‫الرئيسية‬ Thé politique new appointment مقال الموعد الجديد/الطريق الى قرطاج عاى خطى أليسار /الرجل اللامسؤول يفشل حيث نجحت المرأة المسؤولة

مقال الموعد الجديد/الطريق الى قرطاج عاى خطى أليسار /الرجل اللامسؤول يفشل حيث نجحت المرأة المسؤولة

الطريق الى قرطاج ::على خطى اليسار ::بالذكاء والحكمة والإرادة وبلمسة إنسانية تُبنى الدولة

سوريا / بقلم  المفكر العربي نادر عكو

 

الطريق الى قرطاج…..على خطى أليسار …
بالذكاء والحكمة والإرادة وبلمسة إنسانية تبنى الدول …

 

.
الرجل اللامسؤول يفشل حيث نجحت المرأة المسؤولة ….
……
الرحلة التي بدأتها جدتنا الأميرة الكنعانية أليسار بدات من مملكة صور في بداية الألف الأول قبل الميلاد ……
رحلة نقتفي خطوات جدتنا الكنعانية الاميرة علياء ابنة ملك صور الكنعاني الملك أجينور الذي اوصى لابنته علياء ولاخيها بقماليون ان يكونا شركاء في الحكم من بعده .
الكنعانبون- الفينيقيون الذين استوطنوا بلاد كنعان الساحلية كجزء من بلاد الشام كانوا بحارة مغامرين وماهرين في ركوب المخاطر ومعالجة التحديات , كما قد نجحوا في البحث عن اكتشاف بلاد جديدة للحصول على الموارد والثر وات الثمينة لاستثمارها في البناء والتنمية في بلادهم أو التجارة بها مع الأمم القديمة لزيادة ثرواتهم ، ولذلك نشرؤا الموانيء البحرية والمراكز التجارية في مواقع استراتيجية في حوض البحر المتوسط مما ادى الى الحقد الروماني واليوناني عليهم .
حدثنا التاريخ بان الكنعانيبن قد ابحر وا الى جزيرة قبرص المقابله للساحل الكنعاني وصولا الى مصر التي يسكنها قدماء المصريين ابناء عمومتهم , حيث تحصلوا على موافقة الملك المصري على اكتشاف ليبيا وسواحلها وبالتالي نجحوا في اكتشاف قرطاج ،( عتيقة) التي كانت مسكونة من قبل الهجرات العرببة القديمه .
الكنعانبون اسسوا قرطاج ( قرت حدشت،) في العام ٨١٤ قبل الميلاد وحولوها الى اكبر مركز تجاري وبالمثابرة والتطوير تحولت قرطاج الى امبراطورية ثرية نافست الحضارات ا لقديمة .
الهدف من اقتفاء مسار جدتنا الأميرة علياء بانية قرطاج هو الاستفادة من الدروس المستفادة من ذكاءئها المتوهج وحكمتها البالغة في معالجتها للتحديات وهي تبني دولة جديدة في ارض جديدة وفق مفاهيم جديدة باستراتبجية عبقرية في الادارة التنفيذ يمكن الاستفادة منها في معالجة التحديات التي يواجهها حالياً اخوتنا في لبنان وتونس وهم يبحثون عن مخرج لهما للدخول في حالة الاستقرار وإعادة البناء, وتجنب الصراعات الناتجه عن الجنوح نحو المصالح الأنانية والشخصية أو المصالح الحزبية والطائفية .
وفق ذلك المنطق فيمكننا القول بان الحديث عن حقبة تاريخية لمنطقة مستهدفه والمتمثلة ( لبنان وتونس) خلال الألف الأول قبل الميلاد ليس من قبل رفاهية الوقت بل هو أمر ضروري ومشروع لمعرفة الدروس التاريخية المستخلصة من نتائج الأحداث , وخاصة أن المتتبع لما يجري في البلدين العربيين يرى أن التاريخ يعيد أحداثه مع تغيير في الوجوه البشرية والتاثير الخارجي .
