الرئيسية مكتب الاردن أطباء بلا حدود في الأردن تخص”الموعد الجديد ” بتقرير عن المجتمعات التي فرت من قضاء الحويجة / شمال العراق أثناء سيطرة تنظيم داعش
أطباء بلا حدود في الأردن تخص”الموعد الجديد ” بتقرير عن المجتمعات التي فرت من قضاء الحويجة / شمال العراق أثناء سيطرة تنظيم داعش
فرق رعاية لـ 7,000 مريض يعانون من امراض المُزمنة في موقعين لمجتمعين.تعمل بهما المنظمة
مكتب الاردن – احمد عثمان النسور
خص المكتب الإعلامي لدى أطباء بلا حدود في الأردن، قناة الموعد الجديد العالمية التونسية بتقرير صحفي ومواد مصورة عاجلة من شمال العراق تتناول الوضع الطبي والانساني للمجتمعات التي فرت من قضاء الحويجة أثناء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية والمعارك التي تلت ذلك لاستعادة المنطقة منذ عام 2016.
العراق: تقريب الرعاية الطبية الحيوية لأهالي قضاء الحويجة
كما هو الحال في كل صباح، يصل الدكتور رماح عيسى إلى عيادة أطباء بلا حدود الواقعة في ناحية العباسي من محافظة كركوك في شمال العراق لمتابعة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة. الساعة الآن حوالي الـ 8:00 صباحاً، وقد تجمع العديد من المرضى في انتظار وصوله للعيادة. يبدأ الدكتور رماح يومه بجلسة استشارية مع امرأة مسنة تأتي بانتظام للعيادة لإجراء فحوصاتها الروتينية لمرَضَي السكري وارتفاع ضغط الدم اللذين تعاني منهما. يُخاطب الدكتور رماح مريضته قائلاً: “الآن، سنقوم بفحص مستوى السكر في الدم لديكِ لمعرفة ما إذا كُنتِ تُسيطرين عليه بشكل جيد. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسوف نقوم بتعديل العلاج”. في عيادة منظمة أطباء بلا حدود هذه، يستقبل الدكتور رماح وزميله الدكتور سيف المرضى الذين يلتمسون الرعاية الطبية للأمراض المُزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والربو والصرع والاضطرابات التنفسية. حيث تتطلب مثل هذه الحالات علاجاً طبياً طويل الأمد أو مُمتداً مدى الحياة كما يستوجب الحرص على المتابعة الوثيقة لتجنب حدوث مضاعفات قد تؤدي إلى حالات صحية حرجة. ويقول الدكتور رماح: “أعداد المرضى الذين يُراجعوننا بانتظام لتلقي المشورة والعلاج تتراوح ما بين 3,000 و3,500 مريضٍ في عيادة العباسي. فجنباً إلى جنب مع الدكتور سيف، نقوم بمعاينة حوالي 50 الى 60 مريضاً في المتوسط كل يوم”.
منذ عام 2016، توفر منظمة أطباء بلا حدود خدمات الرعاية الصحية المجانية لأولئك الذين فروا من قضاء الحويجة أثناء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية والمعارك التي تلت ذلك لاستعادة المنطقة، كذلك بالنسبة للعائدين الى ديارهم وأولئك الذين لم يغادروا من الأساس. قامت فرقنا أولاً بتشغيل عيادات طبية متنقلة في مواقع استقبال النازحين الفارين من الحويجة. ثم عملنا في مخيمات النزوح التي استقر فيها من فرَّوا من منازلهم. إلا أن قراراً صادراً من الحكومة الفيدرالية أدى لغلق جميع مخيمات النزوح في كركوك مما أجبر العائلات على العودة إلى مناطقها الأصلية أو النزوح الثانوي من المخيمات إلى مناطق أخرى. خلال المعارك لاستعادة الحويجة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، تم تدمير العديد من مرافق الرعاية الصحية إما جزئياً أو كلياً، مما ترك السكان العائدين يواجهون فرصاً ضئيلةً في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية التي تشتد حاجتهم إليها. ومع تزايد احتياجات الناس وتنامي الفجوات في توفير الرعاية الصحية، كيَّفَت منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها للتركيز على تقديم الرعاية المختصة بالأمراض المزمنة ورعاية الصحة النفسية ورعاية الصحة الجنسية والإنجابية.
حتى قبل تلك المعارك، كان نظام الرعاية الصحية في هذه المنطقة يعاني من نقص في الإمدادات وفي أعداد مُقدمي الرعاية الصحية. لكن الآن، مع وجود العديد من المرافق المتضررة التي لم يتم ترميمها، إلى جانب الضغط الإضافي الواقع على النظام الصحي الهش بعد عودة النازحين، فإن تلبية الاحتياجات الهائلة في المنطقة أمر غير ممكن. غالباً ما يضطر الناس إلى السفر لمسافات طويلة لحضور استشارة طبية في عيادتنا، وذلك لأن المرافق الطبية القريبة منهم خارجة عن الخدمة أو تواجه نقصاً في الإمدادات أو لأن مناطقهم لم تكن فيها مراكز صحية من الأساس.
