تقرير الموعد / التسرب المدرسي في تونس والمآلات الكارثية
تقارير الموعد /كتب عبد اللطيف العياضي
تونس/متابعة عبد اللطيف العياضي
* التسرب الدراسي في تونس و المآلات الكارثية للشباب بين الانحراف و الاحتواء لفائدة التطرف و الارهاب
المخدرات : سوق ضخمة وصلت الى 57 بالمائة من شبابنا ..
يهم التسرب الدراسي في تونس : 100.000 تلميذا و تلميذة سنويا و لا وجود اليوم لهياكل فعالة تتولى رعلية و تأطير هؤلاء الشباب بعد أن أقرت العائلات بعجزها هي الأخرى عن متابعة و تكوين و تدريب أبنائهم و بناتهم فيكونون فرائس سهلة لمنحرفين سابقين تخصصوا في ترويج المسكرات من المواد الكحولية و المخدرات في محيط المعاهد و المؤسسات التربوية وهو ما يفسر و يبرر ارتفاع منسوب العنف داخل المؤسسات التربوية و داخل الأحياء الشعبية التي تتجنبها الفرق و الوحدات الأمنية لما يحتمل أن تلحقه بها المواجهات من أذى بدني و لوجستي لا يستثني الاضرار بالعربات و المركبات و وسائل النقل الذي يصل الى اعدامها حرقا في المواجهات التي يحاولون فيها تطبيق القانون باعتباره الارادة العامة للمجتمع .
. دور الشباب و الثقافة تكاد تكون مهجورة و مراكز التكوين المهني خاوية على عروشها و العائلات بين الاستقالة و التخلي عن أدوارها التأطيرية و التربوية و شباب متروك للأقدار و مهدد بين الاحتواء من قبل المجموعات المتطرفة أو من قبل المنحرفين المتنوعين و الذين سرعان ما يحولون هؤلاء الشباب الى براميل ناسفة و قنابل موقوتة موجهة ضد المجتمع و مؤسسات دولة القانون .. فئات أخرى من الشباب تستهويهم الضفاف الشمالية للمتوسط فيركبون زوارق الموت و هم يمنون أنفسهم بالوصول الى الضفاف الشمالية أو الى جزيرة لمبادوزة الايطالية
قوارب الموت تحصد الأرواح
منها الى بلدان الاتحاد الأوروبي المعنية بمعاهدة الشنقان حيث يتوقعون الظفر بالثروات الطائلة و جنات النعيم الأرضية .. و أصحاب مراكب الصيد التقليدية يوقعون الشبان التونسيين و الشباب الافريقي المتدفق في اتجاه قارة أحلامهم الأوروبية و كثيرا و غالبا ما يتحواون جميعا الى غذاء لحيتان البحر المتوسط و يكلفون القوات المسلحة و البحرية العسكرية و الحرس البحري و الحماية المدنية جهودا اضافية للبحث عن الجثث و بقايا القوارب و السفن التي غادرت و تغادر السواحل التونسية خلسة و تنسق في مطلق السرية مع شبكات من الوسطاء المتموقعين بين أصحاب القوارب و الراغبين في الهجرة غير الشرعية .. كل شيء يحتاج الى اعادة النظر ، أما الحلول الأمنية فقد ثبت للجميع عدم جدواها باعتبار قبضة الحديد و العنف لا يولدان غير العنف .. بقي الدور موكولا لوزارة الثقافة التي عليها أن تصارح مراكز القرار في أعلى هرم السلطة و بناءا على دراسات أكاديمية موثقة من قبل خبرائها أو من له الأهلية من أساتذة الجامعات و مراكز البحث في مجالات علم النفس و الاجتماع و القانون و علوم التربية و خلافها من الاختصاصات الفنية و الأدبية التي يفترض أن تجد الحلول الملائمة لحالات البطالة و العطلة التامة و السلبية و الاحباط التي تؤدي الى المنزلقات الخطيرة .. وزارات الشباب و الرياضة و التكوين المهني و التشعيل و التربية و التعليم العالي و البحث العلمي هي الأخرى مطالبة باعادة النظر في برامجها و مناهجها و رؤيتها و أهدافها المتقادمة و التي لم تعد نستهوي الأجيال الصاعدة و التي تأكد تحيينها و تقييمها و مراجعتها لأن الجرأة و الشجاعة و المواجهة البناءة و الحلول الموجعة هي الكفيلة بتحقيق ثورة و ديناميكية جذابة للشباب المستهدف بتيارات جارفة و أجندات داخلية و خارجية .. و بوثوق المتفائلين و الطموحين أؤكد أن الشباب هو الحل و أن الاصلاح ممكن و متاح متى صح العزم و صدقت النوايا و توفرت الارادة السياسية الموجهة لكافة الاصلاحات الجدية ..
بهدوء شديد سقوط دمشق
بهدوء شديد: سقوط دمشق– كتب محمد خفاجى عضو الأتحاد العام للمصريين بالخارج كويت اتمنى …