اطباء : “التراخي”وراء رفع وفيات واصابات كورونا الاخيرة ..في الاردن
مكتب الاردن – احمد النسور
عمان – الموعد الجديد عزا اطباء واجتماعيون ارتفاع اعداد الوفيات والاصابات بفيروس كورونا منذ قبل خمسة اسابيع وحتى امس الى “التراخي” بالالتزام بالاجراءات الاحترازية لانتشار الوباء من قبل المواطنين والاجهزة الرسمية معا .
وصار يسجل يوميا في المملكة منذ قبل 5 اسابيع وحتى امس وفق الموجز الاعلامي الرسمي الصادر عن وزارة الصحة بين (14) وفاة واصابة (1700)اصابة بالكورونا يوميا .
وقال اختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني الى “الموعد الجديد” نلاحظ ارتفاع المؤشرات الوبائية في كافة المجالات ارتفاع عدد الاصابات اليومية والاسبوعية إذ وصلت إلى ٩٤٥٦ إصابة وارتفعت نسبة الفحوصات الإيجابية ووصلت إلى اكثر من ٥٪ وكذلك عدد الداخلين إلى المستشفيات زاد وأصبح اكثر من الخارجين؛ وارتفعت نسبة إشغال أسرة العزل وأسرة icu.
واشار ان المؤشرات الوبائية ينظر إليها بشكل عام وكلي ولا تجزاء إلى أجزاء ونختار ما نشاء منها؛ فالاصل ان تعكس هذة المؤشرات الوضع الوبائي في الأردن وبالتالي الوضع الصحي؛ وتوحي بالإجراءات الوقائية والصحية والبيئية التي من واجب الجهات المشرفة على متابعة ملف فيروس كورونا المستجد اتخاذها حتى تحمي وتحافظ البلد من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وزاد المعاني لكن واقع الحال نلاحظ ضعف الرقابة الصحية الميدانية على المنشآت وعدم التشدد على اجراءات السلامة العامة وعدم التزام المواطنيين بالوقاية الشخصية من لبس الكمامة والتباعد الجسدي وتهوية الآمكنة المغلقة والنظافة الشخصية لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا مما أدى إلى زيادة في أعداد الإصابات اليومية والاسبوعية وارتفاع نسبة الفحوصات الإيجابية. ونلاخظ ان هناك حالة من “التراخي” على التشديد على تطبيق كافة الاشتراطات والتعليمات الصحية مثل ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي في المهرجانات والحفلات الغنائية التي أقيمت اخيرا والتجمعات المشابهه والتي تستقطب إعداد كبيرة من المواطنيين وبدون أدنى التزام بالاشتراطات الصحية؛ وكذلك احتفالات افتتاح فروع لشركات مثل احتفال خبيرة التجميل اللبنانية جويل ماردينيان بافتتاح فرعها الجديد (مركز تجميل وصالون المشاهير) في اربد؛ وكان واضحا التراخي والإهمال في تطبيق الاشتراطات الصحية.
واكد إن ارتداء الكمامة لا يقل أهمية عن تلقى المطعوم؛ وحتى بعد تلقي المطعوم لة أهمية كبيرة في الحفاظ على الوضع الوبائي؛ ولاحظ الجميع في الاونة الأخيرة مظاهر التخلي عن احترام الاشتراطات الصحية والالتزام في التعليمات والإرشادات الصحية في الأسواق والمحلات والمناسبات الاجتماعية والحفلات والمهرجانات وغيرها.
وكذلك إلى التراجع والالتزام ببقية الإجراءات الصحية مثل التباعد الاجتماعي وغسيل اليدين. وقال : ومن هنا تظهر أهمية ان تغير الجهات الرسمية المتابعة لملف فيروس كورونا المستجد من استراتيجيها في التعامل مع ملف جائحة فيروس كورونا المستجد وطريقة التواصل والاشتباك مع المواطنيين ووسائل الإعلام للوصول إلى مختلف الفئات التي لم تتلقى اللقاح كون ان كافة الإجراءات المتبعة ليست كافية حتى الآن في ظل الارقام التي تتحدث عن العازفين عن تلقى اللقاح.