فقد كانت بناء قرطاج طموحاً مشروعاً وحلاً حكيماً لتجنب الصراع بين الأميرة أليشار وأخوها شريكي الحكم في مملكة صور , وكان على علياء لتفادي الصراع القاتل أن ترحل إلى مكان آخر لتجد فيه نفسها وتمارس فيه ذكائها وحكمتها وقدرتها على تحقيق إبداع هندسي في بناء دولة جديدة وفعلاً حققت طموحها -الذ ي يمثل الطموح الكنعاني الذي يعتمد على المغامرة وركوب المخاطر- بالعزيمة والارادة والتضحية إضافة إلى الذكاء العالي المستوى والحكمة البالغة .
وقد جاء عنوان مقالتي ( الطريق إلى قرطاج) ومشاركة فعالة مني في الحوار الوطني الجاري في هذين البلدين العزيزين ….
فواقع الصورة الحقيقية لكل من الدولتين تونس ولبنان تمثل الصورة التي كانت أثناء أنتقال الحكم إلى الأميرة علياء وأخيها بقماليون بعد وفاة والدهما الملك أجينور , حيث عمت الفوضى وكثرت التوجهات والتدخلات في تشكيل النظام الحاكم وتعاظمت المعارضات فهذا مع بقماليون وذاك مع علياء وابتدأ الشك بين شريكي الحكم ,هي تقريباً نفس الحوارات العبثية الحالية الناتجه عن الإنتماء الطائفي والحزبي , فالكل يدعي أنه يسعى إلى التغيير الإيجابي….
هذه الصورة جذبت المفكرون -الذي يرصدون الحركات الشعبية- إلى معالجة التحديات التي تواجه إعادة البناء وفق الأسس السليمة القادرة وفق الدروس المستفادة من المسار الذي سلكته جدتنا الأميرة علياء….أي الهدف من مشاركة المفكرين هو التعمق في استخلاص العبر من الماضي في تهيئة البيئة الصحية وإعادة بناء الدولتين من جديد بما يحقق الطموح الذي يسعى لتحقيقه كل من الشعب اللبناني والتونسي .
وخلاصة القول فأن كل من الأميرة علياء ومدينتها قرطاج كانا منتجاَ عقلانياَ يستحق الإقتداء به يجب علينا الإقتداء بهما , ونحن نعيد تشكيل دولنا العربية ونطلق حواراتنا الوطنية ….
– الأميرة علياء المرأة نجحت من خلال حكمتها وذكائها وإرادتها بينما فشل أخوها وشريكها بقماليون لانه جنح إلى الطمع والحصول على الثروة والحكم من خلال المؤامرات والقتل .
الأميرة علياء بثقافتها الكنعانية وقوتها الكامنه قد حركت المياه الراكده وأبحرت عبرها لتحقق المستقبل لجيلها وللاجيال القادمة , فتحريك المياه يمكنها من إمتصاص الأكسجين الحيوي وتعطي لمن حركها الحيوية والقدرة على إبداع تنمية مستدامة تغطي إحتياجات الأجيال المتعاقبة .
وفق ذلك نتذكر جدتنا علياء – ديدون ونستفيد من دروسها المستفادة لنخرج من مأزقنا ….

– قرطاج تربعت على عرش المدن في حوض البحر المتوسط وكانت النموذج في هيكلتها وإدارتها ,فكانت الأمرة والناهية في حوض البحر الأبض المتوسط , حتى إستطاعت من بسط سيطرتها على دول الجوار الذي جاؤوا إليها طواعية ليشاركوها العظمة والقوة , ويمكن أن نحتذي بهذا النموذج ونحن نعيد بناء تونس ولبنان.

بالذكاء والحكمة والإرادة وبلمسة إنسانية تبنى الدول وغير ذلك فهو ضرب من العبث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تحليل سياسي : مواقف حركة حماس ورفضها المتكرر للتهدئة في ظل تصاعد وتعقيد الاوضاع في غزة

تحليل سياسي: مواقف حركة حماس ورفضها المتكرر للتهدئة في ظل تصاعد وتعقيد الأوضاع في غزة غزة …