سوسة التونسية درة المدن الساحلية وجوهرة المدن
تضم كلّ صنوف السحر والجمال..وأكثرها استقطاباً للسيّاح
مكتب الاردن – احمد النسور
تونس – الموعد الجديد العالمية – من موفد وكالة (بترا) للانباء الاردنية- صالح الخوالدة :-
تعد مدينة سوسة التونسية، درة المُدن الساحلية الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وجوهرة المدن التونسيّة بلا منازع.
وكالة الأنباء الأردنية جالت في أطراف المدينة التي حباها الخالق كلّ صنوف السحر والجمال، لتغدو أهمّ المدن في البلاد، وأكثرها استقطاباً للسيّاح؛ حيث يقصدها أكثرَ من مليون وربع المليون سائح على مدار العام، والمعروف عن هذه المدينة أنّ كلّ من يزورها مرةّ لا بدّ أن يعود لزيارتها مرات عديدة.
ويبين الممثل الجهوي لوزارة السياحة في سوسة توفيق بلكايد ان بناء هذه المدينة يعود إلى زمن الفينيقيين، الذين أسّسوا أركانها لتكون محطّة رسو لسفنهم، وذلك في عام 1101 قبل الميلاد، ما يعني أنّها أقدم من مدينة قرطاج، وقد عُرفت مدينة سوسة بأكثر من اسم، منها مدينة هدروماتوم، وكذلك مدينة جوستينا نسبةً للإمبراطور الروماني جوستنيان الذي حكمها، إضافةً إلى سوسة المحروسة، حسب التسمية العربية والأمازيغية.
وتضم المدينة بين اركانها العديد من المواقع والمناطق الأثرية منها الرباط، والجامع الكبير، والمتحف الأثري الذي يحتوي على مجموعةٍ رائعة من اللوحات الفسيفسائيّة النفيسة، والقلعة الشهيرة بإطلالتها البحريّة، وتتبع لها عدة معتمديات منها: معتمديّة أكودة، وبوفيشة، ومعتمدية سيدي بو علي، والزاوية، والنفيضة، والقلعة الصغرى.
وحباها الله بمناخ متوسطي معتدل مصحوب بنسماتٍ عليلة صيفاً، وأمطارها شتوية متوسطة الغزارة، أمّا سواحلها فإنها رملية، وأراضيها عبارة عن سهول تتميّز بارتفاعات قليلة وبعض التلال الصغيرة.
وتنقسم مدينة سوسة التي تتميز بسواحلها ذات الإطلالات الرائعة على البحر الأبيض المتوسط، لشطرين: حيّ الرباط القديم: والذي يضمّ أغلب الآثار في سوسة، كما يحتوي على العديد من الحوانيت والأسواق الشعبية التراثيّة، التي تقدّم للزوار المصنوعات التقليديّة من الخشب، والجلد، والنحاس، والصوف، والخزفيّات، ذات الأسعار المُناسبة التي في متناول الجميع، إضافةً إلى المصوغات والحليّ التي تَلقى رواجاً وتروق للسواح.
اما الشطر الثاني قلب سوسة: هي المنطقة الحديثة الزاخرة بمُختلف صنوف الخدمات والمرافق السياحيّة، الشهيرة بمينائها الترفيهيّ ذي الفخامة المُترفة الذي يقصده السواح وخصوصاً الفرنسيّين منهم، الذين لا يغفلون مناسبةً لا يعبّرون فيها عن عشقهم وشغفهم لمدينة سوسة بكل ملامحها وتفاصيلها، ووصفهم لسحرها في كل فصول السنة.
ومن أجمل ما يسر أعين الناظرين في سوسة الحدائق الغنّاء الحافلة بمختلف أنواع الورود، إضافة للغابات الكثيفة والبساتين الساحليّة التي تنتشر على طولها أشجار الزيتون والحمضيات، وتحتوي مدينة سوسة على العديد من الفنادق ذات الطراز الهندسيّ والمعماريّ العربيّ، والمنتزهات، والملاعب، وحمامات السباحة، والملاهي التي تمتزج فيها حياة الصخب الغربيّة بالفن التراثيّ التونسيّ.
وتتميّز مدينة سوسة بأنّها لا تعرف النوم، وتوصف بأنها الأخت التوأم لمدينة ميامي الأميركيّة؛ حيث تُنظّم فيها العديد من الاحتفالات والمهرجانات الصيفيّة، كمهرجان أوسو ذي الشهرة العالميّة كونه من أقدم المهرجانات في التاريخ؛ حيث يعود تأسيسه لأكثر من ألفي عام، فهي تنافس كُبرى المدن الأوربية السياحيّة في جمالها.
“صحة الاردن ” تطلق التقرير الوطني الخامس لوفيات الأمهات
مكتب الاردن – احمد عثمان النسور عمان – قناة وصحيفة العالم الجديد العالمية -و (…