‫الرئيسية‬ الموعد الادبي حوار مع الأديبة السورية نور قزاز وتجربتها الإبداعية

حوار مع الأديبة السورية نور قزاز وتجربتها الإبداعية

 .

مكتب سوريا. اللاذقية.
الموعد الأدبي.
خالد عارف حاج عثمان

التجربة الأبداعية :
وحوار مع الأديبة السورية:
نور قزاز
……..

تجربة إبداعية ثرة ، مجالها: الشعر.. قصيدة ، والنثر ، قصة ورواية ابنة حلب. .لديها عدة مؤلفات أدبية شعريه ونثرية. مطبوعة ومنشورة. .
كان” للموعد الجديد العالمية ” معها هذا الحوار حول الثقافة والأدب وتجربتها في الكتابة. .
– الحوار –
س – كيف تقدم الأديبة نور قزاز نفسها لجمهورها ؟

ولدت في مدينة حلب ، درست في كلية الادب الانكليزي متزوجة ، في ٢٠١١ سافرت الى الجزائر مع عائلتي وأقمت سبع سنوات فيها وفي ال ٢٠١٦ كتبت أول رواية لي ( في دهاليز الفيسبوك ) وقمت بطباعتها في دار الرافدين في بيروت وفي ٢٠١٧ طُبعت طبعةً ثانية و في ٢٠١٨ طبعت رواية ( ليليا رحلة البحث عن الذات) و رواية (ثنائي الركن) و كتاب (سطور مقدسية دمشقية)
س – ما مصادر ثقافتك الأديبة قزاز؟
….
القراءة المتنوعة في مختلف مجالات الحياة والبحث في الأديان و الفلسفة و علوم الانسان والربط بينهما ربطاً منطقياً و أيضاً من التجارب الحياتية مُحاولةً فهم العالم المحيط بي ، الثقافة لا تأتي من التعليم الذي نجبر عليه في المدارس والجامعات فحسب ، بل من الاهتمام بالمواضيع المحيطة بنا ،ومعرفة الحقائق ، والأحداث الجديدة ، والكثير من الكتب الجديدة ، والاختراعات المثيرة للاهتمام، والكثير من البرامج التعليميّة، كما أهتم بالتواصل مع الآخرين و السماع لتجاربهم وأحب صداقة المبدعين والافادة من نصائحهم وأفكارهم الجديدة

س- الأدب عامة. /
والشعر والنثر. ./كيف تفهمه قزاز؟
….
الأدب بكل أشكاله هو رسائل تفيض بأفكار حية تنبض بالمشاعر الإنسانية والحكمة ، تخرج هذه الأفكار من ركن لامرئي الى مرئي من العتمة الى النور بكلمات وأفكار جديدة هو عملية خلق جديدة عن طريق الكلمة ، و كأن الكلمات خلايا حية جديدة تخرج من صلب الكاتب وتسير بحيوية ليعلق بعضها في عقل القارئ فإن تزاوجت الأفكار يحدث تلاقحَ جديداً بداخل القارئ وتبدأ عملية نمو بذور جديدة بداخله وهذا ما يجعل الأمم تنمو نموا سليما يسمح بولادة أفكار جديدة لا تخلّف جموداً فكرياً عقيماً يعيق النمو المعرفي للإنسان ثم تحويل هذه الأفكار إلى أفعال تخدم سعادة الانسان فالتطوير هو نتاج سلسلة ابداع طويلة مشكلتنا الكبرى بما توارثناه من أفكار و أفعال وسلوكيات قدسناها وكأنها ثابتة والتغير سنة كبرى من سنن الحياة

س- في أي جنس أدبي تجد قزاز نفسها أكثر
الشعر
القصة
الرواية. .
وما القواسم المشتركة والحدود الفاصلة بينها. .من وجهة نظرك اديبتنا قزاز؟
….
الكتابة عالم واسع أطير فيه كيفما تأخذني روحي بأي وسيلة وأثق بقيادتها لأنها حرة ، حرة من قيود المادة و أية حدود جبرية أو أقفاص وهمية ، أكتب مقالات و خواطر وقصصا قصيرة لكن روحي تختار الإقامة الأطول في أرض الرواية العربية ، صلة قوية تربطني بأبطالها وتفاصيلها وأنا أنثى أعشق التفاصيل
أي عمل فني من شعر وقصة ورواية ونحت ورسم أو حتى موسيقا هو أولاً وآخرًا وسيلة لتترجم مشاعرَ المبدع وأفكاره في عصره و ما يحدد الأولوية هو ذائقة الفنان ومهارته في استخدام وسيلته بطريقة جميلة محببة

