الرئيسية أخبار الساعة المفكر العربي نادر عكو وحديث الصراحة مع إمرأة عظيمة حول دور الحوارات الوطنية في بناء السلام الاجتماعي
المفكر العربي نادر عكو وحديث الصراحة مع إمرأة عظيمة حول دور الحوارات الوطنية في بناء السلام الاجتماعي
حوار أجراه المفكر العربي نادر عكو
حوار مع إمرأة عظيمة حول دور الحوارات الوطنية في بناء السلام الإجتماعي ….
الإبداع في التقكير والتفرد في التَكَيُّف أثناء مراحل الإنتقال السياسيه
بناء السلام الإجتماعي المتين قادر باستمرار على معالجة الأسباب الكامنة وراء الصراعات التي تنشأ بين الحين والآخر بين الفئات المجتمعية ذات الثقافات المتنوعه ، ومساعدتها على حل خلافاتها سلميا وإرساء الأسس الثابتة لمنع العنف بينها في المستقبل , وهذا الأمر السياسي الهام يحتاج إلى أبداع في التفكير وتفرد في التَكَيُّف الحكيم أثناء مرحلة الإنتقال السياسي المستهدفة لاستدامة متانة بناء السلام المجتمعي .
الكل يسعى إلى الحوار وكأنهم ملكوا العلم والمعرفة , وظنوا أنهم قادرون على العطاء في هذا المجال المعقد والمتراكب الذي عجزت عن إجرائه البشرية عبر العصور , وكان الفشل البائن في نتائجه حيث إندلعت الحروب العالمية بعد كل حوار وإبديت الأمم بكاملها نتيجة جهل أفرادها وتخلفهم المتعاظم منذ القدم…..
تستمر الحوارات الوطنية وتتعاظم في احتلال العناوين الرئيسية على المستوى العالمي حيث تم اقتراحها أو عقدها مؤخرًا في البلدان التي يتصارع مكوناتها الأكثر استمرارًا وفتكًا في العالم, ودوافع هذه العمليات متنوعة ومعقدة.
في بعض الظروف ، فإنه يتولد لدى القادة المخلصين والمفكرين اقتناعٌ حقيقيٌ بأن المناقشات الشاملة يمكن أن تؤدي إلى تقدم نحو سلام حقيقي ولو كان صعب المنال, وفي الحالات الأخرى ، يسعى القادة الحاليون إلى ترسيخ سلطتهم ، أو تمديد شروطهم ، أو استمالة المعارضة مع استرضاء النقاد تحت ستار التشاور والاندماج.
في عام 2020 ، كانت العديد من عمليات الحوار الوطني قيد المناقشة , وسوف نتطرق اليها لاحقاَ .
بطبعي متفردٌ في حوارتي وخاصة المتعلقة بالوطن , هكذا خلقني ربي العالم بأحوالي وبقدراتي الفكرية الكامنه التي يمكنني تحريكها في الوقت المناسب ( ياعليم علمني …وياربي زدني علماَ ) ,وحواري اليوم مع الدكتورة جيهان شاهين هو بحد ذاته تفرداَ مرغوباَ , فهي الخبيرة في علم الإجتماع والعمل الميداني في طرق الأبواب المغلقة لتقديم المساعدة الفعالة لسيدات محافظة القليوبية في مصر العربية ,وقد أثمرت جهودها الوطنية من خلال عملها السابق كرئيسة فرع المجلس القومي للمرأة المصرية في محافظة القليوبية, والتفرد أيضاً هو ناتج من صدق توقعي في وقت سابق عندما قمت بضمها إلى قائمة موسوعتي الفكرية ( عظيمات مصر) , وكذلك يأتي التفرد من خلال تعاظم شأنها في المجتمع بينما بعض اللواتي ممن لم تتضمنهن الموسوعة قد سقطن على طريق العطاء الذي تفردت به حيث ثابرت فيه دون كل ولا ملل , وهكذا الحوار قد إكتسب صفة التفرد مع إمرأة شاركت بفاعلية في بناء مجتمعها طواعية وبلا عائد مادي شخصي , سوى العائد المعنوي الذي تحصلت عليه من جموع الجماهير الشعبية في القليوبية وقد قمت بتكريمها بكتاب عظيمات مصر وعليه صورتها المتميزة , والحوار المقدم بعنوان (حوار إمرأة عظيمة ….الحوار الوطني بين الرفاهية والضرورة)….
