‫الرئيسية‬ مكتب الاردن خبير وبائيات : يحذر من خطورة عزوف كبار السن عن اخذ لقاح الكورونا
مكتب الاردن - 20 أكتوبر، 2021

خبير وبائيات : يحذر من خطورة عزوف كبار السن عن اخذ لقاح الكورونا

المعاني : الفيروس يسبب وفاة الذين تزيد اعمارهم عن ٨٠ عاما

 

الموعد الجديد / مكتب الاردن – احمد النسور

حذر خبير الوبائيات  في الاردن الدكتور عبد الرحمن المعاني من خطورة عزوف كبار السن عن اخذ  التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.

وقال المعاني  في حديث خاص الى مجلة الموعد الجديد – التونسية على الرغم من ان جميع الفئات العمرية معرضة لخطر الإصابة بفيروس كوفيد – ١٩؛الا ان كبار السن اكثر عرضة للمضاعفات المسببة إلى أمراض مستعصية بعد الإصابة بالفيروس او الوفاة حيث يسبب الفيروس وفاة اولئك الذين تزيد اعمارهم على ٨٠ عاما والغير مطعمين بمعدل أعلى بخمسة أضعاف من الفئات العمرية الأخرى على المستوى العالمي.

واضاف إن فيروس كورونا المستجد يؤثر بمرضى الأمراض المزمنة غير مراقبة والغير مطعمين اكثر من الإصحاء؛ وخاصة فئة كبار السن ؛ وحسب دراسة واقع كبار السن في الأردن والتي تم اجرائها في عام (٢٠١٧) حيث بينت ما يلي:

يعاني حوالي( ٨٦٪)من فئة كبار السن من أمراض مزمنة ابرزها ضغط الدم؛ والكليسترول؛ السكري؛ أمراض القلب؛ والفشل الكلوي المزمن؛ حيث بلغت نسبة كبار السن الذين شخصت اصابتهم بالسكري وفق بيانات مسح السكان والصحة الأسرية لعام (٢٠١٨) نحو( ٣٥٪).بين الاناث و (٣٠٪) بين الذكور؛ اما بخصوص مرضى الفشل الكلوي المزمن فقد بلغ (١١١٤) من الذكور و(٩٩٩)من الاناث وذلك حسب بيانات السجل الوطني لأمراض الكلى التابع لوزارة الصحة.

وإن ( ٦٦٪)من المواطنين الذين تزيد اعمارهم عن ٧٠ عاما يعانون من حالة مرضية واحدة على الاقل وهم اكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد وان انتشار الوباء قلص فرص توفر خدمات الطبية الطارئة التي لا علاقة لها بفيروس كورونا المستجد ما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة هذة الفئة من المواطنيين.

واكد إن كبار السن في الأردن تأثروا اكثر من غيرهم من فئات المجتمع بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد وتداعياتها الصحية والنفسيه والاجتماعية والاقتصادية ولا بد من تركيز الاهتمام على هذة الفئة لكونها تعاني أمراض مزمنة حتى يتمكن جميع كبار السن من تجاوز هذة الجائحة بأمان.

وقال وحسب المعلومات الاحصائية فإن عدد سكان الأردن يبلغ حوالي( ١١) مليون نسمة واذا ما علمنا ان نسبة كبار السن من اجمالي عدد السكان الإجمالي يبلغ حوالي ٧،٥٪ وبالتالي يبلغ عددهم بحدود ٧٩٨ الف مواطن؛ اما عدد من يعملوا من هذة الفئة يبلغ حوالي ٤٠ الف مواطن.

وبين إن الفئة العمرية من كبار السن في الأردن تآثروا بنتائج جائحة فيروس كورونا المستجد لأنهم اكثر عرضة لفقدان اعمالهم وبالتالي معاناتهم الاقتصادية حيث أن معظمهم يعملون بشكل مؤقت في قطاعات الحرف اليدوية؛ الزراعة؛ العمل في المنزل وبالتالي فقدناهم لهذة الأعمال.