س- حبذا لو تضعيننا بصورة مؤلفاتك وموضوعاتها.
…..
كتبت ثلاثة روايات و كتاب خواطر مشترك مع الكاتبة الفلسطينية سلوى الطريفي
رواية في دهاليز الفيسبوك
رواية ليليا رحلة البحث عن الذات
رواية ثنائي الركن
وكتاب سطور مقدسية دمشقية
اغلب كتاباتي تسلط الضوء على قضايا انسانية محاولة ايجاد الحلول لها على ارض الواقع والهدف سعادة الانسان وتطوره ، وبخاصة المتورط بالتيه الذي ضل فيه طريق السعادة الداخلية وسط برمجة متخلفة سرقت حياته فتخلّف عن التطور النفسي وانحدر اخلاقيا ثم معرفياً ، فمثلما ينمو الانسان جسديا فهو بحاجة للنمو النفسي والمعرفي
الوعي الانساني اليوم في طريقه نحو التغيير تغيير كل ما يسبب الضغط والتوتر و الصراع فيحد من نمو الناس فالحياة ليست للشقاء ومن لايريد أن يتنور ويتغير فهو مهدد بالانقراض على يد متشدد مثله ، كما أني أطرح قضايا كثيرة متعلقة بالمرأة فإذا أردت مجتمعاً متماسكاً مبدعاً منتجاً متطورا ادعم الأنثى وامنحها مكانة تليق بها فهي المهندسة الأولى للمجتمع لأنها المربية الأولى . استقرار المرأة وتوازنها يسهم في توازن المجتمع و استقراره في كل بقعة من بقاع الارض أعتمد في كتاباتي على القضايا الواقعية و أستمد من مخيلتي الأبطال والأحداث
س- هل سبب لك ابتعاد الجمهور عن القراءة مشكلة في خلق الحافز للكتابة وكيف عالجتها؟
…..
الحقيقة على الكاتب أن يسعى هو لوسيلة جديدة للوصول الى عقل الجمهور وقلبه ليؤثر في وعيه طالما أن الظاهرة شبه عامة أي ظاهرة عدم حب القراءة بمفهومها العام ، القراءة هي عملية معرفية لادراك الجديد ، والكاتب مهمته اتاحة الامكانية لذلك الجديد للوصول باي صورة إلى الناس ، على الرغم من أنه يراها مسؤولية شاقة ولكن عليه أن لا يكف عن المحاولة و تأتي المحاولة على قدر الشغف والايمان بما يقدمه ويطرحه من أفكار يشعر بأنها ستحدث تأثيرا ايجابياً في المتلقي، ان الجمهور اليوم يحب التلقي أكثر من خلال الكتب الالكترونية و الاعمال الدرامية او الكتب المسموعة او الافلام القصيرة في السوشيال ميديا وعلى الكاتب أن يطور من أدواته ليصل صوت أفكاره وصولا اعمق الى الجمهور ، وعليه أن يكرر محاولاته وخصوصاً إن كان اسمه جديدا في الساحة الأدبية و بالطبع أحياناً يسبب ذلك إحباطاً سرعان ما يتداركه بشغف الكتابة ، انا شخصيا طبعت كتبي ورقياً و الكترونيا و قمت بتسجيل روايتين مسموعتين عرضتُهما حلقاتٍ مسموعةً.. ولاقتا القبول عند الكثيرين ممن لايحبون القراءة الورقية ولكن تبقى مشكلة التنسيق  الالكتروني التي لايستسيغها الكتاب لانها تتطلب التفرغ فتشغلهم عن الكتابة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

وفدا من العتبة الكاظمية المقدسة يزور جامعة ميسان ويقدم دعوة لحضور مهرجانها السنوي الدولي العاشر للشعر العربي

العراق  / مكتب بغداد كتب الأعلامي الدكتور جمال الموسوي *وفدا” من العتبة الكاظمية الم…