والعنوان المتفرد يغطي مساحة واسعة من الأبعاد الإجتماعية المتراكبة والمعقدة في أحيان كثيرة , وهذه المساحة الواسعة تتمثل في السؤال التالي :
هل الحوار الوطني رفاهية أم ضرورة حتمية لا بد منها للارتقاء بسوية المجتمعات البشرية وتحقيق التعايش السلمي بينها والوصول إلى مرحلة الإزدهار المنشوده ؟
وكان نتيجة الحوار مع هذه المرأة العظيمه كما يلي :
أولاَ : الحوار الوطني في جوهره جزءاَ من الحوار الإنساني على المستوى العالمي :
على إعتبار الإنسانية كتلة واحدة تعيش على كوكب واحد لا بد من الحفاظ على موارده وتنميتها وهذا يتطلب الحوار بين بني البشر ولذلك فإن ’الحوار الوطني المحلي جزءاَ مكملاَ للحوار العالمي الشامل الذي يسعى للاستقرار العالمي والتعايش بين الأمم والشعوب على كوكب الأرض , إلا أن الأمر ليس بالسهولة بمكان , لأن الحوار الوطني المحلي على مستوى الدولة الواحده , يختلف عن الحوار الدولي وإن كانا لهما خصائص مشتركة مثل إجتناب النقاش العبثي وعدم تبديد الوقت والجهد وكل منهما يسعى لتوفير الدعم للدول الهشة إضافة إلى تعزيز الحلول القائمة على سيادة الدولة ونهج شامل لقضايا التنمية والأمن.
بشكل عام فإن الحوار مهم في تعظيم قيمة الثقافة , فالحوار بين الثقافات داخل المجتمع وبين الأمم ذا قيمة في الحفاظ على السلم والأمن على المستوى المحلي والدولي ، ولهذا السبب ، فمن الضروري معاملة جميع الثقافات والأديان باحترام متساوٍ ، وتعزيز الحوار بين الثقافات بروح شاملة ، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية,كذلك فإن دور الحوار بين الثقافات أمر مهم في بناء الهوية الثقافية, وفي أغلب الأحيان فإن الحوار بين الثقافات يتم عندما يقوم أعضاء المجموعات الثقافية المختلفة بالإلتقاء والنقاش مع بعضهم البعض وخاصة ،من الذين لديهم آراء وافتراضات متضاربة ، والذي يعتبر بحد ذاته اعترافٌ بهذه الاختلافات .
ثانياَ : الحوار الوطني ضرورة حتمية أم رفاهية وقت ؟:
لا يمكن أن يكون رفاهية ولا تبديد وقت , فلابد من الحوار والتواصل والتقارب منعاً من سفك الدماء البريئة وتبديد الثروات الطبيعية والقوى الكامنه في المجتمع , وكل هذا يتطلب من العقلاء في المجتمع أن يسعوا إلى أجراء الحوار الوطني الشامل للوصول إلى قواسم مشتركة للتعاش السلمي والإزدهار .
ثالثاَ : الحوارالوطني يبني على مفهوم النقاش الشفاف والفعال:
نقاش بين طرفين أو أكثربهدف الحفاظ على أهمية قيمة الهوية الثقافية في عالم العولمة بمفهوم إنساني , على إتبار أن الهوية الثقافية تددعم وتوسع مدارك المعرفة المحلية إضافة إلى دعم الشعور بالذات وبقيمة المجتمع والأمة الواحدة على حد سواء, فمن حيث العلم والتكنولوجيا والتنمية الاقتصادية ،فإن العولمة القائمة على التكامل الإنساني تعكس إلى حد ما نظرية التقارب والسيطرة المهيمنة ، ولكنها بالمعنى الأعمق والأشمل ، فإنها تعزز الهوية الثقافية, فالعولمة الإنسانية في واقعها المهمين أضحت تؤثر على طريقة التواصل بين الناس , حيث يقوم الإنترنت بجعل التواصل بينهم أسهل وأسرع بكثير, والنسبة المئوية للأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى الإنترنت هي نفسها تقريباً في كل دولة, وكذلك أدى الإنترنت إلى تقليل التواصل وجهاً لوجه في بعض الأماكن, كذلك فقد سهَّل الإنترنت على الأشخاص تعلم أشياء جديدة.
و تؤثر العولمة الإنسانية أيضًا على هويتنا الثقافية ومجموعات التقارب, كذلك تسمح لنا التكنولوجيا بإلغاء حدود الاتصال والتفاعل مع بعضنا البعض على نطاق عالمي, كما تفسح العولمة نفسها للتجانس الثقافي الذي أصبح العالم متشابهًا ثقافيًا.
