أثر الدراما والمسرح في تعلّم اللغة الإنجليزية
مكتب الاردن – الموعد الجديد
خصت الدكتورة الاكاديمية الكاتبة كارول المجالي صحيفة الموعد الجديد العالمية بمقال عن :أثر الدراما والمسرح في تعلّم اللغة الإنجليزية : تاليا نصه
بقلم : كارول المجالي
لماذا نلاحظ قصورًا في المهارة الشفوية في اللغة الإنجليزية لدى العديد من طلابنا في مختلف المراحل رغم ارتفاع معدلاتهم الأكاديمية؟
هل الأنشطة التواصلية التي نطبقها في منظومتنا التفاعلية كافية لاكساب طلابنا المهارة الشفوية في اللغة الإنجليزية؟
أوصت العديد من الدراسات التعليمية التربوية أهمية استخدام الدراما التعليمية في تدريس مهارة التحدّث في اللغات الأجنبية، حيث أجمع علماء النفس ورجال التربية بأن الأطفال يؤدون بشكل تلقائي عملًا دراميًا يسمى (اللعب التمثيلي) والذي من خلاله يتوحد الطفل مع دور معين في موقف معين ، وذلك بالاعتماد على تجربة وقدرة الطفل الشخصية من أجل هدف تعليمي محدد . وهذا يعكس ميول الإنسان الغريزية للتمثيل واستمتاعه بهذا النشاط في عملية التعلّم.
وهنا أسلط الضوء على تطبيق الدراما والمسرحية في تعلّم اللغة الإنجليزية في الأخص كونها تشكّل عقبةً للكثير من أفراد المجتمع العربي الذي وللأسف لا زالت الطرق التقليدية تُمارس في تعليم اللغة الإنجليزية داخل صفوفها.
يعد التعبير الشفوي جزءًا رئيسيًا في منهج تعليم اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها، ويعتبر من أهم أهداف تعلم اللغة الجديدة؛ وذلك لأنه يمثل الجزء العملي التطبيقي لتعلم اللغة والدي يحقق الهدف المرجوّ من تعلم اللغة الأجنبية وهو “التواصل”.
ومن هنا تأتي أهمية التعبير الشفوي في التعليم؛ لأنه يمثل الجانب الوظيفي من اللغة ويُثري الأفكار ويخرجها بطريقة مناسبة لكل موقف مما يعزز الثقة بالنفس ويطور قدرات الطالب الحركية والإنفعالية والصوتية، وهنا لانتحدث فقط عن أهمية مهارة التعبير والتي تعتبر ظاهرة عامة يشترك فيها أفراد النوع البشري على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم بل نؤكد على دور مهارة التعبير في تحقيق النضج اللغوي في اللغة الإنجليزية والذي بدوره يعزز ثقة المتعلم بذاته ليكون قادرًا على ممارسة اللغة الإنجليزية بطلاقة ووضوح وبما يتناسب مع المواقف الحوارية في واقع حياته.
بيّنت بعض الدراسات شكوى وتذمرًا لدى طلبة اللغة الإنجليزية في مدارس الوطن العربي، وعدم رغبتهم في التعبير الشفوي في المواقف الحياتية المختلفة، و اكتفاءهم بالتحصيل الأكاديمي فقط والذي يعتمد على تميّز أداءهم في المهارات اللغوية دون إعارة الاهتمام بمهارة التواصل الحيّ في اللغة الإنجليزية.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن طرائق التدريس المستخدمة في تعليم المحادثة في اللغة الإنجليزية يجب أن تُثرى بالإستراتيجيات التعليمية الغنية مثل : الدراما التعليمية، والمسرحيات التي تحفّز فن التعبير الشفوي بأشكاله المختلفة، كونها من أساليب التدريس الحديثة التي تصقل مهارات الإتصال من نطق، وخطابة، وإلقاء وهذا ما نصبو له كمنظومة تعليمية حريصة على إثراء اللغة الإنجليزية لدى طلابنا العرب.
لذلك أنوّه على أهمية إثراء مناهج اللغة الإنجليزية وتقديمها باستراتيجيات تدريسية حديثة مثل الدراما والمسرحية، وتطوير دور المعلم في استخدام أسلوب التمثيل لما له من أثر كبير على تحسين القدرة على التعبير الشفوي ومهارات التواصل في اللغة الإنجليزية.
“صحة الاردن ” تطلق التقرير الوطني الخامس لوفيات الأمهات
مكتب الاردن – احمد عثمان النسور عمان – قناة وصحيفة العالم الجديد العالمية -و (…