بكل المقاييس خبر الأضواء وشاشات التصوير، سكن الركح وواجه الجماهير بنظرة متحفزة وثاقبة و وجه مكشوف يخفي موهبة حقيقية نادرة ورثها جينيا كيف لا وهو الابن البار لأسطورة المسرح الخالد في الكاف الهادي الزغلامي.
محاورة فؤاد السعداوي ومجالسته والنبش في منجم أفكاره متعة لا يعرفها إلا من جالسه فيكفي أن ترمي بكلمة في نهر محادثتكما الهادئ لينفجر السكون و لتنهال بحور الشعر وفصول النثر مدرار في إجابات متسقة مطرزة خلتها أنت من التاريخ فياخذك اخذ العليم إلى عوالم الجغرافيا… تستوقفه مستوضحا فيجيبك إجابة الحليم بلسان سقراط أو توفيق الحكيم او بمثل من الصين او بحكاية من البرازيل ،تحاصره بسؤال فيباغتك بسيل من الإجابات بكل اللغات وفي كل الانسقة والمقامات.
فؤاد السعداوي القادر على تاثيت فراغ اللقاءات وملء ردهات المحاوارات التلفزية و إثراء مجالس الثقافة بفصاحته وطلاقة لسانه وحصافة فكره لازال مغيبا عن عالم رحب يستحقه وينتظره وجمهور أخر مازال ربما لم يكتشفه رغم رحلة بحثه الطويلة بين قارات العالم الجميلة مجتمعة وموحدة.
فؤاد السعداوي مكتبة متنقلة منظمة الرفوف والصفوف متناسقة المؤلفات ،كتبها،على تنوعها وتناقضها وتعارضها، تعزف معزوفة إنسانية كونية متسقة خالدة تبعث في روح جليسه سكينة وحياة وإقرارا بان ليس للعظماء حدود وليس للإبداع وطن بل هو وجهة لا نهاية لها وقبلة المؤمنين بان الفن رسالة كونية أزلية…
كلمات ومفردات قد لا تفي الرجل لحظة واحدة من ملايين لحظات حياته المليئة بالحكايات والتجارب و العبر والعبرات في سرديته الانشائية الاستثنائية ولكنها محاولة بسيطة “لتصويب البصر نحو القمر” على حد قول ميخائيل نعيمة..