رابعاَ : إنتشار مصطلح ظاهرة الحوارات على الساحة العالمية :
المتتبع لما يجري حالياً على الساحة الدولية , فإنه يرى انتشار مصطلح ظاهرة الحوارات الوطنية التي بدأت في أوائل عام 2010 , وهذا يحتم على المفكرين استكشاف التجارب المتنوعة من الحوارات الوطنية في بعض الدول العربية والإفريقية بهدف استخلاص الدروس والعبر من تجارب الممارسين وصانعي السياسات من خلال دراسة حالة كل تجربة بهدف تصميم نموذجي للحوارات المستقبلية التي تعزز بناء السلام والتعايش السلمي بين الفئات المجتمعية بشكل أكثر فاعلية, بحيث يكون الحوار الوطني نهجًا مفيدًا على طول الطريق نحو السلام المستدام وهذا ما نقوم به في هذا المقال واستجابة فعالة منا لتقديم المشورة والدعم لصانعي القرار والساعين لاجراء الحوارات الوطنية فإننا نقدم رؤيتنا حول إجراء الحوارات الوطنية التي تتداول في بعض الدول العربية والإفريقية فرؤيتنا يمكن أن تكون تصويباً حكيماً لواضعي السياسيات والساعين للحوار على حد سواء, وصولاَ إلى تحقيق تكييف هيكل الحوار وفق السياق المستهدف , وبالتالي يكون تماشياً مع المبادئ الأساسية لبناء السلام ، فإن الأمر يتطلب تكييف شكل وهيكل أي حوار وطني مع السياق المحدد له , بحيث ينظر إليه على أنه خطوة إنتقالية في اتفاقية سلام عادل وصولاً إلى التعايش السلمي, ويمكن أن تكون التوقعات عالية من الحوارات الوطنية في ضوء ما يلي :
1- تحقيق التضمين لفئات المشاركين :
توسيع المشاركة تؤدي إلى النهوض بمستوى العدالة ؛ وحل القضايا الأساسية المتعلقة بالهوية ، وأشكال الحكم ، والأولويات الدستورية ، والإصلاح السياسي, مع الأخذ بالإعتبار بأن الحوارات الوطنية ليست الدواء الشافي للمعضلات المجتمعية , وبالتالي فلابد من النظر إليها كجزء من سلسلة متواصلة أوسع من الجهود المحلية ودون الوطنية والوطنية التي يعزز بعضها بعضاً والتي تعزز الحوار وتبرم الاتفاقات وتدفع نحو السلام, ومن الملاحظ بأنه في جميع الحوارات الوطنية ، قد حددت القرارات التي اتخذت خلال المرحلة التحضيرية مسار العملية وأثرت على شرعيتها النهائية في نظر القوى السياسية والجمهور.
2- التفويض القانوني :
التفويض الواضح للحوار ، سواء كان مستمدًا رسميًا أو غير رسمي ، من عملية وطنية أو عملية دولية ، يمكن أن يساعد في منع التدخل والحفاظ على الزخم.
3- إختيار منظم الحوار الموثوق به :
اختيار الداعي إلى الحوار ذو الثقة العالية (فردًا أو مجموعة أو منظمة) يؤثر على التصورات العامة للحوار, فعلى الرغم من أن الداعي الوطني قد يزيد من قيمة السيادة والمشاركة في العملية ، إلا أن التحيز الطائفي والحزبي يمثل مخاطرة , كذلك فأن جلب المجموعات المهمشة تقليديا إلى طاولة الحوار أمر جيد في حل مشكلات دوافع الصراع, وفي الوقت نفسه ،يمكن أن يتعثر الحوار الوطني الواسع بسبب الخلاف أو الهياكل المعقدة أو التوصيات . اللجوء إلى حوارات بينية أصغر حجماً وتعقيداً يساعد في الوصول إلى محادثات متعمقة حول القضايا الحساسة. ومن المرجح أن تولد الحوارات تغييرًا ذا مغزى عندما تكون مدعومة من قبل تحالف موثوق يمكنه العمل على تنفيذ الحوار من خلال القانون أو السياسة.
4- لجنة صياغة نتائج الحوار الوطني :
وجود مثل هذه اللجنة القادرة على الصياغة العلمية والقانونبة وتبويبها أمر مهم في نجاح الحوارات الوطنية .
5- خطة تنفيذ نتائج الحوارات :
تعد خطة التنفيذ المنبثقة من صياغة نتائج الحوارات الوطنية والمنصوص عنها صراحة قبل بدء الحوار أمرًا بالغ الأهمية أيضًا لتوفير الزخم الاستراتيجي لما بعد المؤتمر أو التقرير النهائي.
يمكن للشركاء الدوليين المخلصين أن يلعبوا دورًا مهمًا في تركيز الانتباه والموارد على التنفيذ , ويجب قياس المشاركة الدولية بدقة بالغة حتى لا نفقد السيادة الوطنية الحقيقية أثناء ممارسة الحوار الوطني .
مكتب الكويت / وللفن رٱي آخر … لوحات زيتية للرسامة المصرية سالي كمال
مكتب الكويت. كتب الدكتور عابدين البرادعي. (وللفن رأى آخر) تألقت الفنانه سالى …