مكتب الكاف/ولاية الكاف وغياب التنمية والحلول قائمة لكنها مؤجلة

مكتب الكاف/ باسم السندي.

تعتبر ولاية الكاف الواقعة شمال غرب العاصمة التونسية واحدة من اغنى ولايات الجمهورية بالمواد الانشائية والاولية واكثرها تنوعا ايكولوجيا وطبيعيا.كما تتوفر على اكثر الأراضي الفلاحية خصوبة وامتدادا..
ولاية الكاف غنية كذلك بتراثها المادي واللامادي وبكثرة منابع مياهها الطبيعية ونقاء هوائها وصفائه.
ورغم هذا التنوع الفريد فان الجهة تشهد مشاكل تنموية كبيرة ومركبة بسبب غياب سياسة تنموية عقلانية تثمن فعلا مدخرات الجهة وتحسن توظيفها واستثمارها هذا بالإضافة إلى شبه حالة العطالة والركود التي اصابت المرفق العام بالجهة بسبب غياب المتابعة وضعف المرافقة والاجتهاد، وضعية نتج عنها تدهور مستوى الخدمات العمومية المقدمة الى المواطن

.
ويتضح ذلك جليا ذلك من خلال تواتر انقطاع الماء الصالح للشرب رغم المجهودات المبذولة لكن ذلك لا يكفي لأن الحل يكمن في تفعيل سياسة مائية مندمجة لا تقدر الصوناد لوحدها على تفعيلها .

كما تدهور مستوى الخدمات الصحية بكل المؤسسات الاستشفائية بسبب نقص الاطار الطبي المختص وظروف العمل الصعبة وتدهور البنية التحتية بالجهة نتيجة غياب الصيانة الدورية.كما ان غياب الجدية في التعامل مع بعض المشاريع التي رصدت لفائدة الجهة تسببت في بعض الأحيان في تأخر انجازها او تحويل وجهتها الى ولايات أخرى على غرار المعهد الاقليمي للرياضة.
وفي ظل تقلص نسيج المؤسسات الخاصة بسبب غياب التحفيز والتشجيع يبقى المرفق العام حبل النجاة الوحيدة لتجويد مستوى الخدمات العمومية المقدمة الى المواطن،مرفق اضحى اليوم في حاجة ماسة لاعادة هيكلة وتشكيل عبر ظخ دماء جديدة قادرة على استيعاب مشروع تونس الجديدة والدفع نحو نجاحه بروح وطنية مسؤولة لذلك فان ادخال تغييرات سريعة وجذرية اصبح اكثر من ضرورية على رأس بعض القطاعات والخطط الحيوية بالجهة وهي تغييرات من المؤكد انها على طاولة السيد رئيس الجمهورية والوزراء المعنيين وسترى النور قريبا.
هذه التغييرات اصبحت مطلبا شعبيا و ملحا في بعض القطاعات والمسؤوليات لضعف أداء بعض المسؤولين،الأمر الذي ساهم في انهاك المرفق العام و في تردي جانب من خدماته في الجهة رغم بعض المجهودات ونقاط الضوء القليلة التي لازالت تطبع أداء بعض القطاعات.