وتقول تيتيانا بيليبنكو، المنسقة الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود في العراق: “نحن نعمل اليوم في كل من عيادة العباسي للأمراض المُزمنة في ناحية العباسي ومركز الرعاية الصحية الأولية في وسط مدينة الحويجة. وتقدم فرقنا الرعاية الدورية لـ 7,000 مريض يعانون من الأمراض المُزمنة في الموقعين مجتمعين. مع هذا العدد، تصل قدرة المنظمة على الاستجابة لاحتياجات السكان ذروتها. ففي حين أننا ندرك حجم الاحتياجات، إلا أننا غير قادرين على تسجيل جميع المرضى الذين يقصدوننا طلباً للعلاج في عياداتنا. فنحن نحاول الحفاظ على تقديم نوعية جيدة من الرعاية للمرضى، وسنواجه مصاعب في ضمان ذلك إذا ما استمرت قائمة المرضى لدينا في النمو. من ضمن التحديات التي نواجهها هي المساحة المحدودة في عياداتنا، فضلاً عن تحديات تأمين المواد الطبية الكافية وتوافر الموظفين بأعداد كافية لمواجهة الزخم”.
وبالتعاون مع السلطات الصحية في الحويجة، وضعت منظمة أطباء بلا حدود معايير محددةً لقبول المرضى في عياداتنا. حيث تركز فرقنا على رعاية المرضى الذين يكونون أكثر عرضة للمضاعفات والذين يحتاجون إلى تلقي العلاج العاجل. وفي الوقت نفسه، نقوم بإحالة المرضى الأكثر استقراراً إلى مركز الرعاية الصحية العام القريب من عيادتنا. بهذه الطريقة يمكننا تقاسم الضغط مع العيادة العامة وتقديم رعاية موجهة بشكل أفضل للمرضى على أساس احتياجاتهم. كما تقدم منظمة أطباء بلا حدود، في جزء منفصل من عيادة الأمراض المُزمنة في مركز الحويجة للرعاية الصحية الأولية، استشارات ما قبل الولادة وما بعدها للحوامل والأمهات الجُدد وخدمات تنظيم الأسرة.
وفي كل من الحويجة والعباسي، لا تستقبل فرقنا المرضى من مركز البلدتين فحسب، بل من القرى المحيطة وحتى من المحافظات المجاورة أيضاً. إذ يأتي الناس إلى عيادتي أطباء بلا حدود للاستفادة من الرعاية الطبية المجانية عالية الجودة.
تقوم أميرة وزملاؤها، الذين يعملون معنا كعاملي تثقيف في الصحة النفسية، بزيارات يومية إلى المنازل في جميع أنحاء العباسي لرفع الوعي حول الصحة النفسية وتوعية السكان بخدمات منظمة أطباء بلا حدود. غالباً ما يلتقون بالأفراد الذين تظهر عليهم علامات القلق أو التوتر التي تشير إلى أنهم يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي. بدوره، ينصح فريق تثقيف الصحة النفسية الناس بزيارة مستشاري الصحة النفسية لدينا في العيادة، حيث تُقدم فاتن، مستشارة الصحة النفسية، وزملاؤها معلومات أساسية للمرضى لفهم حالتهم بشكل أفضل ويقومون بتزويدهم ببعض التقنيات وآليات التكيف لمساعدتهم على التغلب على الحالات النفسية التي يمرون بها.
وتوضح الدكتورة آن ماري، رئيسة فريق أطباء بلا حدود الطبي في كركوك قائلةً: “يجب أن تعالج الرعاية التي نقدمها الصعوبات والقيود التي يمر بها المرضى في حياتهم والصدمات والحالة النفسية التي يعانون منها. لهذا السبب فنحن نحافظ على خدمات رعاية الصحة النفسية كجزء أساسي من الخدمات التي نقدمها، لا سيما مع علمنا بالأحداث المؤلمة التي عاشها سكان هذه المنطقة والتي تتطلب سنوات للشفاء التام منها”.
وفي مستشفى الحويجة العام، تقضي وفاء، وهي مُشرفة قابلات في منظمة أطباء بلا حدود، يومها في قسم الولادة الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في دعم القابلات اللواتي يساعدن ما يصل أحياناً إلى 300 امرأة في ولادة أطفالهن كل شهر. هنا، تدعم منظمة أطباء بلا حدود القابلات من خلال تطوير قدراتهن العملية في غرفة الولادة بشكل يومي.
الاردن : السماح للرعايا الليبيين دخول المملكة دون موافقات مسبقة لغايات ..العلاج
مكتب الاردن – احمد عثمان النسور عمان – قناة وصحيفة الموعد الجديد العالمية R…