وكذلك تغير سياستها ومنهجتيها في التعامل مع ملف جائحة فيروس كورونا المستجد كون هذة السياسة لم تثمر؛ الوضع الوبائي في وضع حساس للغاية ويجب عدم التخفيف من خطورة الوضع؛ والعمل بكل جد وشدة حفاظا على البلد وتسسطيح المنحنى الوبائي وكسر سلسلة العدوى؛ ووقف كافة الأنشطة التي تؤدي إلى تجميع وازدحام المواطنيين في مكان واحد حتى لو كانوا مطعمين؛ لان المطعوم لا يمنع الإصابة
وقال لاحظنا إصابة العديد من المواطنيين بعد تطعيمهم وكانت اصابتهم ليست سهلة وحرجة في بعض الأحيان وهنا يوجد كثير من الأمثلة على ذلك اذا لبس الكمامة ضروري حتى بعد تلقي المطعوم والالتزام بكافة الاشتراطات الصحية والإرشادات الوقائية حتى نحافظ على صحة وسلامة المواطن والمجتمع.
وتابع المعاني إن مقولة يجب النظر الى عدد المرضى الذين يعالجون في المستشفيات مقولة غير دقيقة كون المؤشرات الوبائية تؤخذ بشكل عام وكامل دون نقصان؛ وبخصوص الضغط على المنظومة الصحية وان عدد المرضى الموجود حاليا لا يتجاوز ٦٠٠ مريض؛ لا يعتبر ضغط على المنظومة الصحية كون عدد الاسرة المخصصة لمرضى فيروس كورونا المستجد في المستشفيات المخصصة لمرضى فيروس كورونا المستجد والبالغ عددها ١١٥٠ سرير؛ بالإضافة الي المستشفى المستأجر من القطاع الخاص؛ كون باقي الأسرة الموجودة في مستشفيات وزارة الصحة مخصصة لباقي المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى ومشاكل صحية أخرى غير مرضى فيروس كورونا .
وهنا تبرز عدم الانتظار حتى يتم استنزاف المنظومة الصحية وضرورة المبادرة وعمل كل ما يمكن عملة حتى نخفف من إعداد الاصابات بفيروس كورونا المستجد اليومية والاسبوعية لانة حتما سوف ينعكس على المرضى في المستشفيات وزيادة إعدادهم نسبةإلى العدد اليومي من الاصابات؛ وبالتالي يجب التشدد في الإجراءات المتخذة الصحية والوقاىَية والنظافة الشخصية .
ووقف جميع الأنشطة والحفلات الغنائية التي تجمع المواطنيين في مكان واحد؛ وعدم تبرير اي قرار حكومي في غير وقتة ومكانة الخطآ
وطالب بمراجعة كافة الإجراءات بخصوص صحة وسلامة المواطن وحمايتة من هذا الوباءواخذ الأمر بمنتهى الجدية والانضباط بخصوص حماية الوضع الوبائي والصحي والبيئي وان نرجع الي البدايات في مكافحة فيروس كورونا المستجد من القيام بحملات تعقيم واستتقصاء وبائي وتتبع المخالطين أينما كانوا؛ والوصول الى المواطنيين حيثما كانوا ليتم اقناعهم وتطعيمهم . كل هذة الإجراءات سوف تصب في المصلحة العامة والسلامة العامة للمواطن والوطن.
واكد إن الأسابيع الوبائية الأخيرة مقلقة للغاية ويجب التنبة واخذ الحيطة والجدية التامة في معالجة الوضع الوبائي في الأردن حتى نصل الى الهدف المنشود من تسطيح المنحنى الوبائي وكسر سلسلة العدوى بأسرع وقت ممكن وخلاف ذلك سوف تكون الامور في خطورة بالغة من تفاقم الوضع الوبائي.