واذا ما علمنا ان معدل العمر المتوقع في الأردن بلغ للاناث ٧٤ سنة؛ وللذكور ٧٢.٥ سنة.
كل هذة المعطيات والاحصا ئيات في غاية الأهمية وعلينا أن نتذكرهاعندما نعلم ان( ٦٠٪) من الأردنيين فوق ٦٠ عاما قد تلقوا احد المطاعيم الاربعه ضد فيروس كورونا المستجد والموافق على استخدامها في الأردن؛ تبقى نسبة حوالي
٤٠٪لم تتلقى اي نوع من المطاعيم المقررة لغاية الآن،

وقال وعند عكس هذة النسبة المئوية يكون عدد المواطنيين من هذة الفئة والذين لم يتلقوا اي نوع من المطاعيم حيث يبلغ عددهم حوالي ٢٥٠٠٠٠ مواطن، وتعتبر هذة الارقام مشكلة حقيقية خصوصا اذا علمنا انها الأكثر اختطارا والتي تشكل اكبر عدد من الاصابات المؤكدة، واعلى نسبة دخول للمستشفيات، واعلى نسبة دخول إلى اقسام العناية المركزة والحثيثة؛ واعلى نسبة مرضى موجودين على أجهزة التنفس الصناعي واعلى نسبة وفيات.

وخلاصة القول يجب ان ندق ناقوس الخطر واعلان حالة الطوارئ في المنظومة الصحية لوضع الخطط والاستراتجيات لاستقطاب وتشجيع جميع المواطنيين من هذة الفئة على الإقبال على التطعيم وتذليل كافة الصعاب أمامهم مهما كانت الظروف ومراعاة أوضاعهم الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية وهذا الأمر بالاهميه بمكان من واجب الجميع المشاركة في هذاالجهد وليس على الدولة وحدها والمواطن شريك اساسي في التغلب على هذة الازمة الوبائية التي تعصف بالعالم.
مقترحا على جميع الوزارات والمؤسسات الرسمية التي لها علاقة بهذا الجهد الوطني بعض الإجراءات التي من الممكن أن تساعد وتسهل الأمر و ذلك في سبيل الوصول إلى هذة الفئة :
*رفع مستوى الوعي بالاحتياجات الصحية الخاصة بكبار السن وزيادة فهم تأ ثير جائحة فيروس كوفيد – ١٩ فيهم وتآثيرها في سياسة الرعاية الصحية.
*تضمين مخصصات طوارئ في موازنات الوزارات المعنية لمواجهة المواقف الغير متوقعة ذات العلاقة بكبار السن وان تشمل التدابير الاقتصادية وتقديم الدعم اللازم للاعمال الصغيرة والمتوسطة التي يملكها كبار السن.
* إعطاء الأولوية لفئة كبار السن في مراكز التطعيم من الذين يستطيعون الحضور؛ والذهاب إلى المنزل لمن لا يستطيعون الحضور.
*تطعيم كبار السن عبر السيارات وهذا إجراء إيجابي وذلك لتسهيل التطعيم عليهم وعدم اكتظاظهم وازدحامهم عند مراكز التطعيم.
*التطعيم القطاعي لجميع فئات كبار السن أينما وجدوا.
*ضرورة متابعة فئة كبارالسن المطعمين وزيارتهم بعد المطعوم في مكان سكنهم ومتابعة سيرتهم المرضية وهذا من واجب المراكز الصحية في المنطقة.
*ترك المواطن حرية اختيار المطعوم الذي يرغبة ما دام متوفر في مركز التطعيم ؛ وجميع المطاعيم فعالة وذات مامونيه جيدة.
*تطعيم جميع المواطنيين الذين يحضرون إلى مراكز التطعيم
حتى بدون موعد لاستقطابهم وعدم رفض تطعيم اي مواطن اذا لم تكن هناك موانع طبية.
*ضرورة دراسة منح كبار السن والمتقاعدين حوافز مادية من خلال الضمان الاجتماعي او صندوق المعونة الوطنية وذلك حتى نشجعهم ونحفزهم على الإقبال على التطعيم، وذلك بطلب شهادة التطعيم وابرازها عند الطلب.
كل هذة المقترحات تصب في سبيل تسريع وتيرة التطعيم وزيادة إعداد المطعمين وبالتالي زيادة نسبة المطعمين والتي ستنعكس على المناعة المجتمعية ونحافظ على بلدنا من هذة الجائحة في حالة رفع نسبة المناعة المجتمعية الي ٨٠٪من مجموع عدد السكان وبالتالي توفر إمكانية عودة الحياة العامة إلى طبيعتها وإمكانية التعايش مع وجود الفيروس والتأقلم معه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الدكتورة الرويقي: اميرة الشعر الحديث ..ومؤسسة الاعلام الرقمي في تونس… صحيفة ومجلة وقناة الموعد الجديد العالمية ووكالة انباء البرقية التونسية الدولية

كتب : احمد عثمان النسور عمان- خاص – قناة وصحيفة الموعد الجديد العالمية – احتفل…