من جانبها عزت الناشطة السياسية والاجتماعية الدكتورة دانييلا القرعان ارتفاع اعداد الاصابات بالكورونا في الأردن مؤخرا الى عدم التزام المواطنين وعدم تطبيق البروتوكولات الصحية وأوامر الدفاع التي تخص التباعد وارتداء الكمامات ومنع التجمعات.
وقالت الى “الموعد الجديد العالمية ” و بسبب تراخي اجهزة الدولة بتطبيق معايير الصحة والسلامة العامة وتطبيق بروتوكولات الصحية والتجمعات في المقاهي والمناسبات الامر الذي ادى الى الارتفاع الكبير في الإصابات.
وحذرت القرعان من الاستمرار في التراخي لأن الوباء لم يخرج من عنق الزجاجة، وهذا الاطمئنان غير مبرر ابدا، وفتح القطاعات بسرعة كبيرة وتسارع عمليات التطعيم أشعرت المواطن أنه بأمان من فيروس كورونا فضلا عن ضعف الرقابة والتفتيش على المؤسسات والافراد على وسائل الوقاية والاشتراطات الصحية، إضافة الى إقامة المهرجانات والحفلات الغنائية المستمرة.
وتابعت أيضا ان التراخي وارتفاع اعداد الإصابات هو إعلان الحكومة مسبقا عن صيف آمن ترك ارتياحا بين المواطنين وشكل حالة من التراخي في التقيد بالاشتراطات الصحية، وعدم التزام المؤسسات وخاصة الصحية أصبح واضحا.
فضعف الرقابة والتشديد المستمر على إجراءات السلامة العامة سبب من أسباب تفاقم الحالات مؤخرا، هنالك تراخي في التشديد والمراقبة ع تطبيق الاشتراطات والتعليمات الصحية وللأسف هنالك تشديد في أماكن واستهتار وتراخي في أماكن أخرى، ومن المعروف أيضا ان الكمامة لا تقل أهميتها عن اخذ اللقاح وبات الجميع يتخلون عن الكمامات في الأسواق والمحلات والمناسبات الاجتماعية والحفلات.
وان الإجراءات المتبعة ليست كافية حتى الان في ظل الأرقام المتزايدة التي تتحدث عن المعارضين لتلقي اللقاح، وعلى الجهات المعنية خصوصا وزارة الصحة ان تغير خططها واستراتيجيتها في التواصل مع الجمهور من مختلف الفئات لضرورة تنبيه الشعب الأردني على ان الخطر ما زال محدق وخطير.
وقالت ان الإهمال والتراخي ولد لدى الشعب عدم الثقة بإجراءات الحكومة في مكافحة هذا الوباء مما أدى الى تراخي الشعب واعتقادهم بان الوباء انتهى مما أدى الى ارتفاع الاصابات.
واشارت الى المزاجية في تطبيق اوامر الدفاع والبرتوكولات الصحية بحيث تطبق في مؤسسة وتتراخى في مؤسسة أخرى وهي سبب من اسباب زيادة عدد الاصابات، والاكتظاظ في الحفلات دون التقيد بالتباعد وارتداء الكمامة ايضا سبب أخر. للاسف الجميع يظن ان اخذ اللقاح يقيه من الاصابة مجددا وهو بذلك ينقل اصابته لافراد اسرته ممن هم عديمي المناعة.
الدكتورة الرويقي: اميرة الشعر الحديث ..ومؤسسة الاعلام الرقمي في تونس… صحيفة ومجلة وقناة الموعد الجديد العالمية ووكالة انباء البرقية التونسية الدولية
كتب : احمد عثمان النسور عمان- خاص – قناة وصحيفة الموعد الجديد العالمية – احتفل…